كشفت مجموعة من المواطنين القاطنين بحي النصر بالمحمدية، صباح الأحد الماضي، فضيحة لشركة تقوم بأشغال ترصيف بالحي، على شاكلة فضيحة الزفت المغشوش بأسفي. وأوضحت فيديوهات وصور على مواقع التواصل الاجتماعي، قيام مجموعة من الشباب بكشف حالة الغش في عدد من الأشغال من حيث كمية الإسمنت وقطع (الزليج) الذي لا يطابق المعايير المعتمدة في دفتر التحملات. وهو الأمر الذي جعل سكان الحي ينتفضون ضد هذا التجاوز الذي وصفوه بالخطير من قبل الشركة التي فازت بصفقة عملية ترصيف شوارع بالحي، بعدما تبين لهم أن قطع الزليج من النوع الهش جدا والمنخفض التكلفة، وأن الشركة التي تقوم بالأشغال وضعت تحت قطع الزليج التراب عوض الإسمنت. وأوضحت الصور والفيديوهات قيام الأطفال بتكسير قطع الزليج بأصابعهم، وكأنهم يكسرون قطع الخبز، هذا دون الحديث عن أن جل قطع الزليج غير مثبتة في مكانها بفعل وضع تراب البناء (توفنة) عوض الإسمنت.وفور علمه بالخبر، خرج رئيس المجلس البلدي للمحمدية حسن عنترة، بتدوينة على حسابه بموقع فايسبوك جاء فيها (الشفافية تعني عدم ستر أي غشاش كيفما كان وفي أي موقع لا قداسة ولا عصمة لأحد، أشغال العامة أمانة. من ساهم في الغش أو أو أو فلن يجد منا إلا المواجهة والمواجهة والمواجهة لأنها أموال الشعب). بدوره توجه عباس رحيم رئيس مصلحة الأشغال العمومية بجماعة المحمدية وأحد نواب رئيس بلدية المحمدية، رفقة المجلس البلدي واللجنة التقنية بالمجلس وأعضاء من القسم التقني، إلى مكان الأشغال، حيث عملوا على الوقوف على تلك التجاوزات، قبل أن يتضح لهم أن الشركة التي تباشر إنجاز المشروع، ليست هي الفائزة بالمشروع، وإنما شركة أخرى تعمل في إطار المناولة فقط، قبل أن يقرروا توقيف الأشغال إلى حين التحقيق في تلك التجاوزات والبت فيها. كمال الشمسي (المحمدية)