قضت غرفة الجنايات الابتدائية التابعة لمحكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الخميس الماضي، بإدانة المتهم (ن.ف) والحكم عليه بثماني سنوات سجنا نافذا، بعد مؤاخذته من أجل إضرام النار في شيء غير مملوك له والعنف ضد الأصول والاتجار في مادة ماء الحياة وإهانة الضابطة القضائية أثناء مزاولتها مهامها وحمل السلاح بدون مبرر قانوني، طبقا للفصول 581 و404 و263 و303 مكرر من القانون الجنائي.وتعود وقائع هذه النازلة إلى نهاية الشهر الماضي، حينما فوجئت المشتكية بانبعاث رائحة احتراق من مطبخها، إذ وجدت ابنها المشتكى به، بصدد حرق بعض ملابسها وأوانيها البلاستيكية، ولما حاولت منعه من تنفيذ جريمته دفعها نحو المطبخ وأغلق عليها الباب، ولاذ بالفرار بعد سماعه أصوات جيرانها، الذين هبوا لإنقاذ منزلها من النيران، بعدما شاهدوا صعود الدخان منه.وبعد إخبار الضابطة القضائية لدى المركز الترابي للدرك الملكي بالعونات، حلت فرقة بالمنزل المستهدف، ووجدت المشتبه فيه فوق السطح يلوح بسكين من الحجم الكبير، وطلبت منه الفرقة الدركية النزول والامتثال لأوامرها، فرفض وواصل تهديداته، واستغل معرفته بمداخل ومخارج المكان، وركب على متن فرس وحاول الهروب، لكن رجال الدرك الملكي، حاصروه وجردوه من السلاح الأبيض وتم إيقافه رغم مقاومته الشرسة لهم.وأكدت والدة المتهم أنه اعتدى عليها بالضرب والجرح في وقت سابق وأنه اعتاد على تقطير مشروب (ماء الحياة)، وكان يستغل أوانيها المنزلية في ذلك، وكلما طلبتها منه تعرضت للسب والشتم. وجاءت أقوال أخته، متطابقة لما فات. أحمد ذو الرشاد (الجديدة)