الحكومة تؤجل رفع الدعم عن الغاز

دعم غاز البوتان والسكر بأزيد من 15 مليار درهم والصحراء امتصت 75 مليونا كشفت مضامين التقرير حول صندوق المقاصة، المرفق بمشروع القانون المالي الجديد، تأجيل الحكومة رفع الدعم عن مادة غاز البوتان، خلافا لما تم تداوله حول إمكانيات إقرار سيناريوهات لإصلاح دعمها، على غرار نظام «المقايسة» الذي اتبع مع المحروقات، أو تركيز الدعم في شريحة معينة من المستهلكين، إذ خصص الصندوق برسم السنة المقبلة ما قيمته 15 مليارا و550 مليون درهم، من أجل دعم المادة الحيوية المذكورة، وكذا السكر والقمح اللين، إلى جانب تمويل التدابير المواكبة، خصوصا الدعم الموجه للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.وأفادت المعطيات الواردة في التقرير، أن إجمالي نفقات المقاصة المتوقعة برسم السنة الجارية، بلغت 10 ملايير و56 مليون درهم، منها 6.5 ملايير درهم لفائدة غاز البوتان، وذلك دون احتساب الدعم المقدم إلى المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، في الوقت الذي بلغت قيمة الدعم الموجه إلى الأقاليم الصحراوية 75 مليون درهم، علما أن إجمالي استهلاك الغاز المتوقع برسم هذه السنة، استقر عند 3 ملايين و669 ألف طن، فيما ارتكز الدعم على أساس سعر مرجعي في السوق الدولي في حدود 415 دولارا للطن.وحول محددات دعم غاز البوتان، ركز تقرير صندوق المقاصة على مجموعة من المؤشرات، تحكم الاستيراد من الجزائر وأوربا عبر عقود سنوية في 97 % من إمدادات السوق، في الوقت الذي تتشكل شبكة التوزيع المحلية من 16 شركة، فيما وصل سجل الاستهلاك الوطني من هذه المادة تطورا سنويا ناهز 6 % خلال عشر سنوات الأخيرة، إذ استهلاك المغاربة ما حجمه 2.1 مليون طن برسم السنة الماضية فقط، مع توقعات بارتفاع هذا الحجم إلى 3 ملايين في أفق 2020، أي بزيادة 40 %.وتتراوح تكلفة استيراد الغاز بين 350 مليون درهم و700 مليون سنويا، أي ما يمثل نسبة تتراوح بين 2 % و5 من إجمالي تكلفة دعم المادة، فيما تتراوح الكلفة السنوية للتعويض على نقل غاز البوتان، بين 170 مليون درهم و250 مليونا، أي ما يناهز 2 % من التكلفة الإجمالية لدعم المادة. وبالنظر إلى التكاليف السابقة، تتحمل الدولة كليا الفارق بين السعر الحقيقي للغاز وسعر البيع للمواطنين، بما في ذلك تقلبات السوق الدولي، وكذا تكاليف التوزيع وهوامش المهنيين، ليظل السعر الداخلي ثابتا عند 40 درهما بالنسبة للقارورة من فئة 12 كيلوغراما، و10 دراهم للقارورة من فئة 3 كيلوغرامات، وبالتالي فإجمالي كلفة دعم سعر غاز البوتان تتراوح بين 12 مليارا و14 مليار درهم، أي ما يمثل 95 % من التكلفة الجمالية لهذه المادة.بدر الدين عتيقي دعم السكر بخصوص دعم مادة السكر، فيتخذ تدخل الدولة شكلين، الأول عبارة عن دعم جزافي موجه للسكر المكرر في حدود 2.8 دراهم للكيلوغرام، على الكميات المعروضة للاستهلاك، والثاني يتخذ شكل تعويض عند الاستيراد، يتم تفعيله في حال ارتفاع السعر العالمي للسكر الخام، إذ انتقلت قيمة النوع الأول من الدعم، الذي اخضع للضريبة على القيمة المضافة في 2007، من ألفين و140 درهما للطن، إلى ألفين و847 درهما للطن برسم السنة ما قبل الماضية، في الوقت الذي ساهم دعم الزراعات المحلية، في خفض قيمة نفقات الدعم الموجه إلى هذه المادة إلى 3.2 ملايير درهم خلال السنة الماضية، مقابل 5 ملايير درهم برسم 2011 و2012، علما أن انخفاض السعر في السوق الدولية كان عاملا مهما أيضا، وبالتالي انتقلت قيمة الدعم الإضافي المتعلق بتسوية استيراد السكر الخام من 2.4 ملايير درهم لصالح المستورد، إلى 200 مليون درهم لصالح المقاصة، بينما ظل الدعم الجزافي عند الاستهلاك، الجزء الثابت في نفقات الدعم، مستقرا عند 3.4 ملايير درهم خلال السنتين الماضيتين.

الحكومة تؤجل رفع الدعم عن الغاز

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"البيتزا" لا تضمن التوازن الغذائي

التحقيق مع طالب بفاس بتهمة قتل الحسناوي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات