تبادل اتهامات بين حصاد وبنكيران

رئيس الحكومة نفى علمه باعتداءات "الخميس الأسود" ووزير الداخلية يكذبه قال محمد حصاد، وزير الداخلية، أمام مجلس النواب، أول أمس (الثلاثاء)، إنه نسق مع رئيس الحكومة في موضوع منع وتعنيف مسيرات الأساتذة المتدربين.ومقابل هذا الإقرار، وشهادة الاعتراف الصادرة عن وزير الداخلية، الذي جاء إلى البرلمان، مصحوبا بالشرقي اضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، قبيل انتهاء الجلسة الشفوية العامة، أقسم بنكيران، رئيس الحكومة، أمام أعضاء مجلس المستشارين، في اليوم نفسه، في جلسة المساءلة الشهرية حول «الحوار الاجتماعي»، بأغلظ أيمانه، أن لا علم له بتدخل «الخميس الأسود»، قبل أن يستدرك الأمر، ويقول «ومع ذلك، أتحمل مسؤولية الاعتداء، لأني رئيس الحكومة، ولا يمكن أن أسمح باستمرار الفوضى واحتلال الشارع العام». وبعد هذا الجوابين المتناقضين الصادرين عن رئيس الحكومة ووزيره في الداخلية في موضوع الاعتداء على أساتذة الغد، من نصدق، هل بنكيران أم حصاد؟في انتظار الحصول على جواب لهذا الاستفهام، أعلن فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب على لسان عبد الصمد الحيكر، استنكاره الشديد لما حدث، خصوصا في إنزكان، وبدرجة أقل في باقي المدن التي سال فيها الدم، وإن كان حصاد لم يعترف إلا بحالة واحدة لامرأة نزف منها دم كثير. وقال الحيكر الذي فاجأ تدخله حصاد واضريس اللذين كانا ينتظران تضامنا وسندا من فريق «بيجيدي» ضد الهجمات التي صوبت ضد الداخلية «لا يمكن أن نستمر في التفرج على ممارسات حاطة من كرامة أساتذة الغد، كما لا نريد تسييس الموضوع من قبل أي جهة»، صارخا في وجه حصاد: دلونا على الجهة التي أعطت تعليماتها كي يعنف ويضرب أساتذة الغد؟ قبل أن يتلقى جوابا صادما من قبل وزير الداخلية قال فيه «تطبيقا للقانون، وباتفاق مع رئيس الحكومة، تم منع المسيرات غير المرخصة». وليطمئن حصاد جميع المتدخلين الذين لم تنقل التلفزة تدخلاتهم، قال «أريد أن تكونوا متأكدين، فأنا أحرص الناس على عدم استعمال القوة، وأن كلام العصا والزرواطة انتهى، وتركناه وراءنا». ووفق ما جاء على لسان حصاد، فإن التحريات كشفت أن أساتذة الغد دخلوا في عمليات تصعيدية من أجل إسماع مطالبهم، وشرعوا في تحريض التلاميذ والأساتذة من أجل التضامن معهم». وأضاف «هناك نشطاء في جمعية غير معترف بها يريدون أن لا ينتهي هذا المشكل»، في إشارة منه إلى جمعية العدل والإحسان. وعندما سئل عن اسم هذه الجمعية، رد «إنكم تعرفونها حق المعرفة».ورغم صعوبة الموقف الحكومي، وتناقض أجوبة كبار المسؤولين الحكوميين، في موضوع الاعتداء الجسدي على أساتذة الغد»، فإن حصاد تهكم في معرض أجوبته على المعتدى عليهم، وقال مبتسما «هناك بعض المحتجين، بمجرد ما تقترب منهم القوات الأمنية، يبدؤون في التساقط»، ما يعني أنهم يفتعلون الإصابة. وبرأ حصاد القوات الأمنية من شبهة الاعتداء على المحتحجين، وقال «الأمن طبق أوامر الحكومة التي تمت باتفاق مع رئيس الحكومة». وبمجرد ما انتهى وزير الداخلية من جوابه، شوهد عبد الله بوانو، رئيس فريق «بيجيدي»، يغادر القاعة بسرعة، وهو يهاتف رئيس الحكومة من أجل إبلاغه بمضمون جواب محمد حصاد، وفق ما أكده مصدر مطلع لـ «الصباح»، بيد أن رئيس الحكومة دعا أعضاء فريق حزبه إلى عدم التصعيد في هذا الموضوع، وترك الأمور تمر بسلام، إلى أن يتم نسيان وطي هذا الحدث المؤلم. عبد الله الكوزي

تبادل اتهامات بين حصاد وبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الخلفي يمنع مجلة بسبب رسوم معروضة للعموم!

الصالحي...خسارة لا تعوض

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات