اعتقال رئيس جماعة مباشرة بعد انتخابه

ينتمي إلى "البام" ووكيل الملك بتزنيت أشرف على الكمين والمتهم يمارس السمسرة في الملفات القضائية ارتعدت فرائص قضاة ورجال شرطة، عصر أول أمس (الثلاثاء)، إثر إشراف وكيل الملك لدى ابتدائية تزنيت على كمين اعتقل فيه رئيس جماعة، متورط في السمسرة في الملفات القضائية ومعروف بالتدخلات لدى الضابطة القضائية، وطفت على السطح تخوفات من التصريحات والأبحاث التي ستجري مع المتهم. وأفادت مصادر «الصباح» أن المتهم، وينتمي إلى حزب الأصالة والمعاصرة، أوقف في اليوم نفسه الذي جرى فيه انتخابه على رأس الجماعة القروية سيدي عبد الله أوبلعيد، بأيت ارخا، التابعة لسيدي إيفني.وأوضحت المصادر ذاتها أن الرئيس للمرحلة الانتدابية الثانية، لم يستسغ الطعم، الذي أوقف فرحته وحولها إلى حزن وندم، واعتقد أنه كان في حلم حينما وضعت الأصفاد على يديه، عصر أول أمس (الثلاثاء) وهو يتحوز مبلغا ماليا قدر بـ 8 ملايين، نظير تدخله لصالح صاحب المبلغ، في ملف قضائي معروض على ابتدائية تزنيت، خصوصا أن الإيقاف جرى ساعات قليلة عقب انتهاء جلسة انتخابه رئيسا للجماعة للمرة الثانية، إثر فوزه في الاستحقاقات الجماعية الأخيرة. وينتظر أن تشمل الأبحاث مع المتهم مجمل الملفات التي تدخل فيها والمتورطين معه.وأوردت المصادر ذاتها أن الضحية اتفق مع الرئيس المتهم، على التدخل لفائدته في الملف المعروض على القضاء، وأن الرئيس طلب منه مبلغ 10 ملايين، بدعوى منحها لقضاة، وأنه لن يتحصل على فلس من المبلغ، بل سيوزعه عليهم.وموازاة مع ذلك، ونظرا لسمعة المتهم في مجال التدخلات، والتي كانت في وقت سابق سببا لوقفة احتجاجية نظمها المحامون ضده، سيما أن أخبارا بلغتهم عن تدخلاته وعن مطالبته المتواصلة للمتقاضين بسحب نيابة محاميهم لنجاح التدخل، (موازاة مع ذلك)، توجه الضحية إلى مكتب وكيل الملك، فاستقبله ممثل الحق العام بابتدائية المدينة، ليصغي إلى شكواه، قبل أن يطالبه بالاتصال بالمتهم، ومن خلال المكالمة اتضح أن الرئيس يعي جيدا ما يقوله ويدعي فعلا أن له نفوذا بالمحكمة.جرى نصب الكمين واستدراج المتهم، الذي كانت الانتخابات عائقا حال دون تحديد تاريخ له، قبل أن يتصل رئيس الجماعة بالضحية ويحدد معه الموعد، ليتم التنسيق بين وكيل الملك والضحية.وأضافت المصادر نفسها أنه بعد استجماع المعلومات وتحديد المكان، وخوفا من انتشار الخبر وضياع الفرصة وفشل الكمين، توجه وكيل الملك شخصيا إلى مقر الأمن الإقليمي، واصطحب معه ضابطين، ليبلغهما في الطريق بالمهمة.كان رئيس الجماعة منشرحا، فمن الفوز بمنصب الرئيس إلى الظفر بـ 8 ملايين سنتيم، فاليوم يوم غنيمة بالنسبة إليه، أخذ المبلغ الذي كان معدا في كيس بلاستيكي ثم طمأن الضحية ليتفرق الاثنان، لكن مغادرته المكان لم تكتمل بسبب مباغتته من قبل عنصري الشرطة القضائية، ليدرك في الأخير، وهو يرى وكيل الملك أن الأمر لا يتعلق بحلم، بل بحقيقة، وأن اليوم فعلا يوم غنيمة ليس له، ولكن للمحكمة التي أسقطت واحدا من ملطخي سمعتها.الأوراق المالية التي كانت بالكيس أثناء معاينتها من قبل الضابطة القضائية بحضور وكيل الملك كانت تطابق النسخ التي احتفظ بها وكيل الملك، والتهمة ملتصقة لا محالة بالمتهم، بسبب وجود حالة التلبس. أما الجماعة التي نصب رئيسا لها، فقد ابتعدت عنه، ولن يحضر أولى دوراتها، وستبقى يتيمة بدون رئيس، إلى حين اتخاذ المتعين من قبل القائمين على الشأن المحلي.م . ص

اعتقال رئيس جماعة مباشرة بعد انتخابه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الكأس تدخل مرحلة الجد

الاحتجـاج يعـود إلـى المحاكـم

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات