دشنت النقابة الديمقراطية للعدل، مسيرتها الاحتجاجية، صباح أمس (الخميس)، بتنظيم اعتصام إنذاري بالمحكمة الابتدائية بابن جرير، والذي يأتي لأجل الدفاع عن الحريات النقابية، ومحاربة الفساد والمفسدين، ورد فعل على استمرار استهداف النقابيين، التابعين لها، من خلال توقيف عضو المكتب الوطني، مروان المستعين، الذي يعمل بالمحكمة التي شهدت الاعتصام، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أن توقيفه يعتبر ضربة استباقية من أجل التستر على ما تشهده المحكمة من حالة التسيب والفساد والتي تتطلب إيفاد لجنة المفتشية العامة لوزارة العدل، للوقوف على ما تعرفه المحكمة من اختلالات مع تسجيل استعدادها للإفادة حول هذا الموضوع. وأشارت النقابة إلى ما أسمته خطورة المسار التصفوي الذي ارتضته وزارة العدل منهجا لمجابهة المطالب العادلة والمشروعة، وفي مقدمتها فتح حوار جدي ومسؤول على قاعدة تنفيذ الاتفاقات السابقة واحترام الحريات والحقوق النقابية. واعتبر عبد الصادق السعيدي الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل، أن "هناك تنامي مظاهر اضطهاد كتاب الضبط، على اعتبار أن ما تم اتخاذه في حق مروان، من توقيف، جاء بناء على تقارير مكذوبة ومعطيات مزيفة، في الوقت الذي تدخل فيه الوزير شخصيا قصد تجميد قرار التوقيف الصادر في حق عضو بالمكتب الوطني لنقابة الوزير، بعد تدخل القيادات النقابية والحزبية المقربة علما أن المعني بالأمر قام بإتلاف ممتلكات المديرية الفرعية عنوة وأهان من فيها، والملف محفوظ عند مدير الموارد البشرية بالصور وتسجيلات الكاميرا، أليس هذا فسادا ؟ أليس الظلم والتمييز على أساس الانتماء النقابي والسياسي أشد أنواع الفساد ؟ إضافة إلى تحويل المحاكم إلى ما يشبه الثكنات العسكرية في دول الحديد والنار، عبر توجيه إنذارات وتنبيهات تحت الطلب، كان آخرها ما وقع لإحدى أطر كتابة الضبط بابتدائية طنجة نتيجة تمسكها باستقلالية مهامها وفق ما ينص عليه القانون، وإحالة العديد من الموظفين على مجالس تأديبية بناء على تقارير كيدية مؤيدة باتصالات هاتفية لا يمكن وصفها بغير استغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة، فضلا عن سعي الوزارة إلى فرض مهمة عون جلسة على موظفين مرتبين في السلالم الدنيا لم يسبق لهم أن قاموا بهذه المهام بشكل قسري ومتعسف". ولم يخف الكاتب العام، أنه في ظل الصمت غير المفهوم للوزارة الوصية في التعاطي مع ملفهم المطلبي وما يتعرضون له من مضايقات، سيكون الرد بالشكل الذي يوازي موقف الوزارة بخوض أشكال احتجاجية غير مسبوقة لمجابهة المخطط التصفوي وتحسين مكتسبات الموظفين وكرامتهم،على اعتبار أن كرامة كتاب الضبط فوق أي مزايدة. كريمة مصلي