أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أخيرا، رئيس المنطقة الأمنية مولاي رشيد، بفتح تحقيق حول تسجيل صوتي لصاحب مقهى لـ»الشيشة» يعترف فيه بتقديم رشاو لأمنيين بالمنطقة للتغاضي عن نشاطه المحظور.وحسب مصادر «الصباح»، فإن استنفارا كبيرا تشهده المنطقة الأمنية مولاي رشيد، لحظة توصل رئيس المنطقة الأمنية بتعليمات من وكيل الملك، إذ سلم القرص المدمج، التي يضم التسجيل الصوتي لصاحب المقهى لمسؤولين أمنيين، آمرا إياهم بمباشرة التحقيقات والتحريات للتأكد من صحة الاتهامات الواردة فيه ضد أمنيين، مشيرة إلى أن الاستعلامات العامة بمولاي رشيد، دخلت على خط الفضيحة، إذ فتحت تحقيقا بدورها في النازلة، بعد توصل رئيسها بدوره بالقرص، وهو ما سيكشف عن حقائق مثيرة مستقبلا، قد تعصف بأمنيين في حال تأكدت صحة اعترافات صاحب المقهى.وأوضحت مصادر «الصباح» أن هذه الفضيحة، كشف عنها مهاجر بإيطاليا يقطن بحي السلامة 3، الذي دخل في خلاف مع صاحب المقهى بسبب الأضرار التي تسببها مقهاه الشهيرة بشارع العقيد العلام والمخصصة لتدخين الشيشة، إذ يعاني الجيران من الإزعاج والضوضاء، وأيضا المواجهات التي يتورط فيها مرتادوها، والتي تكون غالبا بسبب المومسات، ما دفع المهاجر إلى تقديم شكايات إلى الجهات المسؤولة من أجل وضع حد لنشاط المقهى.وأوضحت المصادر أن موقف المهاجر سيجر عليه تحرشات صاحب المقهى، إذ سيشرع في تهديده بشكل يومي من أجل إجباره على التراجع عن شكايته ضد نشاطه المحظور، لكن إصرار الضحية على موقفه، جعل حدة التهديدات ترتفع إلى أن وصلت إلى حد التهديد بالقتل.وأوضحت المصادر ذاتها أن الضحية في مناسبة، سيتلقى اتصالا هاتفيا من صاحب المقهى، عمد خلاله الضحية على تسجيله بواسطة تطبيق على هاتفه المحمول، سيعترف فيه صاحب المقهى، أنه يقدم رشاوي وعمولات بشكل دائم لأمنيين بمنطقة مولاي رشيد، من أجل التغاضي عن ترويج «الشيشية» داخل مقهاه، واستقبال المومسات، قبل أن يشرع في سبه وشتمه بكلام ناب، ليتبعه تهديد بتصفيته جسديا، واستغلال علاقته مع الأمنيين المرتشين حسب قوله، للزج به في السجن.كما لم يتوقف مسلسل التهديد عند هذا الحد، بل سيعمد صاحب المقهى إلى الاتصال مجددا بالضحية، مهددا إياه بقتل ابنتيه، إن لم يتراجع عن مضايقته.وأمام هذا الوضع سيتقدم الضحية بشكاية إلى وكيل الملك، مرفوقة بقرص مدمج يتضمن التسجيل الصوتي لصاحب المقهى، ليصدر وكيل الملك تعليماته على رئيس المنطقة بفتح تحقيق في الأمر، سيما أن الاتهامات الواردة في التسجيل الصوتي تمس نزاهة ومصداقية جهاز الأمن بالمنطقة.مصطفى لطفي