غضبة ملكية تطيح بوالي الحسيمة

دائرة الأبحاث تتسع واستنطاق مدير ديوان الوالي والكاتب العام أطاحت غضبة ملكية جديدة، بوالي جهة تازة الحسيمة تاونات، جلول صمصم، الذي أعفي من مهامه أول أمس (الاثنين)، وأحيل على «كاراج» الداخلية بدون مهام، إلى حين الانتهاء من التحقيقات التي تباشرها عناصر الفرقة الوطنية في مجموعة من الملفات، خاصة المتعلقة منها بالملك البحري وطرق تفويته وتعثر عدد من المشاريع الاجتماعية. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة، أن شكاية مستثمر مغربي مقيم بالخارج، سلمها إلى الملك الخميس الماضي، كانت وراء قرار الإعفاء، مع فتح تحقيق في مجموعة من الملفات المتعلقة برخص استغلال الملك البحري، وفوضى الصفقات العمومية، ومنح بعضها للمقربين من الوالي، الذي كان يتفاخر بعلاقة الصداقة التي تربطه بوزير الداخلية محمد حصاد.وكــــــــــــــان المهاجر وجه استعطافا إلى الملك للاستفادة من رخصة لإنجاز مشروع استثماري للرياضات البحرية، بشاطئ اصفيحة بإقليم الحسيمة، وأصدر جلالته تعليمات شفوية لمساعدة المستثمر على تحقيق مشروعه وتشجيع المهاجرين على استثمار أموالهم في المغرب، غير أنه بعد فترة من استغلاله الموقع المحدد بالرخصة، أجبره المركز الجهوي للتجهيز والنقل، بتعليمات شفوية من الوالي، على نقل مشروعه إلى موقع آخر، بمبرر أنه يقع في مدخل الشاطئ، ليفاجأ بتفويت الموقع نفسه لمستثمر آخر بشكل أحادي من قبل الوالي، ما أثار استياء المهاجر الذي انتظر زيارة الملك إلى الحسيمة لتقديم شكاية في الموضوع.وحسب المصادر ذاتها، فإن الشكاية عجلت بإعفاء مدير المركز الجهوي للاستثمار ونائبه، وكان مضمونها خيطا أمسكت به عناصر الفرقة الوطنية، لتتبع طرق منح رخص وتفويت الملك البحري، وتحديد حجم الاختلالات التي يعرفها هذا القطاع الذي يدر على أصحابه الملايير. وأحيل المسؤولان على الإدارة المركزية، في انتظار نتائج التحقيقات التي تباشرها عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي استمعت كذلك إلى مدير ديوان الوالي والكاتب العام. وكان المهاجر المغربي، يستغل جزءا من شاطئ «اصفيحة» المحاذي لجزيرة النكور المستعمرة، والتابع للجماعة القروية أيت يوسف وعلي بإقليم الحسيمة، في كراء الدراجات البحرية، قبل أن تتدخل المصالح المعنية السنة الماضية، بما فيها المركز الجهوي للاستثمار لمطالبته بتغيير المكان، بدعوى وقوعه بمدخل الشاطئ لتفادي العرقلة، الشيء الذي وافق عليه الأخير، إلا أنه سيفاجأ بإجراء صفقة لاستغلال الملك البحري، لترسو على مستثمر ثان لاستغلال جزء من الشاطئ نفسه لكراء الدراجات البحرية، غير أن الأخير انزاح عن المساحة المخصصة لمشروعه، واستولى على الجزء الذي يوجد بمدخل الشاطئ، والذي كانت الجهات المسؤولة منعت المهاجر المغربي من استغلاله، الشيء الذي أثار استياء المشتكي. وكان موضوع المستثمر وتعليمات الوالي بخصوص المشروع الثاني، حديث سكان الحسيمة، قبل تقديم الشكاية إلى الملك.من جهتها قالت مصادر أخرى، إن مشروع «الجيتسكي»، ليس إلا النقطة التي أفاضت الكأس، إذ بعد حلول الملك بالحسيمة لقضاء عطلته الصيفية، لاحظ تعثر مجموعة من المشاريع، خاصة على مستوى البنية التحتية، وتأخر أشغال الطريق الرابطة بين كسيطة والحسيمة، وكذا «اختلالات» في القاعة المغطاة، وهو المشروع الذي استفادت مهندسة معمارية من صفقته، بطرق وصفتها المصادر المذكورة ب» المشبوهة».وقالت المصادر ذاتها، إن رجالات المدينة أجمعوا على أن الغرور أبعد الوالي عن مصالح المواطنين والمستثمرين على وجه الخصوص، وإنه لم يكن يحترم المساطر القانونية المعمول بها في الصفقات العمومية.وحسب ما أوردته المصادر المذكورة، فإن الفرقة الوطنية منكبة على ملف الملك البحري، وأنها ستفتح ملف التلاعبات في مجموعة من الصفقات والمشاريع الاستثمارية المتعثرة.ضحى زين الدين وجمال الفكيكي (الحسيمة)

غضبة ملكية تطيح بوالي الحسيمة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"التشرميل" يحكم قبضته على الانتخابات

العماري: "بيجيدي" استفاد من الترحال

مقالات ذات صلة