سلم شخص زوال أول أمس (الأربعاء)، نفسه إلى مصالح الأمن بالمحمدية، على خلفية العثور على مجموعة من الأسلحة بمنزل يملكه بالمحمدية. وأفادت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن المتهم في عقده الخامس كان خارج المحمدية، قبل أن يعلم بأن المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لأمن المحمدية، استنفرت كل فرقها الأمنية الثلاثاء الماضي، بعد اكتشاف أسلحة نارية بمنزله، الأمر الذي جعله، يقرر العودة إلى المدينة والتوجه مباشرة إلى مقر المنطقة الإقليمية للأمن وتسليم نفسه لعناصر الضابطة القضائية، التي قامت بوضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، بناء على تعليمات النيابة العامة من أجل التحقيق معه في مصدر الأسلحة، والغاية من إخفائها داخل منزله. و أوردت مصادر مطلعة أن استنفارا أمنيا كبيرا شهدته منتصف الثلاثاء الماضي بأحد الأزقة بالمحمدية، إذ تم تطويق منزل من قبل رجال الأمن بمختلف رتبهم وتمت مداهمته، وحجز ثلاث بنادق وكمية من الخراطيش. وأضافت المصادر ذاتها أن الاستنفار الأمني جاء نتيجة مكالمة تلقتها المصالح الأمنية، من زوجة المتهم، التي أبلغت الأمن بأن زوجها يخفي مجموعة من الأسلحة بمنزل آخر غير الذي تسكنه، وأنها اكتشفتها بالصدفة، بعد ان كانت تشك في تصرفات زوجها المتقاعد، وأن الخلافات تطورت بينهم إلى درجة الشك أن زوجها يخونها مع امرأة أخرى، قبل أن تقرر زيارة المنزل الآخر الذي يملكه الزوج، من أجل ضبطه متلبسا برفقة امرأة أخرى، غير أنها لم تجد أي شخص بالمنزل، لتقوم بجولة تفتيشية داخل المنزل، جعلتها تعثر على مجموعة من البنادق التي كان زوجها يخفيها بإحدى الغرف، الأمر الذي دفعها إلى التبليغ عنه لدى مصالح الأمن. وزادت المصادر ذاتها، أن الأبحاث والتحريات التي قامت بها المصالح الأمنية مع المتهم، بالإضافة إلى الخبرة التقنية على الأسلحة التي تم العثور عليها، بينت أن الأمر يتعلق ببندقيتين خاصتين بالقنص مصرح بهما لدى المصالح المختصة ، فيما الثالثة بندقية تقليدية خاصة بالتبوريدة. أما المسدس، فقد بينت الأبحاث الأولية أنه عبارة عن مجسم لمسدس حقيقي، بعد أن تم إزالة بعض الأجزاء الداخلية. وختمت المصادر ذاتها أن المصالح الأمنية مازالت تحقق مع المعني بالأمر من أجل معرفة مصدر المسدس، وكيفية الحصول عليه، وهل قام بجلبه من أوربا من دون التصريح به لدى الجمارك.كمال الشمسي (المحمدية)