العدول والموثقون… صراع المشروعية

توثيق العقود يؤجج الخلاف حول الاختصاصات ووزارة العدل تسحب صفة التوثيق من لوحات العدول هل العدل والموثق وجهان لعملة واحدة؟ سؤال كثيرا ما يطرح نفسه بإلحاح، أمام حالة التنافر التي يعيشها مهنيو العدل والتوثيق، بشأن الحدود المهنية لكل منهما، خاصة في النقطة المتعلقة بحمل العدل لصفة عدل موثق، والتي يعتبرها الموثقون غير ممكنة ومن شأنها الإضرار بمهنة الموثق، ويؤكدون أن العقد التوثيقي يعد حجة ودليلا قاطعا في مواجهة الغير فيما يخص الوقائع والاتفاقات التي يشهد عليها الموثق، حيث يعتبر مفوضا من السلطة العمومية وأنه لا يمكن الطعن فيها إلا بالزور.في حين يعتبر العدول أن ما يقع من قبل الموثقين والخرجات الإعلامية لهم تشمل تجاوزا خطيرا وتدخلا سافرا في ما لا يعنيهم. ويتهم العدول الموثقين باستغلال الفترة الحالية التي تشهد نقاشا حول القانون المنظم للمهنة، للخروج بتصريحات مستفزة، في انعدام لأي احترام للآخر الذي يفترض أن يسود بين المهن القضائية، في الوقت الذي لم يتدخل العدول بشأن الهفوات والاختلالات المستمرة التي تنشر بشأن عدد من الموثقين ولم يتم استغلالها من قبل العدول لأجل التشهير، تطبيقا لمبدأ الاحترام الذي لم يلتزم به الموثقون، والذين يحمل بعضهم نظرة "دونية" للعدل، رغم أن هذا الأخير يتوفر على تكوين مهم والممارسة المهنية. في هذا الملف حاولت "الصباح" تسليط الضوء على نقاط الخلاف بين الطرفين، إلا أنه تعذر معرفة وجهة نظر الهيأة الوطنية للعدول التي اعتذر رئيسها بسبب انشغالات طارئة، ولم تتمكن من الاتصال بأي عدل في الموضوع بالنظر إلى البلاغ الذي أصدرته الهيأة الوطنية للعدول أخيرا وتوصلت "الصباح" بنسخة منه، تؤكد فيه أن المخاطب الوحيد باسم العدول هو مكتبها التنفيذي، وأنها تتبرأ من أي تصريحات لم تدل بها، كما أنها تتحفظ باتخاذ الإجراءات القانونية في حق كل من انتهك ذلك الشرط.

العدول والموثقون… صراع المشروعية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات في ملف مغتصب أطفال بسلا

قضية "تعذيب" تجر دركيين إلى التحقيق

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات