التفاصيل الكاملة لذبح دركي

المتهم حاول قتل صهره الدركي واعتدى على والدته وشرطية أثناء إيقافه في حدود الواحدة والنصف من ظهيرة يوم الحادثة، عثر على الضحية من طرف راع بالغابة مرميا على بطنه قرب شجرة للبلوط، ودماؤه تغطي مساحة كبيرة من الأرض. روعه مشهد الضحية، غير أنه بمجرد ما أن اقترب وشاهد البذلة الرسمية للدركي، حتى أسرع مهرولا في اتجاه المدينة، حيث أخطر كل من صادفه في طريقه إلى أن وصل إلى مركز الدرك، حيث أخطر من فيه بما شاهدت عيناه، الأمر الذي استنفر العناصر الدركية التي انتقلت إلى مسرح الجريمة. وربطت عناصر الدرك الاتصال بقائد سرية ابن سليمان الذي أخطر القيادة الجهوية بسطات، التي استنفرت جميع مصالحها بما فيها عناصر الفرقة التقنية للدرك التي حلت بمكان الحادث في حدود الثالثة عصرا، وباشرت عملية تمشيط مسرح الجريمة والبحث عن كل ما يفيد في التحقيق للوصول إلى الجاني، قبل أن تشرع في التقاط مجموعة من الصور الفوتوغرافية للضحية.وصلت عناصر المركز الترابي بابن سليمان في الوقت الذي كانت الفرقة التقنية للدرك تباشر مهامها بمسرح الجريمة، من خلال ترقيم الدلائل المادية والتي كانت عبارة عن غليون تقليدي خشبي (السبسي) يستعمل في تدخين مادة الكيف، وكيس صغير (مطوي) به مادة الكيف يحكمها الضحية بقوة بين أصابع يده مما يوحي أنه كان يستهلكها مع الجاني، ومفاتيح منزل، وهاتف محمول، وأوراق...، كان رئيس المركز الترابي للدرك ومساعد له توصلا إلى معلومة كانت أول خيوط فك اللغز، إذ سيتمكن أفراد المركز الترابي بابن سليمان، من الوصول إلى خيط كان سببا في التعرف على المتهم، بعدما علموا أن أحد شهود عيان (حارس بمقبرة ولي صالح بابن سليمان)، كان قد حل بسرية درك ابن سليمان في حدود منتصف النهار واخطر الدركي الضحية أن شخصا ينتظره بمقهى وسط المدينة، حيث توجه الدركي مباشرة، بعد أن أنهى عمله في منتصف يوم الحادث، قبل أن يغادر رفقة المتهم على متن سيارة نوع (بيجو بارتنير) رمادية اللون تحمل ترقيم (72.ا. ). مسرح الجريمة قبلة لكبار المسؤولين عرف مسرح الجريمة فور انتشار الخبر بين المسؤولين، حضور كبار المسؤولين، حيث عاينت «الصباح» حضور كل من مصطفى المعزة عامل عمالة إقليم بن سليمان، ورئيس المحكمة الابتدائية بابن سليمان، ووكيل الملك بها، وقائد القيادة الجهوية للدرك بجهة الشاوية ورديغة سابقا، الذي استفز الصحافيين، بإعطاء أوامر لرجاله بمنعهم من تغطية الجريمة وأمر بحجز كاميرا «الصباح». المكان عرف أيضا توافد العشرات من المسؤولين المحليين والإقليمين، بالإضافة إلى المئات من سكان المدينة.وأوردت مصادر عليمة لـ "الصباح"، أنه مباشرة بعد تحديد هوية المتهم، تلقت المصالح الأمنية إشعارا من السلطات المحلية بقيادة الزيايدة تفيد أنه توجه في حالة هيجان نحو أحد المقالع بمنطقة الزيايدة كان في ملكية عائلته قبل أن يتم بيعه إلى أحد الأشخاص، وهناك تناوش مع مجموعة من الأشخاص، قبل أن يتوجه صوب منزل عمه، الذي كان يشغل مهمة مدير مديرية العدل العسكري، التي تقاعد منها أخيرا، حيث عربد هناك قبل أن يصيب عمه بإصابات متفاوتة الخطورة نقل إثرها صوب المستشفى، ويغادر المنطقة متوجها نحو منزل أسرته بمنطقة كاليفورنيا بالدار البيضاء، وبمجرد دخوله إلى المنزل، دخل في نوبة هيستيرية حادة، حيث شرع في الصراخ داخل المنزل بأعلى صوته وهو يقول (قتلت جدارمي .. قتلت جدارمي)، مما دفع والدته إلى الاتصال بعناصر الشرطة، غير أن المتهم عنفها حتى أدخلها في غيبوبة تطلبت نقلها إلى المستشفى، قبل أن يصيب أشخاصا آخرين داخل المنزل. وحضرت عناصر الشرطة التي اعتقلته على الرغم من المقاومة الكبيرة التي أبداها. ولم ينته عنف المتهم في المنزل بل نقله إلى مفوضية الشرطة، حيث أصاب شرطية بضربة قوية. المتهم كان يعتزم ارتكاب جرائم أخرى مباشرة بعد اعتقال المتهم، ووصول الخبر إلى سرية درك ابن سليمان، توجهت فرقة دركية على رأسها قائد القيادة الجهوية، الذي تسلم المتهم من الشرطة، بالإضافة إلى السيارة عليها آثار دماء وسلاح الجريمة، ليتم اقتياده مباشرة إلى سرية درك بوزنيقة، حيث تم تسليمه هناك إلى عناصر الفرقة الوطنية بالرباط، التي باشرت البحث معه. وتوصلت الفرقة الوطنية أن المتهم، مريض نفسيا وسبق أن كان يعالج بمصحة نفسية بالبيضاء، وأنه توقف عن تناول العقاقير لمدة شهرين. كما كشف البحث الأولي مع المتهم أنه كان يريد تصفية صهره، الذي يعمل دركيا بمركز تكوين الدرك الملكي بمطار ابن سليمان، وهو برتبة مساعد، إذ قام بالاتصال به، وحدد معه موعدا من أجل لقائه بابن سليمان، غير أن صهره تخلف عن الموعد ليتوجه نحو الضحية الذي تربطه بدركي مركز التكوين علاقة صداقة كبيرة. وذكرت مصادر «الصباح» أن المتهم اعترف بكل ما ارتكبه، ومن المحتمل أن تحيله الفرقة الوطنية على الخبرة الطبية للتأكد من السلامة العقلية ، قبل أن تتم إحالته على النيابة المختصة.كمال الشمسي وسليمان الزياني (ابن سليمان)

التفاصيل الكاملة لذبح دركي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ضرائب الأندية تحرج لقجع

الداودي: البنوك الإسلامية جهاد في سبيل الله

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات