تفكيك عصابة لسرقة السيارات

اعتقال 11 عنصرا منها ومن بين ضحاياها موظف بمصلحة الضرائب وشرطيان فككت المصالح الأمنية بفاس نهاية الأسبوع الماضي، أخطر عصابة تتكون من 15 شخصا لبعضهم سوابق، متخصصة في سرقة السيارات والاختطاف والاحتجاز، من بين ضحاياها الكثيرين، موظف بمصلحة الضرائب وشرطيان وعامل مهاجر وزوج اغتصبوا زوجته أمام عينيه. وبلغ مجموع المعتقلين ممن تورطوا في عدة عمليات نفذتها العصابة، 11 شخصا 6 منهم أودعوا سجن عين قادوس في وقت سابق، بينهم تاجران بقيسارية وسط المدينة الجديدة بفاس، اقتنيا هواتف ولوحات إلكترونية مسروقة، وشابان من حي بلخياط وزميليهما من منطقة عين الله.وأحالت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس، صباح أول أمس (الثلاثاء)، على الوكيل العام، ثلاثة أشخاص بينهم فتاة على علاقة غير شرعية مع المتهم الرئيسي، بعد يومين من اعتقالهم، فيما أوقف درك مولاي يعقوب، شخصين آخرين لهما علاقة بأفراد هذه العصابة التي روعت فاس.ويواجه المشتبه فيهم المحالون الجدد، الذين تعرف عليهم غالبية الضحايا المستمع إليهم من قبل الشرطة، تهما جنائية وجنحية مختلفة بينها «تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد والتعدد والليل والتهديد والاختطاف والاحتجاز والضرب والجرح بالسلاح الأبيض والاغتصاب». واعتقل المتهمون الثلاثة السبت الماضي من داخل مقهى ببنسودة، بتنسيق بين ضحايا والأمن، قبل حجز سيارة من نوع رونو 19، عثر بها على بعض المسروقات بينها نظارات طبية في ملكية ضحية، وأسلحة بيضاء، قبل اقتيادهم لمخفر الشرطة ووضعهم رهن الحراسة النظرية والاستماع إليهم في محضر قانوني.وجاء الإيقاف بعد الاهتداء إلى تحديد هوية المتهم الرئيسي ابن دوار بمنطقة الضويات بإقليم مولاي يعقوب يتحدر منه غالبية المتهمين الذين ما زال 4 منهم في حالة فرار، بعد الكشف عن نوعية السيارة التي يستغلونها في تنقلهم، وتعقبها منذ انطلاقتها من الضويات في اتجاه حي بنسودة.ويعتبر «ع. ق» الذي غادر السجن حديثا بعد قضائه سنة ونصف السنة رهن الاعتقال بتهمة السرقة الموصوفة المقترنة بظروف التشديد، الحلقة الأساسية في هذه الشبكة التي بين ضحاياها شابان سلبت منهما سيارتهما أثناء وقوفهما قرب مقهى قريبة من منطقة الضويات. وشكل العثور على هاتفين ذكيين ولوحة رقمية مسروقة من عامل مهاجر، بمحل في القيسارية المذكورة، نقطة أساسية في كشف هويات أفراد الشبكة، بعد اعتقال التاجرين والاستعانة بكاميرات مراقبة بمحلهما، لمعرفة بائعها المتحدر من تاوجطات ناحية الحاجب، ليتم اعتقاله قبل أسبوع من ذلك.وأكد المعني بالأمر اقتناءه المسروقات المحجوزة من قبل شخص حضر رفقة فتاة على متن سيارة "رونو 19" إلى محله، مدعيا أن مرافقته زوجته وحاجتهما لبيع تلك الهواتف واللوحة، مدليا بمواصفاتهما ولون السيارة التي تعقبها بعض الضحايا، إلى أن ركنت قرب المقهى المعتقل فيها الأظناء الثلاثة. وكان لبعض الضحايا دور كبير في إيقاف غالبية الموقوفين من أعضاء الشبكة، الذين يتحدر غالبيتهم من دوار بيرطة، ويفوق عدد ضحاياها العشرة، بينهم شخص سرقت منه سيارته قبل أكثر من سنة، قبل التخلص منها ناحية الحاجب، وموظف سرقت منه سيارته الجديدة بطريق عين الشقف. وكان المتهمون يرتدون أقنعة تخفي وجوههم، ويباغتون أصحاب السيــــــــــارات بمواقع معينة بعد رصدهم، ليرغموهم على الابتعاد عن مكان الاختطاف، في اتجاه دوار بالضويات، ويسلبونهم ما يملكون ويفرغو السيارة من تجهيزاتها ومحتوياتها قبل ترك صاحبها يواجه مصيره في الخلاء. وأوضحت مصادر «الصباح» أنهم كانوا يدعون أنهم عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد إيقاف السيارة، لكنهم سرعان ما يشهرون سيوفهم في وجه المختطفين الذي يكبلون وتوضع لصاقات على أفواههم، قبل سرقتهم وسلبهم بطائق بنوكهم لسحب مبالغ مالية مهمة من أرصدتهم البنكية.ولم يسلم بعض الضحايا من الاعتداء الجسدي، كما حال عامل مهاجر سرقت منه ثلاثة هواتف ذكية وسلسلة ذهبية ولوحة إلكترونية، وأصيب بجروح في رأسه ويديه أثناء محاولته مقاومتهم، كما حال صديقين اختطفا ليلا من موقع بغابة قرب محطة بنزين على الطريق بين فاس ومكناس.حميد الأبيض (فاس)

تفكيك عصابة لسرقة السيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السليماني: جاهز للعودة

مصرع شابين في حادثة سير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات