أوقفت مصالح الشرطة القضائية بطنجة، مساء الجمعة الماضي، ثلاثة أشخاص متورطين في شراء المسروق، بعد أن ضبطت بمحلاتهم المخصصة لبيع المتلاشيات، كميات من الأسلاك النحاسية المسروقة من أوراش شركات وطنية متعددة.وذكر مصدر أمني، أن إيقاف المتهمين الثلاثة، (ع.ن) و(ع.ب) و(ا.ن)، جاء بعد تحريات قامت بها فرق البحث، بناء على اعترافات لصين ينتميان إلى عصابة متخصصة في نهب وسرقة الأسلاك النحاسية بالمدينة والمناطق المجاورة، اللذين أدليا عند إيقافهما بعناوين المحلات التي كانا يبيعان لأصحابها مسروقاتهما من الأسلاك والمواد المعدنية الأخرى. وأفاد المصدر، أن عناصر الشرطة القضائية، ضبطت بمحلات المتهمين الثلاثة، أحدها يقع بحومة المجاهدين والثاني بحي مشلاوة والثالث بالقرب من مستشفى محمد السادس، على أزيد من 160 كيلوغراما من الأسلاك النحاسية، بالإضافة إلى عدد من المتلاشيات ناتجة عن أعمال النهب والسرقة، التي كانت تقوم بها هذه العصابة الإجرامية، قبل أن يتم اكتشاف نشاطها، وجرى إشعار الممثلين القانونيين للشركات المشتكية بالموضوع، قصد الاستماع إليهم وتحديد مذكرة مطالبهم المدنية لتقديمها إلى النيابة العامة، بعد إحالة القضية على القضاء.وتقدم المكتب الوطني للسكك الحديدية وشركتا اتصالات المغرب و»أمانديس»، بشكايات في الموضوع، بعد أن تكبدوا خسائر مادية كبيرة بسبب تعرض أجهزتهم وأوراشهم للأعطاب والإتلاف نتيجة سرقة كمية كبيرة من الأسلاك النحاسية، التي كان اللصوص يعملون على قطعها ليلا بواسطة مناشير حديدية وبيعها لتجار المتلاشيات بالمدينة.ومن المنتظر إحالة المتهمين الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و40 سنة، على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، اليوم (الاثنين)، لمتابعتهم من أجل تهم تتعلق بـ "تكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات الموصوفة بجناية وتعييب وتخريب منشآت ذات منفعة عامة وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية"، وذلك كل بحسب المنسوب إليه، فيما مازال البحث جاريا عن أشخاص آخرين في حالة فرار.يذكر، أن ظاهرة سرقة الأسلاك النحاسية، عرفت في السنوات الأخيرة انتشارا واسعا بالمدن الشمالية، خاصة الأسلاك التي تستعمل في توصيل خدمات الهاتف والأنترنيت، نظرا لسهولة سرقتها مقارنة مع سرقة الأسلاك الكهربائية. المختار الرمشي (طنجة)