فضائح نصب بالقنيطرة أمام القضاء

ضحايا تلقوا وعودا بتملك عقارات عن طريق جمعية الأعمال الاجتماعية والشرطة كشفت النصب عليهم أحالت الفرقة الاقتصادية والمالية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالقنيطرة، على وكيل الملك، صباح الخميس الماضي، فضيحة نصب كبرى، هزت جمعية الأعمال الاجتماعية لبلدية القنيطرة التي يترأسها عبد العزيز الرباح عن حزب العدالة والتنمية، بعدما أثبتت التحقيقات التمهيدية للضابطة القضائية أن خمسة أشخاص سقطوا ضحية نصب واحتيال، عن طريق إيهامهم بتفويت عقارات لفائدتهم عن طريق الجمعية، بعدما ادعت موظفة أنها على صلات بجهات نافذة بالبلدية، تستطيع تمكينهم من البقع قصد الاستثمار فيها، ليتبين وقوعهم في فخ النصب.وأورد مصدر مطلع على سير الملف أن الاتهامات وجهت إلى الموظفة بالبلدية، بعدما أقر الضحايا أنهم منحوها رفقة زوجها مبالغ، قصد الحصول على بقع أرضية مجهزة، ويتوفرون على وثائق تثبت ذلك، وبعد فوات الآجال المتفق عليه، تملصت المتهمة من وعودها، ليتقدم الضحايا بشكاية إلى وكيل الملك، الذي أحالها على الفرقة الاقتصادية والمالية.واستنادا إلى المصدر ذاته انتقلت عناصر الضابطة القضائية إلى السجن المحلي «العواد» بالقنيطرة، واستمعت إلى الموظفة التي توجد رهن الاعتقال في ملف آخر يتعلق بالنصب، وتمت مواجهتها بتصريحات مهاجر بالديار الفرنسية، أكد أنه منحها مبلغا ماليا قدره 27 مليون سنتيم، إلا أن المتهمة أنكرت الفعل الجرمي المنسوب إليها، مؤكدة أنها تعرفت على المشتكي عن طريق صديقتها، بهدف جلب أدوية لوالدتها من فرنسا، فيما اقتنع المحققون أن تهمة النصب واردة من خلال حصولها على أقساط مالية متتالية من قبل الضحية، وأدلى المهاجر بوثائق تثبت ذلك، كما أثبتت التحريات نصبها على أربع ضحايا آخرين بالطريقة ذاتها.والمثير في الملف أن الضحايا أقروا أن زوجها كان يتسلم بدوره المبالغ المالية، وأوقفته الضابطة القضائية وأحالته على النيابة العامة، بتهمة المشاركة في النصب، بعدما أكد المهاجر منحه 14 مليونا وضعه داخل سيارته، وأحيل في حالة اعتقال على وكيل الملك قصد استنطاقه، بعدما سبق أن أحيل في ملف مشابه وتقررت متابعته في حالة سراح، واستقدمت الشرطة الموظفة إلى مكتب وكيل الملك.واستمعت الضابطة القضائية إلى شاهدة كانت تشتغل خادمة لدى الموظفة وزجها، بعدما أقر ضحايا أن الموظفة كانت تطلب منهم التوجه إلى منزلها وطرق الباب قصد منح الزوج المبالغ المالية، وتبين أن الظنينة لجأت إلى هذا الأسلوب حتى لا تثير الانتباه في الشارع العام.وفي سياق متصل، قرر وكيل الملك بابتدائية عاصمة الغرب إحالة الملف، على القاضي الجنحي المقرر في قضايا التلبس، قصد النظر فيه بداية الأسبوع الجاري، ووجه إلى الموظفة تهمة النصب، فيما وجه إلى زوجها تهمة المشاركة في ذلك.ولم يستبعد مصدر مطلع أن يظهر ضحايا آخرون فور عودة المهاجرين بأوربا خلال العطلة الصيفية المقبلة، ما سيرفع عدد الضحايا، حسب قوله.عبد الحليم لعريبي

فضائح نصب بالقنيطرة أمام القضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مغاربة: نحن سوريون نحتاج مساعدتكم

الأحياء الهامشية ... وجه واحد لعملة الإجرام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات