الداودي: البنوك الإسلامية جهاد في سبيل الله

حكومة بنكيران تبدأ حربا مكشوفة على المصارف التقليدية قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، إن الجهود المبذولة لإدخال البنوك الإسلامية إلى المغرب تعتبر «جهادا في سبيل الله لتنزيل الشريعة الإسلامية على أرض الواقع». ويعد هذا التصريح الصادر عن الوزير الداودي ردا مباشرا على مطلب عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، الذي التمس من المسؤولين والمواطنين إبعاد الدين عن « البزنيس» لأن البنوك، التي يفضل أن يسميها «تشاركية»، تسعى بدورها إلى تحقيق الربح مثلها مثل البنوك التقليدية.وتوقع الداودي، متحدثا في ندوة دولية نظمتها الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي، أول أمس (الخميس)، نجاح البنوك الإسلامية في المغرب بشكل مثير، وبهذا التوقع تكون حكومة بنكيران بدأت تشن حربا على المصارف التقليدية، التي نشطت الاقتصاد الوطني منذ أزيد من نصف قرن.وأوضح الداودي أنه يحبذ صفة «بنوك إسلامية» لتمييز المؤسسات المالية الإسلامية عن غيرها، في إطار تاريخي تميز بصراع المذاهب الوضعية التي أصبحت طاغية «فكان علينا أن نتساءل أين الإسلام؟»، ومن ثم انبثقت تسمية بنوك إسلامية، ردا على وجود البنوك الأخرى.وبخصوص حضور الاقتصاد الإسلامي في النسيج المجتمعي، قال الداودي إن المغرب كان سباقا في هذا المجال، إذ «دخلت مادة الاقتصاد الإسلامي إلى الجامعة المغربية قبل ثلاثة عقود، في وقت كانت كلمة إسلامي نشازا، وكان يصعب على الأساتذة أن يتحدثوا عن الاقتصاد الإسلامي، لأن التيار المهيمن آنئذ كان يساريا، وكان السياسيون المتحدثون في الموضوع ينعتون بالظلاميين والمتطرفين».ودعا الداودي رؤوس الأموال التي ستدخل البنوك الإسلامية إلى تفادي تحقيق أرباح ضخمة، ورفع أسعار المنتوجات، مقارنة مع المنتجات القائمة، لأن ذلك سيحدث صدمة للمغاربة، ولمن ناضل من أجل إدخالها إلى السوق الوطنية.وقال الداودي إن «المواطن المغربي لم يكن لديه حرج للتعامل مع البنوك التقليدية، في غياب بديل، لكنه سيجد نفسه محرجا جدا في حال كانت تكاليف البنوك الإسلامية أعلى من نظيرتها المعتمدة لدى نظيرتها التقليدية».ومن جهته، كشف يوسف البغدادي، رئيس مجلس الإدارة الجماعية لدار الصفاء للتمويل، التابعة لـ «التجاري وفا بنك»، عما جرى من ترتيبات قبل إصدار المنتوج، مؤكدا أن مسؤولي بنك المغرب لديهم حساسية بالنسبة إلى تسميتها «بنوكا إسلامية» لذلك التمسوا من كل المتعاملين بهذه الوصفة، تسميتها تشاركية.وقال البغدادي، بهذا الخصوص «كلما أنوي المشاركة في ندوة ما، لتمثيل المؤسسة التي أشتغل بها، منذ تولي هذه المسؤولية، كانوا يحذرونني من الحديث عن البنوك الإسلامية ويقولون لي تحدث عن البنوك التشاركية، ولكني لن أفعل، لأن خضوع هذه البنوك للشريعة الإسلامية شرف».وطالب البغدادي من بنك المغرب ووزارة الاقتصاد والمالية، التعريف بالمنتوج الجديد وخدماته التي ستقدم للمواطنين، مقدما مثالا على وضعية مصرفه الذي كان وحيدا في السوق، لكنه عانى بسبب منافسة البنوك التقليدية، مقرا أنه لو استثمر بنكه ما صرف على المعاملات الإسلامية في مجال آخر، لربح ضعف ما ربح إلى حد الآن عشر مرات.ودعا عمر الكتاني الخبير الاقتصادي المتخصص، الحكومة إلى فتح المجال للمستثمرين المغاربة من رجال ونساء مال وأعمال موجودين في سوس والريف ووجدة والبيضاء، لأجل ولوج هذا الميدان.أحمد الأرقام

الداودي: البنوك الإسلامية جهاد في سبيل الله

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التفاصيل الكاملة لذبح دركي

ثلاث رصاصات لإيقاف "مشرمل"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات