الفتحاوي: نجاح المسؤول يبتدئ من إيمانه بجسامة مهمته

الرئيس الأول لاستئنافية البيضاء قال إنه لم يعد مسموحا بالارتجال والعفوية في تسيير الشأن القضائي بتت الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالبيضاء في 430975 قضية خلال سنة 2015، بنسبة ارتفاع بلغت 83 في المائة عن سنة 2014.وجاءت الحصيلة في العرض الذي قدمه عبد العزيز فتحاوي، الرئيس الأول الجديد لمحكمة الاستئناف بالبيضاء، خلال حفل تنصيبه الأسبوع الماضي، على اعتبار أن محكمة الاستئناف بالبيضاء لم تشهد مثل باقي محاكم الاستئناف حفل افتتاح السنة القضائية لشغور منصب الرئيس الأول، بعد أن عين الرئيس السابق في مديرية الموارد المدنية.وأوضح الرئيس الجديد أن أن القضايا توزعت بين 414324 قضية مسجلة خلال سنة 2015، أضيفت إلى المخلف من سنة 2014، وعدده 108007 قضية، إذ أصبح الرائج بهذه المحكمة والمحاكم الابتدائية التابعة لها ما مجموعه522331 قضية، مؤكدا في الوقت نفسه أن الدائرة القضائية لمحكمة الاستئناف بالبيضاء، تتكون من 394 قاضيا، و979 موظفا، و4000 محام، و484 موثقا، و200 عدل، و38 ناسخا، و245 مفوضا قضائيا، و1200 خبير، و49 مترجما.وقال فتحاوي إن محكمة الاستئناف بالبيضاء، سجلت سنة 2015 ما مجموعه 91943 قضية، حكم منها 52722 بارتفاع بنسبة 7 في المائة عن سنة 2014، وبنسبة 75 في المائة من المحكوم من القضايا الرائجة في هذه المحكمة، وشدد الرئيس على الزيادة التي سجلتها قضايا التنفيذ الزجري خلال سنة 2015، بمداخيل بلغت 395267200 درهم، مسجلة بذلك ارتفاعا بنسبة زيادة 1.84 في المائة من حيث المبالغ المتحصلة بمجموع 1788215600 درهم.وأعرب الرئيس الأول، في كلمته خلال حفل تنصيبه، عن فخره بالثقة التي وضعها فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتحمل هذه المسؤولية، وقال فتحاوي إن قطاع العدل «يشهد ثورة على كل تقليد عقيم ينأى عن الرقي بالعمل القضائي، ويطور كل تقليد، مع مسايرته في الوقت نفسه المستجدات الدولية ومتطلبات الألفية الثالثة»، و»أنه يجب إدراك أن نجاح المسؤول القضائي يبتدئ من ايمانه العميق بجسامة مهمته»، مشيرا إلى أنه لم يعد مقبولا قبوع المسؤولين القضائيين في مكاتبهم والتسيير التقليدي للمهام ، وإنما أصبح مطلوبا منهم العمل وفق دفتر التحملات، إذ لم يعد مسموحا تسيير الشأن القضائي بارتجال وعفوية تنأى عن التخطيط والتنظيم الممنهج. وأشار فتحاوي إلى الجهود المبذولة من وزارة العدل والحريات، التي «تروم تطوير المنظومة القانونية والاهتمام باللوجستيك، ووسائل العمل»، داعيا إلى «تنزيل عمليات التحديث والرقمنة بهذه المحكمة لتطوير خدمات النظام القضائي، وإدماج التكنولوجيات الحديثة، ورقمنة المعطيات القضائية، وتعزيز التكوين والتكوين المستمر، وإحداث المحكمة الإلكترونية لضمان عدالة سريعة ومنصفة وفعالة، تخدم مصالح المتقاضين وتعيد الثقة في العدالة، فضلا عن الاهتمام بتكوين الموارد البشرية»، وأكد الرئيس الأول أنه لم يعد مقبولا أن يمارس دوره التقليدي في الدفاع دون استشعار شراكته في تكريس العدالة وإسهامه فيها باعتباره جزءا من أسرة القضاء، والشيء نفسه بالنسبة إلى التبليغ الذي اعتبر الفتحاوي أنه لم يعد مقبولا أن يترك على عواهنه ولتقدير الظروف،مشيرا إلى أنه سيعمل على إحداث لجنة خاصة بالتبليغ تضم جميع الفاعلين. كريمة مصلي

الفتحاوي: نجاح المسؤول يبتدئ من إيمانه بجسامة مهمته

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف شقيقين اقتحما أزيد من 11 شقة

12 سنة لمتهم بالقتل بخنيفرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات