مزوار يناشد المعارضة التنازل عن رئاسة الجهات

وجه رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، نداءا لزعماء أحزاب المعارضة التي حسمت في رئاستها لثماني جهات، بالتنازل السياسي عن مبتغاها، والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الأغلبية، وبحث حلول توافقية، وسانده صلاح الدين مزوار رئيس الحزب، وذلك خلال مؤتمر صحافي رعاه مساء (الأحد) بالرباط.وأوضح مزوار، في معرض جوابه على أسئلة « الصباح»، أنه رغم حسم مكونات المعارضة في توجهها الرامي إلى رئاسة ثماني جهات، مقابل أربع لمكونات الأغلبية الحكومية، وفق ما منحته صناديق الاقتراع، فإن حزبه يود التأكيد أن الصلاحيات الجديدة الممنوحة للجهات تقتضي التريث في منحها لوجوه ليس لها أي تجربة في مجال تدبير المجالس، مؤكدا أن رئاسة الجهات لا يجب أن تكون محط مزايدة وتنازع بين الأغلبية والمعارضة.وشدد مزوار على أن مسعى حزبه هو عدم منح رئاسة الجهات لفائزين حديثي العهد بالمجال السياسي، ولم يسبق لهم أن دبروا أي شيء في حياتهم، مضيفا أن حزبه يريد بحث حلول توافقية بين قادة الأغلبية والمعارضة على السواء لإنجاح هذه التجربة الجديدة في مجال تدبير الجهات الاثنتى عشرة.وأضاف مزوار أن حزبه منفتح على جميع الأحزاب، وله بها علاقات طيبة، ولم يسبق له أن اصطدم بها، وبالتالي سيسهل من مأمورية تشكيل المجالس، لأنه ليس من طينة الذين يضعون العصا في العجلة، لإرباك عمل المجالس الترابية الجديدة، التي ينتظر منها المواطنون أن تحقق لهم آمالا كثيرة.وكانت أحزاب المعارضة شددت على أنها سترأس ثماني جهات وكل المجالس البلدية، التي لها فيها قوة عددية، ولن تتنازل عنها، لكنها مستعدة أن تقدم المساعدة لثلاثة أحزاب من الأغلبية التي تحتاج إلى بضعة أصوات لتشكيل مكاتب مجالسها، مع استثناء حزب العدالة والتنمية من هذه المساعدة.ولم يقدم مزوار إجمالي الأصوات المعبر عنها لفائدة حزبه، مستغربا حديث بعضهم حصول حزبه على مليون ونصف مليون صوت، في إشارة إلى عبد الإله بنكيران، أمين عام العدالة والتنمية، رئيس الحكومة، في غياب معطيات وزارة الداخلية التي لم توزعها بعد على الأحزاب .ونفى مزوار أن يكون منتخبو حزبه، غير منضبطين لتحالف الأغلبية في تشكيل مكاتب مجالس البلديات والجهات الأربع، وقال بنبرة حادة» لن أقبل أن ينعت التجمع الوطني للأحرار بأنه غير منضبط، والدليل أن كل قرارات الأغلبية التزمنا بها في البرلمان والحكومة، ولا يمكن توزيع الاتهامات المجانبة للصواب، ومنح صفة الطهرانية على باقي مكونات الأغلبية»، مضيفا أن هناك خصوصيات تخرج عن سكة التحالف، وقد تجد مرشحين من الحركة الشعبية أو التقدم والاشتراكية أو العدالة والتنمية، غير منضبطين في تشكيلة مجالس الجهات والعمالات والبلديات، وأن الأمر غير مقتصر فقط على حزبه، الذي قد تظهر فيه بعض الحالات.ووصف مزوار الرتبة الرابعة التي حصل عليها حزبه بالمشرفة انتخابيا، رغم أنه كان يسعى إلى احتلال الرتبة الثالثة، التي تمكن منها العدالة والتنمية، منتقلا من السادسة إلى الثالثة، لأنه حصد أصواتا كثيرة في المدن، مثمنا تمسك مرشحي حزبه بالنزاهة، ومواجهة من استعمل الإغراءات المالية وغيرها في استمالة أصوات الناخبين.وأعلن مزوار عن وجود تحول سوسيولوجي في طريقة تصويت المغاربة بالمدن والقرى، إذ صوتت الطبقة المتوسطة على مرشحي العدالة والتنمية بالمدن، متسائلا ما إذا كانت شبكة التواصل الاجتماعي تؤثر في اختيار المرشحين، أو الاشتغال مدة ست سنوات بالقرب منهم، أو اعتماد معيار النزاهة أو الكفاءة، أو خوض حملة انتخابية قوية، حاثا الباحثين في علم الاجتماع على إجراء دراسة متأنية.أحمد الأرقام

التعليم العالي الخاص... رهان التشغيل

حصيلة "بيجيدي" تورط بنكيران

مقالات ذات صلة