كواليس المخطط الجهنمي لخلية “أشبال الجهاد”

كانت تعتزم تفجير "موروكومول" ومكتب الفوسفاط وشركة التبغ وفنادق بسيارات مفخخة كشفت التحقيقات التي أجرتها عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، مع عناصر الخلية الإرهابية المفككة الخميس الماضي، عن تخطيطهم لتنفيذ عمليات إرهابية بواسطة سيارات مفخخة أو تفجيرات انتحارية أو بأسلحة نارية. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن المتهمين العشرة خططوا لتنفيذ عملية انتحارية بالمركب التجاري موروكو مول بالبيضاء، وشركة التبغ بالمدينة نفسها والمكتب الشريف للفوسفاط، بالإضافة إلى مهاجمة مواقع سياحية حساسة، خاصة الفنادق، من بينها فندقا «سوفيتيل» و«المدينة» بالصويرة. وتبين من التحقيقات التي أجرتها عناصر الأمن سالفة الذكر أن أفراد الخلية، التي يوجد من بينها قاصر، خططت للقيام بعمليات أخرى، من بينها مهاجمة دوريات أمنية بهدف الاستيلاء على أسلحتها النارية، وكذا ثكنات عسكرية بمراكش ومكناس بالخصوص. وعلمت «الصباح» أن العمليات الإرهابية كانت تستهدف وحدات عسكرية منتشرة على الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، إذ كشفت الأبحاث قيام بعض المتهمين بعمليات استطلاعية، لضبط التحركات والأوقات المناسبة من أجل تنفيذ عمليات قتل عسكريين والاستيلاء على أسلحتهم النارية، بهدف استعمالها في عمليات إرهابية شبيهة بتلك التي وقعت في باريس. كما خطط المتهمون، حسب ما تبين من التحقيقات، باستهداف سياح ببعض المدن بإطلاق أعيرة نارية صوبهم، بهدف زعزعة استقرار المملكة، وخلق ارتباك في صفوف العناصر الأمنية، خاصة بعد أن أبدت المصالح الأمنية تفوقا ونجاحا في محاربة الإرهاب، وأصبحت تشكل نموذجا في العالم العربي والغربي في محاربة الظاهرة الإرهابية. وكشف المتهمون، خلال الاستماع إليهم، عن استهداف شخصيات عسكرية ومدنية بعمليات تصفية جسدية بأسلحة نارية، أو باستعمال مواد سامة وبيولوجية، تم الحصول عليها من وصفات منشورة على بعض المواقع الإرهابية. و«حظي» القاصر الموقوف رفقة أفراد الخلية الإرهابية ببحث معمق تبين من خلاله أن بعض أفرادها تمكنوا من استقطابه وتجنيده لصالح التنظيم الإرهابي، بعد أن أوهموه بأن اسمه سيخلد ضمن الشهداء والأبطال، فتمت تعبئته وشحنه بشكل كبير من قبل رئيس هذه الخلية الذي بايعه من أجل ارتكاب عملية انتحارية باستعمال سيارة مفخخة ضد موقع حساس، مستغلين صغر سنه (16 سنة) ومستواه الثقافي، إذ نجحوا في القيام ب«غسيل مخ» له تحول بموجبه إلى أداة طيعة، تم تدريبها على استعمال حزام ناسف استعدادا للقيام بعملية انتحارية بمقر البرلمان بعد التسلل إليه، أو القيام بعملية انتحارية بسيارة مفخخة، إذ تدرب على سياقة السيارة وطريقة تفجيرها بأحد المواقع الحساسة. واختار أفراد الخلية، حسب ما تبين من التحقيقات، أحد المواقع جنوب المغرب بنية جعله مركزا للتدريب وقاعدة خلفية، يتم اللجوء إليها بعد تنفيذ العمليات الإرهابية، في انتظار إقامة ولاية تابعة للدولة الإسلامية. جدير بالذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية فكك هذه الشبكة الإرهابية التي تتكون من 10 عناصر من بينهم مواطن فرنسي بمدن الصويرة ومكناس وسيدي قاسم، كما حجز أسلحة وذخائر، هرب أغلبها من ليبيا. الصديق بوكزول(تفاصيل أكثر في الصفحة 4)

كواليس المخطط الجهنمي لخلية “أشبال الجهاد”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الزاكي يقلب الطاولة على الجامعة

بنكيران: "البام" مشبوه وشباط "عفريت الله يهديه"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات