17 ألف لاجئ سوري بالمغرب

يستفيدون من 300 درهم لكل فرد وسفارة ألمانيا تستعد لنقل آلاف منهم من المغرب حصرت آخر المعطيات لدى وزارة الداخلية، مجموع اللاجئين السوريين الموجودين في المغرب، في 17 ألفا ينتمون إلى أسر، أغلبها تتشكل من نساء وأطفال، حسب مصادر مطلعة لـ"الصباح"، وهو العدد الإجمالي ذاته، الذي تتوفر عليه مفوضية شؤون اللاجئين بالمغرب، وسفارة ألمانيا الاتحادية.وتقاطعت الجهات الثلاث في حصر عدد اللاجئين الهاربين إلى المغرب بسبب الأوضاع في بلادهم، على خلفية إحصاء، بادرت كل واحدة منها إلى القيام به بشكل منفرد، لدواع تتعلق باستعداد ألمانيا لاستقبال 800 ألف لاجئ سوري على أراضيها وتسوية أوضاعهم، ولدواع أمنية، تتعلق بالتصدي لتسلل "الذئاب المنفردة" التابعة لتنظيم "داعش"، إلى بلدان الاستقبال، عبر انتحال صفة اللاجئين.وكشفت مصادر مطلعة لـ"الصباح"، أن الأبحاث همت أيضا، المسارات التي سلكها ذلك العدد الضخم من اللاجئين، على فترات متفرقة من السنوات الخمس الماضية، تاريخ اندلاع الأزمة السورية، فكانت النتيجة أن أغلبهم اتبعوا المسارات التي يأتي منها المهاجرون القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء، وأساسا عبر الجزائر وموريتانيا.وانتهت الأبحاث المنجزة، حسب مصادر "الصباح"، إلى أنهم منتشرون في كافة التراب الوطني، على شكل مجموعات تضم عددا من الأسر، وأغلبيتهم يتركزون بمدن الشمال، ويشاركون مع المهاجرين المتحدرين من بلدان جنوب الصحراء الإفريقية، في محاولات تجاوز السياج الإسباني الفاصل بين مليلية، المدينة المغربية المحتلة، والمجال الترابي المغربي المحيط بها.وكشفت معطيات مصادر "الصباح"، أن غالبية السوريين الحاصلين على بطاقة التسجيل في لوائح ممثلية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بالمغرب، يحصلون على إعانات مالية شهرية بقيمة 300 درهم لكل فرد، ما يجعل المبلغ بالنسبة إلى الأسرة المكونة من أربعة أفراد، يصل إلى 1200 درهم شهريا.وبينما يتوصل اللاجئون بتلك المبالغ مجموعة في فترات متقطعة، تتراوح بين شهرين وثلاثة أشهر، كشفت الأبحاث ذاتها، أن بالمغرب شققا، يعيش في الواحدة منها 70 لاجئا سوريا بشكل تضامني، متبعين في ذلك أساليب العيش التي استمدوها من تجربة المهاجرين الأفارقة بالمغرب، هؤلاء الذين حصر عددهم، إلى حدود العام الماضي، في حوالي 80 ألفا.وبينما تشير معاينات نشطاء حقوقيين، إلى أن فئات مهمة من اللاجئين السوريين لا تصلهم مساعدات ممثلية المفوضية السامية لشؤونهم بالمغرب، التي لاحظت تقارير سابقة عدم إفصاحها عن حجم الاعتمادات المالية المخصصة لها، يضطر عدد من السوريين، زيادة على التسول، امتهان أنشطة بشكل عشوائي، يبقى أخطرها صناعة الأسنان.وقبل الحصر النهائي لعدد اللاجئين السوريين، بفضل مثول أغلبهم أمام المصالح القنصلية الألمانية بالمغرب، بعد ورود أخبار دفاعها عن اعتماد دول الاتحاد الأوربي لنظام "كوطا"، وتقاسم أعداد اللاجئين السوريين، على أن تتولى هي استقبال أكبر عدد، كانت لوائح وزارة الداخلية تشير إلى أن عددهم في حدود خمسة آلاف لاجئ، في حين كانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تشير إلى أن المسجلين لديها لا يتجاوز عددهم ألفي لاجئ.وبينما يظل العبور إلى الحلم الأوربي الهم الأساسي لغالبية اللاجئين السوريين بالمغرب، ما يحرم أبناءهم من الانخراط في الحياة المغربية وولوج مدارسها، يعد بعضهم محل اهتمام شبكات تهجير للبشر تعرض عليهم العبور بهم إلى مليلية بمبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف درهم.امحمد خيي

17 ألف لاجئ سوري بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مواجهات بين أمنيين بالرباط

الحكومة وطلبة الطب...القبضة الحديدية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات