أكد عبد الحق رزق الله ”ماندوزا”، رئيس ودادية المدربين، أن الأطر الوطنية لا تمانع في تأدية الضريبة ، شريطة إخضاع الأمور لضوابط قانونية تنظم عملية الاقتطاع، وتأخذ بعين الاعتبار طبيعة المهام التي يقوم بها المدرب.وكشف ماندوزا في اتصال هاتفي مع ”الصباح الرياضي” أنه شكل نقطة نقاش مع الوزير السابق محمد أوزين، وقال” طلبنا منه إعفاء مؤقتا في انتظار تسوية بعض الأمور، على غرار قطاع التعليم الخاص والمصحات الخاصة، إلا أنه للأسف الموضوع توقف لعدم صدور النصوص التنظيمية للعملية”.وأفاد رئيس الودادية، أن كرة القدم تتلمس خطواتها الأولى على درب الاحتراف، والجامعة فتحت العديد من الأوراش، في مقدمتها تنظيم مهنة المدرب، وتابع” أكيد أننا سنؤدي الضرائب على غرار جميع المواطنين، لكننا ننتظر صدور القانون المنظم للعملية”، مستدركا” لا تنظروا للمدرب على أنه مواطن خارج القانون، ويتقاضى راتبا كبيرا، لا يؤدي عليه الضرائب، يجب النظر إليه من الجانب الإنساني كذلك، وطبيعة المهنة التي يمارسها، بكل ما يصاحبها من معاناة، وعدم الاستقرار، وضغط نفسي رهيب، لكنني أؤكد أننا مستعدون لتأدية ما علينا لخزينة الدولة في حال صدور القانون”.ودعا ماندوزا إلى إلقاء إطلالة بسيطة على ما يقع لدى جيراننا، وأفاد” المدربون بالجزائر وتونس يتقاضون أكثر بكثير مما يتقاضاه المدرب الوطني، ومع ذلك لا أحد يسائلهم. إن أجر المدرب الوطني لا يساوي حجم معاناته، في ظل الظروف التي يمارس فيها، ومزاجية المسيرين الذين يتعاملون معه، ويتحكمون في مصيره”.وزاد ماندوزا أن ما يسري على المدربين يسري كذلك على اللاعبين، فهم بدورهم مستعدون لتأدية ما بذمتهم، شريطة استفادتهم من بعض الامتيازات على غرار كل المأجورين، وواصل” لا أحد يمكنه أن يكون ضد القانون، ولا أحد يمكنه يتنصل من مسؤوليته، لكن بالمقابل هناك أمور يجب توفيرها للرياضي عموما قبل مطالبته بتأدية الضرائب”، مضيفا” نتلمس الخطوات الأولى على درب الاحتراف، والضريبة جزء من الأوراش التي فتحتها الجامعة، وفي انتظار صدور القوانين المنظمة علينا التعامل مع المدربين على أنهم مواطنون لن يتأخروا في القيام بواجبهم في إطار ضوابط قانونية”.وختم ماندوزا حديثه بتساؤل،”هل يستفيد المدربون من تغطية صحية، ومن معاشات بعد الاعتزال؟ وفي الجواب عن هذا التساؤل، جزء من الرد عن استفهاماتكم، ستدركون من خلاله حجم معاناة هذه الفئة من المواطنين، المستعدة دائما لتأدية واجبها تجاه هذا الوطن”. نورالدين الكرف