السراح لألماني حاول قتل محام بفاس

نقابة المحامين أذنت لمحام للدفاع عن المتهم والضحية تنازل عن شكايته غادر تاجر ألماني من أصل نمساوي، متهم بسب وشتم ومحاولة قتل محام بفاس، مساء الأربعاء الماضي، سجن عين قادوس، بعد أسبوع أودع فيه بأمر من النيابة العامة بعد إحالته عليها في حالة سراح من قبل المصلحة الولائية للشرطة القضائية التي حققت معه ومع زوجته المغربية، حول المنسوب إليهما. واستجابت هيأة الحكم برئاسة القاضي عبد الرفيع الحسوني، إلى ملتمس دفاع المتهم بتمتيعه بالسراح المؤقت، بعد المداولة فيه على المقعد، محددا 5 آلاف درهم كفالة لتسريحه «ما لم يكن معتقلا على ذمة ملف آخر»، أداها أقاربه بصندوق المحكمة الابتدائية، قبل القيام بإجراءات تسريحه بالسجن. واستند محام بهيأة فاس أذنت له نقابة المحامين بالدفاع عن المتهم رغم أن أعراف وتقاليد المهنة لا تسمح بذلك في مثل هذه الحالة، لظروفه الاجتماعية وتنازل المحامي الضحية عن شكايته في مواجهته، لتبرير ملتمس السراح ولو بكفالة مالية، الذي أسندت النيابة العامة النظر فيه لهيأة المحكمة. وقدم محامي المتهم اعتذارا باسم الألماني وزوجته الطالبة العشرينية المتابعة في حالة سراح مؤقت دون تدابير قانونية بتهمة «السب والشتم»، أمام الهيأة، للمحامي المعتدى عليه وكل أعضاء مجلس هيأة المحامين وفريق الدفاع المنتصب لمؤازرة زميلهم، ملتمسا من كاتب الضبط تسجيل الاعتذار رسميا. وأدلى بصلح وتنازل موقع من قبل المحامي المعنف، عن شكايته في مواجهة الزوجة وزوجها المتابع لأجل جنح «الإيذاء العمدي والعنف والسب والشتم»، رغم أنه لا يحمل أي إشارة للمراجع اللازمة بشكل جعله كما لو كان يخص قضية أخرى، قبل التنازل عن الطلبات المدنية المحددة في درهم مؤقت. وأذن نقيب المحامين، لهذا المحامي بالدفاع عن المتهمين في إطار حقهما في الدفاع، عكس ما حصل في وقت سابق لما اعتدت امرأة «نافذة» على محامية، إذ تقدم بنفسه طلبا لملتمس تسريحها، قبل إدراج ملفها في التأمل وإخراجه منه ومناقشته في دقيقة وإدانتها ب6 أشهر حبسا موقوفا التنفيذ. وقال نقيب المحامين في كلمته بالمناسبة، أصالة ونيابة عن فريق الدفاع المشكل من نحو 50 محاميا، إن الهيأة استحضرت الجانب الاجتماعي في هذا الملف وتنازل الضحية، مؤكدا أن من حق الدفاع من حقوق المتهم، فيما قال زميله جواد بنجلون، إن «المسألة إنسانية أكثر مما هي قانونية».لكن هذا المحامي سرعان ما أعلن غضبه بسبب نفي المتهمين المنسوب إليهما وواقعة الاعتداء بالضرب والجرح والسب والشتم على المحامي الستيني، مستغربا ذلك في ظل وجود تنازل كتابي، ما دفع هيأة الحكم إلى إعادة استدعاء 4 شهود حضروا الواقعة، وتخلفوا عن ثاني جلسات محاكمتهما.وحددت المحكمة يوم 27 يناير الجاري، تاريخا لمواصلة النظر في الملف الجنحي التلبسي، بعدما استمعت إلى المتهم واستعانت بشكيب الرايس ترجمان محلف من الرباط، لترجمة أقواله من اللغة الألمانية إلى العربية، استجابة إلى قرار سابق للمحكمة اتخذ في أول جلسة لمثول المتهم وزوجته أمام المحكمة.وحضر مسؤول بالسفارة الألمانية بالعاصمة المغربية الرباط، جلسة محاكمة هذا التاجر الألماني، مرفوقا بمساعد له، حرص طيلة الجلسة على ترجمة ما يدور فيها، في انتظار الجلسة المقبلة التي ينتظر أن يستمع فيها إلى الشهود ومواجهتهم بالمتهمين، قبل مرافعة الدفاع وممثل الحق العام.وتعود وقائع القضية إلى مساء 4 يناير لما نشب نزاع بين المحامي والألماني بعد احتكاك بسيط لسيارتيهما بشارع الشفشاوني، قبل أن يصفه ب»الحلوف» دون أن يدري أن الضحية يتقن هذه اللغة، بل صعد سيارته ودهسه وجره ل20 مترا قبل أن ينزل ويواصل الاعتداء عليه بالضرب. حميد الأبيض (فاس)

السراح لألماني حاول قتل محام بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

منتخب الملاكمة يواجه المكسيك وأمريكا

«الماص» ضحية عدم الاستقرار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات