“زرابي” تكريم لنساء المحاميد

الفنانة أوم قالت إنها تسعى إلى التميز في الساحة الفنية بإكسسواراتها وملابسها قالت الفنانة أم الغيث بنت الصحراوي المعروفة بأوم، إنها استوحت اسم ألبومها الجديد من خلال مشاهدتها لأهالي المنطقة الصحراوية محاميد الغزلان، وهم يحيكون الزرابي التقليدية من الملابس البالية، ليصنعوا في الأخير زربية بهية الألوان تجمع بين الصوف والقماش. وكشفت أوم في حوار مع «الصباح»، عن كواليس إخراج ألبوم «زرابي»، مشيرة إلى أنها لا تفكر في أي عمل جديد، وذلك رغبة في إعطاء الألبوم حقه والتعريف به داخل المغرب وفي أنحاء العالم. في ما يلي نص الحوار: < ما سبب إطلاق «زرابي» عنوانا لألبومك الجديد؟< أطلقت «زرابي» عنوانا لألبومي الجديد لأنني التقيت مع مجموعة من النساء في محاميد الغزلان وكانت طريقة نسجهن للزرابي مغايرة للصناع الآخرين، إذ يعتمدن على الملابس البالية التي لم تعد صالحة للاستعمال، وعملهن يتضمن أبعادا متعددة إيكولوجية واجتماعية، ونساءهن يكافحن خصوصا أنه لا توجد فرص للشغل في المنطقة، رغم أن محاميد الغزلان ليست فقط صحراء مائة بالمائة إذ توجد بها أراض فلاحية إلا أن الميدان الفلاحي لا تشتغل به المرأة، مقارنة مع نسج الزرابي بسبب رغبتها في أن تكون حرة في التصرف بأموالها الخاصة. < هل يمكن أن تحدثينا أكثر عن الألبوم؟< قررت عبر ألبومي الجديد «زرابي» ألا أختار شكلا موسيقيا أحترمه من البداية إلى النهاية، ففي البداية كان يمكن أن يصيبني الخوف والارتباك إذا تم سؤالي عن نوع الموسيقى التي أعتمدها والنمط الذي أتميز به. اليوم لم أعد كذلك إذ يمكنني عرض أغان وموسيقى تخيلتها حتى ولو لم يكن لها اسم، كما هو الحال بالنسبة إلى هذا النوع من الزرابي، إذ لا يمكن أن نطلق عليه زربية رباطية أو فاسية أو سوسية ولكن يمكن بكل طمأنينة وافتخار أن نسميها «بوشرويط»، ولكن من يمعن النظر فيها يكتشف أنها تجمع بين العديد من الملابس سواء السراويل أو الأقمصة لأشخاص عاشوا مع الصناع، وضروري أن تدب الحياة في تلك الزربية مثل ما هو عليه ألبوم الموسيقى الذي يضم مجموعة من الأغاني. < تهتمين في حفلاتك وأغانيك بالتراث سواء من خلال ملابسك والإكسسوارات التي تعتمدينها أو الأغاني التي تؤدينها، هل هي محاولة التميز عن باقي الفنانين؟< أعتقد أن الجميع يبذل مجهودات ليكون متميزا عن الآخرين لأنه في الهوية يوجد انفراد ولا يمكن أن تجد الجميع متشابهين في الخصائص نفسها. نتقاسم مجموعة من الأمور الثقافية والعرقية لكنها تختلف، وهذا التعدد هو غنى وليس مشكلا، ولذلك يجب تسليط الضوء على هذا التعدد في الروافد والثقافات في المغرب، وليس عيبا أن يكون هناك الاختلاف، وهو الأمر الذي أسعى إلى تطبيقه سواء في الموسيقى التي اعتمدها أو اللباس الذي أرتديه والإكسسوارات المرافقة له. هناك مجموعة من الأمور المختلفة التي يتميز بها المغرب، فقط تحتاج إلى من يسلط عليها الضوء، ولذلك يعجبني أن أعيش بهذا النمط في حياتي اليومية وليس فقط أثناء صعودي على منصة الحفلات التي أحييها. < ما هي الأعمال الجديدة التي تحضرينها؟< أعيش الحاضر رفقة عملي الفني الذي نجحت في إخراجه إلى الوجود، سعيدة بإصدار ألبوم «زرابي» ولذلك أرغب في الاستمتاع بلحظات استقباله من قبل الجمهور، لا أفكر في الجديد حاليا إلا بعد الاستمتاع بالحاضر ولأشكر الله على هذا الواقع الذي أعيشه، وأيضا الأشخاص الذين ساندوني في إخراج هذا العمل إلى الساحة خصوصا أنه كان ثمرة مجهودات مشتركة وساهم الجميع في إخراجه إلى الوجود، سواء من قبل جنود الخفاء، أو المشاركين فيه، وتطلب ذلك إمكانيات مالية ومواجهة عدة عوائق، من بينها صعوبة تسجيل الألبوم بالمنطقة، نظرا للمناخ الذي تتميز به، خصوصا الرياح التي كانت أكبر تحديا لإنتاج العمل.أجرى الحوار : محمد بها في سطور- مواليد 1978 بالبيضاء- مغنية «ساول» - أصولها صحراوية- تمزج في أغانيها بين العربية والإنجليزية والحسانية- أول ألبوماتها صدر في 2009 بعنوان «ليكم»- من ألبوماتها «سويرتي» و»ساول أوف موروكو»

“زرابي” تكريم لنساء المحاميد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار

شهد في حالة خطيرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات