فشلت خطة الحسين الوردي، وزير الصحة، باختراق طلبة الطب الذين يقاطعون الدراسة، والأطباء المقيمين والداخليين، المضربين عن العمل، منذ فاتح أكتوبر الجاري، ودفع آبائهم إلى الضغط عليهم من أجل التراجع عن مسلسلهم الاحتجاجي، بعدما دعاهم إلى اجتماع ترأسه عمداء كليات الطب والصيدلة، عقد أول أمس (الثلاثاء).وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه الوزارة، كسب الآباء والاصطفاف في صفها، عبروا عن مساندتهم غير المشروطة للملف المطلبي الذي يتبناه أبناؤهم الطلبة في وجه وزارة الصحة، مؤكدين أنهم يتحملون مصاريف دراستهم، ولا مانع لديهم في خوضهم سنة بيضاء، من اجل تحقيق مطالبهم، ورد الاعتبار للطبيب المغربي.وكشفت مصادر "الصباح" أن الاجتماع الذي جمع عمداء كليات الطب والصيدلة في مختلف مناطق المغرب، بأولياء أمور الطلبة والأطباء، فشل في تحقيق الأهداف التي تتوخاها الوزارة منه، مشيرة إلى أن الآباء، وبعدما عبروا عن استنكارهم لاعتبار أبنائهم قاصرين وغير مسؤولين عن تصرفاتهم، ساندوا المحتجين في خطوتهم، وصدوا محاولات الوزارة الفاشلة. وفي هذا الصدد، قال محمد بنشاد، ممثل الأطباء الداخليين والمقيمين، إن محاولات عميد كلية الطب والصيدلة بالبيضاء، خلال اجتماعه مع أولياء أمور الطلبة والأطباء، والذين توصلوا بدعـــــــــــــوة من الـــــوزارة للحضــــــــــــور، بإقنــــــــاع أســـــــــــــــر الطلبـــــــــــــــــة بمشروعيـــــــة موقــــف وزارة الصحـــــــــــــــــــة وضعف موقف الطلبة الأطبــــــاء المقيمــــــــــــــــــــــين والداخــــــــليين، باءت بالفشل.وأوضـــــــــــح بنشاد في اتصــــال هاتفي أجرته معه الصباح" أن المحتجين انتصروا مرة أخرى، مشيرا إلـــى أن الوزارة تصورت أنها ستنجح في إقنــــاع الآباء بالضغـــط علـــى أبنائهم، إلا أنها أخطأت، مشيرة إــلى أن مطالبهم مشـــروعـــة "وسنستمر فـــي الإضراب وفـــي المقاطعة، إلى أن يتم تحقيقها"، على حد تعبيره.وأوضح المتحدث ذاته أن عمداء الكليات فشلوا في امتصاص غضب الآباء، رغم عرضهم وعودا وإجراءات قيل إنه تم اتخذها للاستجابة للملف المطلبي للطلبة الأطباء، مؤكدا أن الوضع لا يحتاج إلى وعود إنما إلى تحقيق المطالب.إلى ذلك، أكدت الـــوزارة في بيان لهـــا أنهـــا وإلى جـــانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، تدعوان طلبة الطب والصيادلة، وطب الأسنــــان والأطباء الداخليين والمقيمين إلى تغليب المصلحة العامة وإلى الالتحـــاق بمراكــــز التدريب ومقـــاعد الدراسة، وتؤكدان أن الحوار هو الوسيلة المثلى لحل جميع المشاكل المطروحة، وعلى مبـــدأ التوافــــق بين جميـــع الأطـراف المعنية بمسودة مشروع قانون الخدمة الوطنية الصحية.إيمان رضيف