انضاف ثلاثة بحارة، إلى قائمة ضحايا الغرق بموانئ آسفي، بعد غرقهم أول أمس (الخميس)، بعرض سواحل الصويرية القديمة.وأفادت مصادر "الصباح"، أن المعطيات المتوفرة، إلى حدود صباح أمس (الجمعة) تشير إلى اصطدام قارب الصيد التقليدي المسمى "آنفا" الذي كان على متنه ثلاثة بحارة بمركب للصيد الساحلي يدعى "العزّام"، ما أدى إلى انشطاره إلى نصفين.وعملت المصالح الأمنية والبحرية على استخراج القارب التقليدي من عرض سواحل الصويرية القديمة، وتم إجراء معاينة له من قبل مسؤولي مندوبية الصيد البحري والمكتب الوطني للصيد وعناصر الدرك الملكي البحري بميناء آسفي وعناصر الدائرة الأمنية للشرطة.وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن البحارة الذين كانوا على متن القارب، غادروا ليلة الأربعاء/الخميس ميناء الصويرية القديمة، في رحلة صيد، في ظروف غير مواتية نظرا لهيجان البحر، إذ تم صدمهم من قبل مركب للصيد الساحلي "العزام"، الذي ظل هو الآخر تائها وسط مياه البحر، وتم إشعار مصالح مندوبية الصيد البحري، التي أرسلت مركب للإنقاذ من الصويرة، الذي وصل متأخرا، وتم القيام بعدة محاولات للبحث عن الأشخاص الذين كانوا على متن القارب دون جدوى.غير أن أحد مهنيي قطاع الصيد التقليدي بآسفي، أكد أن قائد مركب الصيد لم يتخذ الاحتياطات اللازمة، على اعتبار أن النقطة البحرية التي وقع بها الاصطدام تعرف دوما وجود قوارب للصيد التقليدي، مضيفا أن الاستعانة بمركب إنقاذ من الصويرة، هو الآخر يؤكد أن العديد من الموانئ لا تتوفر على آليات الإنقاذ والسلامة اللازمة، مما تُطرح معه مسؤولية الوزارة الوصية.واستمر البحث عن الضحايا، الذين رجحت مصادر مطلعة مصرعهم بشكل كبير، على اعتبار أن القارب انشطر إلى نصفين.وتشير مصادرنا إلى أن البحارة الثلاثة، يتحدرون من منطقة الصويرية القديمة، اعتادوا ممارسة مهنة الصيد التقليدي منذ سنوات.محمد العوال (آسفي)