“نساء الدكتاتور” يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا

يستعرض الأقدار التي ربطت مصير نساء من عامة الشعب مع زعماء مستبدين استطاع كتاب "نساء الدكتاتور"، للصحافية والمؤرخة ديان دوكري، الذي صدر أخيرا في العاصمة الفرنسية باريس عن منشورات "بيران"، تصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا، منذ صدوره، مما جعل القنوات التلفزيونية العالمية تتسابق من أجل استضافة مؤلفته، خاصة بعد سقوط نظام حسني مبارك، وهو الحدث الذي زاد رواج الكتاب في الأسواق، رغم أنه لا يتحدث عن زوجات الحكام العرب. وتستعرض المؤلفة في كتابها الأقدار والمصادفات التي ربطت مصير نساء من عامة الشعب، بعدد من الزعماء المستبدين من أمثال ستالين وهتلر وماو وسالازار وبوكاسا وتشاوشيسكو، مما أوصلهن إلى أعلى مراتب السلطة والنفوذ والثراء والحكم.ومن النساء اللواتي يتحدث عنهن الكتاب، كلارا بيتاتشي، عشيقة الزعيم الإيطالي الفاشي موسوليني، التي علقها خصومه، بعد إعدامهما، من ساقيها، والتي، حسب المؤلفة، همست له مباشرة قبل موتها بالقول "هل أنت سعيد لأنني لحقت بك حتى النهاية؟"، لكنها لم تتمكن من سماع جوابه لأن طلقات فرقة الإعدام كانت أسبق، وإيفا براون، عشيقة الزعيم الألماني هتلر، التي كان يصفها ب"ساذجة هتلر" رغم أنها كثيرا ما أوقفته عند حده. كما يخصص الكتاب فصلا خاصا بإلينا تشاوشيسكو، زوجة دكتاتور رومانيا السابق، التي فرضت نفسها بالقوة على مراكز الأبحاث العلمية في رومانيا، وسعت من أجل الحصول على جائزة نوبل لزوجها ولنفسها، وتقدمت، رغم جهلها الذي كان يعرفه جميع علماء وباحثي رومانيا، بأطروحة دكتوراه في موضوع علمي شديد التعقيد. وحسب المؤلفة، كانت إلينا، واسمها الحقيقي لونيتا، (غيّرته لأنه اسم شعبي لا يليق بزوجة قائد) مجرد بائعة هوى، استطاعت أن تنفرد بقلب الدكتاتور وتتزوج به سنة 1947 بعد أن زورت تاريخ ميلادها ونقصت من عمرها أربع سنوات، لتبدو أصغر منه في الوقت الذي تكبره في الواقع بسنتين، لكن حياتها ستنتهي برصاصات قضت عليها وعلى زوجها بعد انقلاب الشعب الروماني على حكمه في 1989، وهي تقول له في محاولة للتخفيف عنه، "إنهم لا يستحقونك"، حسب ما جاء في الكتاب.ويتطرق الكتاب أيضا إلى قصة كاترين بوكاسا، زوجة حاكم جمهورية إفريقيا الوسطى، الذي تلقى خبر الانقلاب عليه وهو في ضيافة العقيد الليبي معمر القذافي سنة 1979، في الوقت الذي كانت فيه زوجته في باريس، حيث حلت ضيفة على الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، الذي أشار الكتاب إلى وجود مغامرة عاطفية بينهما، نقلا عن أحد مستشاري بوكاسا الذي أكد أن كاترين كانت تتعمد إثارة غيرة زوجها بالقول إنها رضخت لغواية الرئيس الفرنسي الذي طاردها بالهدايا والنقود. وجمعت الكاتبة أيضا شهادات عن مجنونات ماو تسي تونغ ولينين وسالازار في كتاب يحمل بعدا جديدا من سيرة الدكتاتوريين في العالم، وهو البعد الحميمي والشخصي من حياتهم، ولم لا الإنساني أحيانا. أو كما تقول المؤلفة نفسها "أليس هؤلاء بشرا من لحم ودم، ومن رغبات، أي من نساء؟". نورا الفواري

“نساء الدكتاتور” يتصدر قائمة الكتب الأكثر مبيعا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

السلطات السورية تعتقل الكاتب لؤي حسين

عمر السيد يحكي عن 43 سنة من عمر "ناس الغيوان"

مقالات ذات صلة