المهرجانات موسم فرجوي

المخرج مفتكر قال إن الرهان يجب أن ينصب حول القاعات السينمائية واستقطاب الجمهور قال المخرج محمد مفتكر، إنه لا يجب الخلط بين مهرجان وشركة إنتاج، فالمهرجان هو موسم فرجوي وموعد سنوي للقاء بين الممثلين والمخرجين والتقنيين ومعرفة ما يدور في فلك الفن، وأيضا لعرض الحصيلة السنوية. وأشار مفتكر في حوار مع «الصباح»، على هامش مشاركته في الدورة 15 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إلى أن تتويج فيلمه «جوق العميين» هو تتويج للحركة السينمائية المغربية التي يعرفها المغرب منذ سنوات، مضيفا أن الرهان المقبل يجب أن ينصب على القاعات السينمائية واستقطاب الجمهور. في ما يلي تفاصيل الحوار: العديد من الفنانين والنقاد يرون أن مشاركة الأفلام المغربية في مهرجان مراكش الدولي باهتة ولا تتوج بجوائز كباقي الأفلام الأجنبية، ما السبب في ذلك؟ أظن أن هذا السؤال يمكن إسقاطه على الرياضة الوطنية، لماذا لا تتوج الكرة المغربية بكأس العالم؟ في نظري الفن ليس تنافسيا، فالمنافسة داخل المهرجانات نقوم بها فقط من أجل جلب المتفرج ولإثارة نوع من الفرجة والتشويق، ولكنها لا تغير ولا تضيف أي شيء في ما يتعلق بجودة الأفلام. ما معنى ذلك؟ لجنة التحكيم تختار الأفلام التي ترى أنها جيدة وتستحق التتويج في نظرها. أنا متأكد أنه إذا أخذنا الأفلام المتنافسة نفسها وغيرنا لجنة التحكيم فإنها ستمنحنا أفلاما أخرى متوجة، وهذا الكلام لست وحدي من أقوله وإنما هناك العديد من النقاد والفنانين من يشاطرني الاستنتاج نفسه. لا يجب أن ننسى أن السينما المغربية ما زالت شابة وما زلنا نؤسس لبداياتها. وهي تتنافس مع دول متطورة جدا في هذا المجال. وهذا المعطى يجب أخذه بعين الاعتبار.شاهدت مجموعة من الأفلام المغربية التي أتأسف لأنها لم تحصل على جائزة رغم أنها تستحقها. الجائزة ليست مهمة في حد ذاتها بقدر ما هي مهمة للفيلم لكي تساعد على ترويجه. فالجائزة هي إشهارية أكثر مما تعكس حقيقة جودة الفيلم، فالحكم الوحيد على الإنتاج الفني هو الزمن، لأن العمل الذي يصمد مدة طويلة هو الذي يعتبر جيدا. مجموعة من الفنانين المغاربة يرون أن مهرجان مراكش لم يقدم لهم أي إضافة في مسارهم، بالنسبة إليك ما هي الأشياء الإيجابية التي أتت بها هذه التظاهرة الدولية؟ لا يجب علينا الخلط بين مهرجان وشركة إنتاج، فالمهرجان هو موسم فرجوي وموعد سنوي للقاء بين الممثلين والمخرجين والتقنيين ومعرفة ما يدور في فلك الفن، وأيضا لعرض الحصيلة السنوية.بشكل أو بآخر يؤثر المهرجان إيجابيا على الحركة السينمائية المغربية، بدليل هذا الحوار الذي بيني وبينك ما كان ليتم لولا فعاليات المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، إذ كانت هناك العديد من اللقاءات المهمة، فمثلا أول أمس كان لدي عشاء مهم مع منتجين وممثلين فرنسيين تميز بنقاشات إيجابية وتبادل للأفكار والتي يمكن أن تتطور إلى إنتاجات وأعمال مشتركة مستقبلا، وهذا هو دور المهرجان. كيف ترون تتويج «جوق العميين» داخل المغرب وخارجه؟ تتويج «جوق العميين» أو مجموعة من الأفلام التي تتوج داخل أرض الوطن وخارجه هو تتويج للحركة السينمائية التي يعرفها المغرب منذ عشر سنوات الأخيرة، والتي بدأت بمسألة الإنتاج إذ كان الرهان الأول هو تكثيف الإنتاج السنوي، من 10 أفلام إلى 25 فيلما.بطبيعة الحال حينما يكون هناك إنتاج كثير تكون المنافسة بين السينمائيين وهي المنافسة الهادفة وليس السلبية، وهذا التنافس ينعكس إيجابيا على الجودة وبالتالي تتمكن هذه الإنتاجات من تجاوز حدود الوطن وتعرض في المهرجانات الدولية وتشريف السينما المغربية وهو ما حصل مع «جوق العميين» الذي نتمنى أن يكون بداية مرحلة إشعاع للسينما المغربية وتألقها.لم يعد مسموحا لنا اليوم بالتراجع إلى الوراء نظرا لما حققناه فالرهان المقبل سيكون حول القاعات السينمائية واستقطاب الجمهور، نظرا لأن القاعات السينمائية تغلق العديد منها والمتبقية منها في وضعية مزرية وهناك جمهور عازف، ولذلك أرى أن الطريق ما زالت طويلة ويجب علينا جميعا مصالحة الجمهور المغربي مع القاعات، وأظن أنها ليست مسؤولية السينمائي، لأن دوره يكمن في إنجاز أفلام تشبهه وتشبه ثقافته ولكن ذات بعد جمالي ودرامي يخاطب العالم. في سطور - من مواليد 1965 بالحي المحمدي بالبيضاء- أول فيلم له «ظل الموت» في 2003- أخرج مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة من بينها «رقصة الجنين» و»آخر الشهر» و»نشيد الجنازة» و»البُراق» أجرى الحوار : محمد بها

المهرجانات موسم فرجوي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كيم تتناول مشيمتها

"القهيوة"مفتاح الأبواب الموصدة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات