الذراع الدعوي لـ “بيجيدي” يتطاول على سيادة الدولـة

قيادي في التوحيد والإصلاح يحرض ضد دعوة السيسي لزيارة المغرب مرة أخرى، يتطاول الذراع الدعوي للعدالة والتنمية على سياسة الدولة الخارجية، ويتدخل في قرار سيادي، يتعلق بنقل صلاح الدين مزوار، وزير الخارجية والتعاون، لرسالة ملكية إلى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، تحمل دعوته لزيارة رسمية إلى المغرب. واعتبر عصام الرجواني، عضو المكتب التنفيذي لحركة الإصلاح والتوحيد، في تدوينة له على حسابه في «فيسبوك»، أن «الزيارة المشؤومة المتوقعة من قبل قائد الانقلاب العسكري بمصر المحروسة، ضد الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي حفظه الله؛ إثر رسالة ملك المغرب إلى هذا الانقلابي؛ هي قبلة حياة من قبل تجربة تحظى باحترام إقليمي ودولي وهدية مجانية لتجربة الانقلاب العسكري الدموي بمصر المدعوم من قبل الأنظمة الخليجية الرجعية».ولم يكتف القيادي في الحركة، والمدير التنفيذي للمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة، بالتعليق على زيارة الدولة التي سيقوم بها رئيس دولة صديقة بدعوة ملكية، بل تجرأ على القول «إن دعوة السيسي لزيارة المغرب «خطوة مرفوضة شعبيا ووجب التنديد بها والضغط من أجل إلغائها، والتطبيع مع الانقلابين هو انقلاب على خط الشعوب العربية والمد الديمقراطي بالمنطقة»، واضعا نفسه، ومن ورائه حركته، وصيا على الشعب المغربي، ومتحدثا باسمه، في سلوك مرفوض، ولا يمت بصلة إلى ثقافة «باحث» ولا برئيس مركز للدراسات.وقال سعيد لكحل، الباحث المتخصص في الحركات الإسلامية، إن تصريحات الرجواني مس بالمصالح العليا للوطن، في علاقاته الخارجية الإستراتيجية مع بلد عربي شقيق، تربطه به مصالح حيوية، اعتبارا لموقع مصر في قلب الأمة العربية وعلاقاتها المتجذرة مع المملكة.وأوضح لكحل، في تعليق أدلى به لـ «الصباح»، أن تصريحات القيادي في الحركة، تكريس للتوجه الإخواني لحركة الإصلاح والتوحيد وحزب العدالة والتنمية، مؤكدا أن تصريحات الرجواني، باعتباره قياديا لا تنفصل عن مواقف الحركة التي ينتمي إليها، والتي كانت تناهض وصول السيسي إلى الحكم، منذ البداية، في مس بسيادة الشعب المصري، الذي انتفض على حكم الإخوان، وصوت على عبد الفتاح السيسي رئيسا للجمهورية.وقال لكحل إن تصريحات عضو المكتب التنفيذي، وإن كانت مجرد تدوينة على «فيسبوك»، فإنها تعتبر موقفا مسؤولا بالنظر إلى أنه ليس عضو عاديا، بل قياديا ومديرا لمركز للدراسات، ما يجعل تصريحاته موقفا تتحمل الحركة مسؤوليته.وأكد الباحث أن خرجة الرجواني تمس أيضا بسيادة الدولة المغربية، وتفرض الوصاية على الشعب المغربي وقواه السياسية والمدنية، وهو سلوك مرفوض من تنظيم يتأكد يوما بعد يوم انخراطه في مشروع الإخوان المسلمين.برحو بوزياني

الذراع الدعوي لـ “بيجيدي” يتطاول على سيادة الدولـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدور التمهيدي للكأس يوم 5 مارس

الوداد في حداد

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات