أنا ابن المسرح لكن أعشق السينما

الممثل عزيز دادس قال إنه يشتغل في التلفزيون مضطرا لذلك لا يرضى دائما عن أدواره قال الممثل عزيز دادس إن مشاركته في فيلم «جوق منتصف الليل» تشكل بالنسبة إليه تجربة جديدة تضاف إلى مساره المهني. وكشف الممثل المغربي أن الفيلم الجديد الذي سينزل إلى القاعات الوطنية قريبا، يعكس جانب التسامح الديني بين المغاربة مسلمين ويهودا. تفاصيل الحوار في ما يلي: < ما هي القيمة المضافة لمشاركتك في فيلم «جوق منتصف الليل» بالنسبة إليك؟< كل مشاركة في عمل فني جديد، تشكل بالنسبة إلى الفنان مغامرة جديدة وقيمة مضافة إلى رصيده الفني، وخبرته الحياتية، حتى ولو كانت سلبية تكون درسا له ليراجع نفسه قبل الأوان، أما بالنسبة إلى مشاركتي في فيلم «جوق منتصف الليل»، فمن المؤكد أنها تجربة إيجابية، أولا لتعاملي مع مخرج محترف اسمه جيروم كوهين أوليفير الذي آمن بقدراتي ودفعني إلى خوض تجربة مغايرة، أخرجتني من الشكل الذي تعود الجمهور رؤيتي فيه، خاصة أن الحوارات في الفيلم كانت باللغة الفرنسية، فضلا عن الاحتكاك مع أسماء من العيار الثقيل، منهم جاد المالح وحسن الفد والممثل أفيشاي بنعزرا، إضافة إلى قصة الفيلم التي تستعيد جانبا من حكايات هجرات اليهود المغاربة من بلدهم الأصلي المغرب نحو إسرائيل، أو بلدان أخرى، لتخلص إلى علاقة إنسانية رفيعة وراقية بين سائق طاكسي مغربي مسلم، أجسد دوره، وآخر يهودي، يعشقان أغاني بوطبول، وتعكس روح التسامح بين المغاربة على اختلاف أديانهم.< ألم تكن مغامرة من جانبك أن تفاجئ المشاهدين بالحديث باللغة الفرنسية وهم الذين اعتادوا على حواراتك بالدارجة المغربية الشعبية؟< هذا الجانب الشعبي في الحديث سيظل حاضرا حتى في تحدثي بالفرنسية، إذ أن الدور يتطلب مني أن أقوم بترجمات حرفية ساخرة للمعاني بالدارجة المغربية إلى الفرنسية، أي دور مغربي «ولد البلاد» يتحدث بأي فرنسية من أجل إيصال أفكاره حتى ولو كان ذلك بشكل ركيك، وهنا جانب الفكاهة والسخرية في الدور.< تركز في السنوات الأخيرة على الظهور في السينما. هل تعتبرها الوسيلة التعبيرية الأكثر نجاعة؟< حلمي، وحلم العديد من الفنانين المغاربة، أن نخلق سوقا رائجة للسينما المغربية، رغم أزمة القاعات السينمائية التي تعانيها بلادنا. فأنا أعشق السينما كثيرا، رغم أنني في الأصل ابن المسرح وقدمت منه، وأشتغل بين الفينة والأخرى في أعمال تلفزيونية، لكن السينما تمنح الفنان إمكانية الاختيار، كما أنني اختار الاشتغال في الأفلام التي أقتنع بها وتعجبني فقط، أما التلفزيون فأشتغل فيه مضطرا رغم أنني قد لا أومن في بعض الأحيان بما أقدمه فيه، لأن ظروف الاشتغال فيه مختلفة ويطبعها الاستعجال وسرعة الإنجاز وهو ما ينعكس على جودة الأعمال المقدمة فيه، لكنه يظل في النهاية وسيلة انتشار جماهيرية فعالة.< ألا يمكن نقل جودة ومتعة السينما إلى التلفزيون؟< ذلك ما حاولنا أن نفعله، أو يفعله مخرجون آخرون، من خلال بعض الأعمال التلفزيونية التي حاولنا فيها نقل العمق السينمائي إلى التلفزيون، من خلال سلسلة «ساعة في الجحيم» مثلا أو غيرها، فالمطلوب هو توفير سيناريوهات محبوكة ونصوص في المستوى لتحقيق هذا المبتغى، فالمسألة ليست مستحيلة وإن كانت صعبة لندرة النصوص التلفزيونية العميقة.< لماذا ابتعدت عن المسرح؟< نسبيا، لكن لدي فكرة للعودة إليه قريبا، لكن إكراه التوقيت هو الذي يحول دون ذلك، فالمسرح يتطلب التزاما صارما وتفرغا تاما، لا مجال فيه للاعتذار أو التوقف، أو التأجيل بدعوى الانشغال بأمور أخرى، ويؤسفني أنه في الوقت الذي أصبح لدينا جمهور للسينما، فإننا صرنا نواجه مشكلا في جمهور المسرح الذي نقص إقباله على الأعمال المسرحية.< هناك من يرى أن عزيز دادس من الأسماء المظلومة والتي كان من الممكن أن تتألق سينمائيا قبل سنوات وليس اليوم فقط، ما تعليقك على هذا الأمر؟< السينما المغربية أصلا لم تنتعش إلا خلال السنوات الأخيرة، ولا أعتبر تألقي، إن كان هناك تألق فعلا، جاء متأخرا، فكل مرحلة قضيتها سواء في المسرح أو التلفزيون، أو في المهن الملحقة بها، كانت بمثابة مدرسة تعلمت فيها، وحاولت فيها ضبط ميكانيزمات الاشتغال في هذه المجالات، فأنا أفضل التدرج وبناء النجاح خطوة خطوة، عوض النجاح الذي يأتي هكذا فجأة فينهار بسرعة كما جاء.< ما الجديد الذي تحضره؟< هناك أعمال سينمائية مختلفة منها فيلم «مول الكرسي» للمخرج ياسين ماركو موروكو، وفيلم آخر بنكهة كوميدية مع المخرجة جيهان البحار، أما التلفزيون فها نحن ننتظر ما ستسفر عنه نتائج طلبات العروض. أجرى الحوار: عزيز المجدوب

أنا ابن المسرح لكن أعشق السينما

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفتاح الخير يفقد والدته

الراب ليس "تخسار الهضرة"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات