خلف تدخل أمني في حق عمال الشركة المغربية للصلب (مغرب ستيل) بالبيضاء، أول أمس (الثلاثاء) في اعتقال 19 عاملا وإصابة آخرين بجروح، بعد منعهم عمال مناولة أحضرتهم إدارة الشركة من اليوسفية لتعويضهم بالشركة، بعد دخولهم في إضراب عن العمل منذ السبت الماضي، احتجاجا على طرد 7 من زملائهم.وحسب مصادر نقابية، فإن ثلاثة عمال نقلوا إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية بعد إصابتهم بجروح، منهم عامل أجرى، أخيرا، عملية على القلب وآخر أصيب في ظهره من قبل عنصر من فرقة الدراجين التابعة لشرطة البرنوصي، التي تؤازر باقي العناصر الأمنية المرابطة قرب المصنع، منها فرقة من القوات المساعدة والتدخل السريع.وأكدت مصادر نقابية لـ «الصباح» أن العمال دخلوا في إضراب منذ السبت الماضي، والذي ما زال متواصلا إلى حدود أمس (الأربعاء)، بعد قرار الإدارة طرد 7 منهم، اثنان من المطرودين، مندوبا الأجراء دون احترام مساطر القانونية، منها استدعاء مفتشي الشغل، مشيرة إلى أن سبب الخلاف يعود إلى رفض الإدارة الاستجابة لملفاتهم المطلبية، لكن الإدارة تعاملت مع هذه المطالب بنوع من التعنت واللامبالاة.وأوضحت المصادر أن الأيام الثلاثة الأولى للإضراب مرت في ظروف عادية، ولم تشهد مناوشات بين عناصر الأمن والعمال، سيما أنهم احترموا قرار زملاء لهم، يبلغ عددهم 100 عامل من أصل 1465، رفضوا المشاركة في الإضراب وواصلوا عملهم، لكن تؤكد المصادر، الأمور ستتطور إلى احتقان بالمصنع، أول أمس (الثلاثاء)، بعد أن تفاجؤوا بعشرات الحافلات تحمل غرباء، تحاول دخول المصنع، تبين في ما بعد أنهم عمال مناولة أحضرتهم إدارة الشركة لتعويضهم إلى حين رفع الإضراب، وهو ما جعل العمال يمنعونهم من دخول المصنع،.وأوضحت المصادر أن العمال المناولين تبين أنهم أحضروا من اليوسفية، إذ حسب تصريح أحدهم للعمال المضربين، أكد أنهم نظموا وقفات احتجاجية باليوسفية للمطالبة بالعمل، ليتم إخبارهم من قبل مسؤولي المدينة أنه سيتم تشغيلهم في مصنع بالبيضاء، دون أن يعلموا أنهم سيعوضون عمال مضربين عن العمل، مشيرة إلى أن عددا من العمال المناولين، عبروا عن تضامنهم مع المحتجين، وشاركوهم الإضراب عن العمل.وأثار منع المضربين عمال المناولة من دخول المصنع حفيظة الإدارة والمسؤولين الأمنيين، ليتم اقتحام المصنع من قبل عناصر التدخل السريع معززة بفرقة الدراجين، أسفرت عن إصابات في صفوف العمال واعتقال 19، تم نقلهم إلى مقر الشرطة القضائية للبرنوصي.وأكدت المصادر أن الشرطة أفرجت عن 15 عاملا، واحتفظت بأربعة وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية، بعد أن وجهت لهم تهم عرقلة العمل والإخلال بالنظام المعمول به.م . ل