طالب محمد دردوري، والي جهة بني ملال خنيفرة وعامل إقليم بني ملال، جميع الفاعلين والمتدخلين في القطاع الفلاحي باتخاذ إجراءات استثنائية مستعجلة بغية التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية وإشعار الفلاحين بالنتائج، في كلمة له خلال ترؤسه اجتماع اللجن التقنية للسلاسل الفلاحية والحد من آثار الجفاف الثلاثاء الماضي.وأكد أن الوضعية الراهنة في المجال الفلاحي تستدعي التعاون والتضامن مع المناطق المتضررة بالجهة وتتطلب تضافر جهود كافة المتدخلين من أجل مؤازرة الفلاحين والكسابين المتضررين جراء تأخر التساقطات المطرية، مشيرا إلى أن برنامج الإنقاذ رصد له مبلغ 4,5 ملايير درهم من أجل إنقاذ الموسم الفلاحي الحالي.وقدم المدير الجهوي للفلاحة لجهة بني ملال خنيفرة، عرضا تناول فيه برنامج التخفيف من آثار تأخر التساقطات المطرية والتي تهم محور إغاثة الماشية عبر تزويد الكسابين بالشعير المدعم بسعر 200 درهم للقنطار، وتقديم الدعم المباشر لمربي الأبقار بتخصيص 200 درهم عن كل رأس في حدود 5 رؤوس أبقار لكل كساب، وتوريد الماشية عبر تهيء 15 نقطة ماء الموجودة بالجهة، وخلق 23 نقطة ماء جديدة، واقتناء 5 صهاريج مقطورة.وبالنسبة لمحور الحفاظ على الموارد النباتية، أكد المدير الجهوي أن البرنامج، الذي رصد له غلاف مالي يصل إلى 18,66 مليون درهم، يستهدف سقي المغروسات التي تتراوح سنها ما بين 2 و4 سنوات المنجزة في إطار الفلاحة التضامنية بمساحة إجمالية تبلغ 12.690 هكتار موزعة على بني ملال (2820 هكتارا) وأزيلال (6800 هكتار) وخريبكة (750 هكتارا) وخنيفرة (2320 هكتارا) مضيفا أن محور الحفاظ على التوازن في العالم القروي يهدف إلى تحسين ولوج السكان القرويين إلى الماء الصالح للشرب، وتنفيذ مشاريع الدعامة الثانية بغرس حوالي 1.200 هكتار جديدة من المغروسات، وخلق أزيد من 300 ألف يوم عمل للسكان القرويين.وأبرز المصدر ذاته التدابير المتخذة لإنجاح مخطط تنمية سلسلة الشمندر السكري بالجهة والمتمثلة، على الخصوص، في التأطير الهادف للمنتجين، وتعميم البذور ذات النواة الواحدة، ومكننة زراعة الشمندر السكري، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمنتجين، ووضع مخطط لاستبدال السقي التقليدي بالتقنيات المقتصدة للماء، ووضع عدة برامج للبحث والتنمية وتأهيل الوحدة الصناعية لأولاد عياد بعصرنة مختبر استقبال المنتوج ومراجعة الثمن المرجعي لمنتوج الشمندر السكري.سعيد فالق (بني ملال)