تعرضت خمسة قبور حديثة الحفر بمقبرة سيدي محمد بن المليح، بالمحمدية، أول أمس (الثلاثاء)، إلى عملية تخريب وهدم من قبل مجهولين.وأفادت مصادر مطلعة، أن الجناة اقتحموا المقبرة عبر بابها الرئيسي، قبل أن يشرعوا في تهشيم اللوحات المصنوعة من الرخام، والتي كتبت عليها أسماء الموتى كما أنهم حاولوا نبش بعض القبور من أجل الوصول إلى الجثث الموجودة بداخل تلك القبور، قبل أن يغادروا المكان في غفلة من الجميع. ليتم إبلاغ السلطات المحلية والأمن الوطني بموضوع الاعتداء على المقبرة، الأمر الذي استنفر جل السلطات المحلية والأمنية إلى المقبرة بالإضافة إلى مجموعة من السكان، ممن ووري أقاربهم الثرى بالمقبرة. وأضافت المصادر ذاتها، أن السكان طالبوا بفتح تحقيق حول عمليات التخريب التي طالت المقبرة، واصفين العمل بالمشين وبغير الإنساني، مطالبة السلطات والجهات الوصية بمعرفة الأسباب الكامنة وراء نبش القبور، مستحضرة فرضية أن يكون الجناة من الأشخاص المتطرفين دينيا أو (السلفيين)، باعتبار الطرق التي تم بها تخريب تلك (الشواهد) باستعمال مطارق حديدية أو فؤوس، وأن هؤلاء ضد زيارة القبور. كما لم تستبعد مصادرنا أن يتعلق الأمر بمنحرفين، اعتادوا معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات داخل المقبرة المهجورة المعروفة بمقبرة بلمليح في غياب حراسة للمقبرة التي تظل أبوابها مشرعة ليل نهار، والتي انتهى الدفن بها منذ سنوات خلت، قبل أن يعود سكان المحمدية إلى دفن موتاهم ببعض الممرات بها خلال هذه السنة، بعد أن امتلأت المقبرة الحالية عن آخرها .كمال الشمسي (المحمدية)