المغـرب جحيـم المسنيـن

10 مختصين في أمراض الشيخوخة فقط لثلاثة ملايين مسن بالمغرب وكليات الطب لا تدرس هذا التخصص كشف تقرير جديد حول المسنين، أعدته المنظمة الديمقراطية للشغل، الظروف والأوضاع اللاإنسانية والاجتماعية والاقتصادية المأساوية التي يعيشونها بالمغرب نتيجة سياسة الإهمال والنسيان والتهميش والإقصاء الاجتماعي. وقال التقرير إن هناك خصاصا كبيرا في المختصين بطب الشيخوخة، إذ لا يتوفر المغرب إلا على 10 مختصين، ثلاثة منهم بالدار البيضاء، وسبعة موزعون على المستوى الوطني، بما يعني طبيبا مختصا لكل 300 ألف مسن، من بين 3 ملايين مسن مغربي. وحسب التقرير فإن وزارة الصحة لا تكون أطباء في هذا المجال، من خلال العناية في كليات الطب بدراسة اختصاص أمراض الشيخوخة، وإحداث عيادات المتخصصين فيها. ورغم أنه يوجد بالمغرب أزيد من 80 ألف مسن مصاب بالزهايمر، إلا أنه لا يوجد اختصاصيون بالعدد الكافي. وقال التقرير إن المغرب مصنف ضمن الدول السيئة لعيش الشيوخ، بل إنه يعتبر "جحيم المسنين"، وهي إشارة، تقول المنظمة الديمقراطية للشغل، تسائلنا جميعا عن طريقة التعاطي مع آبائنا وأجدادنا الذين ضحوا بكل ما يملكون من قوة فكرية وبدنية من أجل بناء هذا الوطن ولم يستفيدوا من ثمار نموه ومن ثرواته. وضعية المسنين لم تكن، حسب التقرير ذاته، ضمن أولويات الحكومات المتعاقبة على تدبير الشأن العام، و"زادت أوضاعهم تأزما واستفحالا في الوقت الراهن بسبب توالي ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية والخدمات الاجتماعية والتضخم". ويجد المسنون صعوبات في ولوج الخدمات الصحية، خاصة مع انتشار الأمراض المزمنة، في صفوفهم سيما أمراض القلب والشرايين والضغط الدموي والسكري والسرطان والأمراض التنفسية والتهابات المفاصل،إلى جانب أمراض الجهاز العصبي والأمراض النفسية، والإعاقة المترتبة عن فقدانهم القدرة الوظيفية، بل يعاني المسنون أيضا، حسب التقرير، "مشاكل نفسية يتعرضون لها بسبب الوحدة والعزلة الاجتماعية". وانتقد التقرير الوضعية التي توجد عليها مراكز استقبال المسنين، مشيرا إلى المغرب لا يتوفر إلا على 40 مركزا بالمغرب، تستقبل المسنين في وضعيات صعبة، أغلبهم متخلى عنهم وليست لهم عائلات، متهما الحكومات المتعاقبة بالاكتفاء بالاحتفاء بالمسنين، بشكل مناسباتي، إذ يعانون "حالة البؤس واليأس والحرمان، ونسبة هامة منهم تعيش على هامش المجتمع وخارج أسرهم في دور العجزة، وخارج أية تغطية أو حماية اجتماعية ونسبة كبيرة مقعدة تلتزم بيوتها في حاجة ماسة إلى الخدمات الطبية، والعلاج المداوم، لكن دون جدوى". واستعان تقرير النقابة نفسها بتقارير دولية أخرى، أشار أحدها إلى أن 31 في المائة من المسنين المغاربة محرومون من الرعاية الطبية الضرورية، كما أن 15 بالمائة من الفئة نفسها لا تنال حظها من الشغل والتعليم. وفي ما يتعلق بمؤشر تأمين الدخل، لم يتجاوز تنقيط المغرب 39 نقطة، ما جعله، يستقر في الرتبة 71 حسب الترقيم، في حين احتل رتبة أقل من 84 في مؤشر توفير مناخ العيش الملائم بما مجموعه 51.4 نقطة . وتشير تقديرات إلى أن المسنين بالمغرب يشكلون الآن حوالي 8 في المائة من السكان، وستصل النسبة إلى 16 في المائة سنة 2025، حسب تقديرات المندوبية السامية للتخطيط. ضحى زين الدين

المغـرب جحيـم المسنيـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المغرب يندحر في تصنيف مناخ الأعمال

المغرب يتزود بـ 150 دبابة أمريكية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات