ملثمون يضرمون النار في سوق للسيارات

كاميرات السوق بالرباط فكت اللغز نسبيا وفرضية تصفية الحسابات واردة فكت عناصر الشرطة القضائية بالرباط، بداية الأسبوع الجاري، لغز إضرام النار في سوق لأجزاء السيارات المستعملة بحي يعقوب المنصور، وتم تحديد قيمة الخسائر في حدود 100 مليون، حسب جرد أولي. وأفادت مصادر مطلعة أن الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية الرابعة اعتمدت على تحليل صور التقطتها كاميرات مراقبة، وأظهرت أن ملثما أضرم النار في الناقلات، التي كانت مركونة في مستودع بالسوق، ما كبد صاحبه خسائر مالية كبيرة، وجرى إيقاف مشتبه فيه رفقة ابنيه، بعدما جرى الاشتباه في تورطهم في تصفية حسابات مع مالك المستودع.وحسب المصادر نفسها، انتهت المجموعة التاسعة للأبحاث التابعة للشرطة القضائية بمنطقة أمن يعقوب المنصور، من التحقيقات الميدانية والعلمية، إذ أحالت الموقوف وابنيه على الوكيل العام للملك، الثلاثاء الماضي، وبعدما اطلع الأخير على محاضر الأبحاث التمهيدية، قرر إحالة القضية على قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة بالمحكمة ذاتها، وجرى إيداع الأب السجن المحلي بسلا، فيما جرى تمتيع ابنيه بالسراح المؤقت. وحددت لهم الغرفة تاريخ السادس من يناير المقبل موعدا لاستنطاقهم. واستنادا إلى مصادر «الصباح» أشعرت الضابطة القضائية بإضرام النار في الناقلات، وكادت النيران أن تلتهم مستودعات أخرى بالسوق، ما أحدث حالة استنفار أمني قصوى، واستطاعت عناصر الوقاية المدنية التغلب على الحريق، وبعد معاينة الحادث جرى التحقق من المعطيات الواردة بالكاميرات، التي لم تظهر وجه الموقوف أو ملامحه. والمثير في الملف أن المحققين اعتمدوا على رواية شاهد إثبات أوضح للمحققين أنه شاهد الملثم يقوم بإضرام النار في الناقلات، وبعدما استفسرته الشرطة أن الجاني المشتبه فيه لا يظهر في الكاميرات، رد عليهم أنه عرفه من خلال حركات رجليه، ما فتح باب التحقيقات أمام مجموعة من التأويلات.واستنادا إلى مصادر «الصباح» استعصى على الضابطة القضائية الوصول إلى أدلة قوية تورط الموقوف، الذي أنكر الاتهامات المنسوبة إليه أثناء إنجاز محاضر الأبحاث التمهيدية، كما أوضح للمحققين أن الصور الواردة بتسجيلات الكاميرات لا تخصه، فيما رجح المحققون أن الموقوف أراد تصفية حسابات مع مالك المستودع، بعدما رفض إبرام عقود بيع بقع مع المشتبه فيه. وحسب ما استقته «الصباح» من معطيات، ألحت الضابطة القضائية على المشتكي للإدلاء بمعطيات عن الأشخاص الذين لهم عداوة معه، فدلهم على اسم الموقوف الذي جرى الاحتفاظ به رهن الاعتقال الاحتياطي.وينتظر أن يدلي مالك المستودع للمحكمة بالجرد النهائي للقيمة المالية للخسائر، إلى المحكمة، بعدما أدلى في وقت سابق بمعطيات أولية.عبد الحليم لعريبي

ملثمون يضرمون النار في سوق للسيارات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مختصرات

عمداء شرطة بالقنيطرة أمام القضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات