غلاب: بنكيران “سكيزوفريني” ومساندته إشاعة

أكد فك حزبه للارتباط بـ"البام" ومواصلته معارضة الحكومة أعاد كريم غلاب، القيادي الاستقلالي، مساء أول أمس (الخميس)، علاقة حزبه بنظيره العدالة والتنمية، إلى نقطة الصفر، عندما قال إن موقف الحزب من عبد الإله بنكيران، "السكيزوفريني"، لم يتغير، والحاصل إلى حد الآن، لا يتعدى "فك الارتباط بالأصالة والمعاصرة".وشدد الرئيس السابق لمجلس النواب، أثناء مشاركته في الندوة السياسية الأولى لمنتديات المدرسة العليا للتدبير (آش أو إم) بالبيضاء برسم الموسم الجامعي الجديد، على أن المعطيات المتداولة، أخيرا، حول انتقال الاستقلال إلىى المساندة النقدية للحكومة،"ادعاءات وإشاعات ونقاشات لا سند قانوني لها".وفيما أوضح عضو اللجنة التنفيذية للاستقلال، أنه ما لم ينعقد مجلس وطني لحزب الاستقلال، ويتخذ قرارا مماثلا، تبقى المواقف والقرارات التي اتخذت في آخر دورة، "سارية المفعول"، قام بتأكيد الأمر، بشن هجوم قاس على عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية ورئيس الحكومة.وفي هذا الصدد، أعلن القيادي الاستقلالي، رفض حزبه، ادعاء عبد الإله بنكيران "للمظلومية" في كل وقت وحين، هو "رئيس الحكومة الذي يتمتع بصلاحيات دستورية واسعة، لم تكن للوزراء الأولين السابقين"، معتبرا ذلك، "خطابا غير مقبول، ماضيا وحاضرا".وفي وقت لم يتردد فيه كريم غلاب، في وصف رئيس الحكومة، بـ"السكيزوفريني" (انفضام الشخصية)، اعتبر حديثه المتواصل عن تعرضه للظلم، "منافيا للدستور، وغير أخلاقي، ويمس بمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة، الذي نص عليه الدستور الجديد".وبينما أقر كريم غلاب، في السياق ذاته، أنه "بطبيعة الحال، يواجه الوزراء عراقيل "، فإنه بالمقابل، شدد على أنها "من شروط اللعبة، وكانت دائما وستبقى"، وبالتالي، فـ"اعتماد خطاب يطبل للنتائج الجيدة، ويتبرأ من السلبيات بادعاء المظلومية، مناف لروح الدستور وخيانة له وضرب بوثيقته في عرض الحائط".وشن كريم غلاب، وزير التجهيز والنقل في حكومتي عباس الفاسي وإدريس جطو، هجومه على رئيس الحكومة الحالية، في سياق تعليقه على خطاب "اغتصاب نتائج الانتخابات"، الذي تبناه حزب العدالة والتنمية، عقب ظهور نتائج تشكيل مجالس الجهات، التي جاء فيها الحزب، أولا، من حيث مجموع المقاعد على الصعيد الوطني.وبالنسبة إلى القيادي الاستقلالي، كانت تلك النتائج منطقية، إذ أن النتائج في كل جهة على حدة، كانت تمنح لأحزاب المعارضة السابقة، الأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري والاستقلال والاتحاد الاشتراكي، الأغلبية في سبع جهات، وتمنح للعدالة والتنمية وائتلاف الأغلبية الباقي.ولم يتوقف الإطار الاستقلالي، عند ذلك الحد، إذ مقابل اعترافه بأن حزب العدالة والتنمية، قوي سياسيا وتنظيميا، إلا أنه اعتبر من الإجحاف والاستغباء، ادعاء أنه الحزب الأول الذي اختاره الشعب المغربي، فقال: "لا أحد يجادل في قوة العدالة والتنمية، لكنه يحتاج إلى التحلي ببعض التواضع في خطابه، فمحاربة الفساد لم تنطلق معه في 2011، وهو أيضا فيه ناس، ماثلون أمام القضاء في قضايا فساد".ولكي يبرهن كريم غلاب، الذي حصد حزبه مليونا و70 ألف صوت في الانتخابات الأخيرة مقابل مليون و500 ألف للعدالة والتنمية، على أن حزب رئيس الحكومة، يكثر من استعمال لتسويق السياسي للتغطية على ضعف الأداء في التدبير، قارن بين أداء حكومة عباس الفاسي، والحكومة الحالية، مؤكدا أن "العبرة بالنتائج".وقابل المتحدث: "الحكومة التي كنت فيها، قامت بتدبير الممكن في المغرب وفي ظرفية متوترة، أما الحكومة الحالية، فعدد العاطلين في عهدها ارتفع بـ100 ألف فرد إضافي"، وعلى مستوى محاربة الفساد، "أقرت الحكومة السابقة إجراءات، أهمها قانون التصريح بالممتلكات، انسجاما مع مفهوم: من أين لك هذا. الذي أبدعه الزعيم علال الفاسي، والحاصل أن التواصل وتسويق الانجارات لم يكن في المستوى".امحمد خيي

غلاب: بنكيران “سكيزوفريني” ومساندته إشاعة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

6 أشهر حبسا تلاحق المقاتل

المغرب يطالب الدول الملوثة بتعويضات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات