الاغتصاب …جريمة دافعها الكبت

تفوقوا على شعوب أكثر انغلاقا وأعدادهم تزداد في ليالي رمضان في غياب الأرقام الرسمية حول عدد ملفات الاغتصاب والاعتداء الجنسي، المسجلة بمحاكم المملكة، أو زنا المحارم، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن الجرائم في تزايد مستمر، خاصة مع وجود أفعال شاذة في اتجاه نساء معاقات لا يقدرن على حماية أنفسهن أو أطفال صغار، بل يصل الكبت الجنسي مداه إلى جرائم زنا المحارم، التي تتجه فيها نية الجاني إلى الاعتداء الجنسي على أحد فروعه أو أصوله. وبعيدا عن الإحصائيات الرسمية غير المتوفرة، فإن عددا من الجمعيات دقت ناقوس الخطر بشأن تلك الجرائم التي تؤكد بالملموس أن هناك كبتا جنسيا خطيرا يعانيه عدد لا بأس به من المواطنين الذين يحاولون تفريغ تلك المكبوتات في أشخاص لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم، إما لعدم القدرة الجسدية، أو العقلية أو الخوف، خاصة في جرائم زنا المحارم، إلا أن الخطير في الأمر أن عددا مهما من تلك الجرائم يبقى ضمن الطابوهات التي تتستر عليها العائلات. الانتشار المقلق لمثل هذه الجرائم لم يجد رادعه في العقوبات التي تضمنتها النصوص القانونية التي تجرم مثل تلك الجرائم، فالفصل 485 من القانون الجنائي يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات من هتك أو حاول هتك، عرض أي شخص ذكر، أو أنثى مع استعمال العنف. وإذا كان المجني عليه قاصرا يقل عمره عن خمس عشرة سنة يعاقب الجاني، بالحبس من عشر إلى عشرين سنة، إضافة إلى العديد من النصوص القانونية التي تجرم تلك الاعتداءات الجنسية وترفع العقوبة في حال كان الضحية طفل، أو قاصر، أو من ذوي الاحتياجات الخاصة. بل إن مسودة مشروع القانون الجنائي رفعت العقوبة إلى خمس سنوات وقد تصل إلى عشر في حق كل من هتك بدون عنف، أو حاول هتك عرض قاصر، أو عاجز، أو معاق، أو شخص معروف بضعف قواه العقلية، ويمكن أن تصل العقوبة إلى 20 سنة، إذا ارتكبت تلك الجرائم باستعمال العنف.ورغم ذلك، فإن تلك النصوص لا تشكل رادعا حقيقيا لوحوش آدمية تنتهك براءة الأطفال وتعبث بأجسادهم سواء كانوا صغارا أومعاقين، لا يقوون على المقاومة. معاق قنيطرة ... الصدفة تطيح بالجاني لم تشفع الإعاقة التي كان عليها معاق بسيدي سليمان من الاعتداءات المتكررة التي كان يقع ضحيتها من قبل أحد المتربصين به، الذي كان يهديه سجائر ومأكولات، مقابل هتك عرضه، مستغلا حالته الاجتماعية المزرية، ما شجعه على الاستمرار في نقله، والتوجه به إلى منطقة خالية بسيدي سليمان وممارسة الجنس عليه بطرق شاذة، وشاءت الصدفة أن ينكشف أمره ويتم ضبطه في حالة تلبس بنزع سروال المعاق من قبل عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية الإقليمية لسيدي سليمان، بعد مراقبة أمنية دامت أياما، إثر شيوع تعرض الضحية لاعتداءات جنسية من قبل الموقوف، دفع المصالح الأمنية إلى نصب كمين له.والمثير في الملف، أن الجاني حاول الفرار، إلا أن العناصر الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليه، ليعترف خلال التحقيق معه بالتهمة المنسوبة إليه في هتك عرض المعاق، مؤكدا أنه استدرجه أكثر من مرة ومارس عليه شذوذه الجنسي. فوزية قصة حمل تكشف زنا المحارم عاشت الجديدة الشهر الماضي على وقع جريمة اغتصاب واعتداء على معاقة نتج عنه حمل وولادة، وعرفت قضية الاعتداء الذي تعرضت له فوزية 32 سنة منعطفا خطيرا، بعد أن اكتشف أن المعتدي لم يكن يعيدا عن الضحية التي لم تكن سوى عمته، إذ أكدت نتائج الحمض النووي أن ابن شقيقها هو من اغتصبها، كما اعترف أن المعني بالأمر أثناء التحقيق معه من طرف الدرك الملكي في الجديدة أنه هو من اغتصب عمته، وأضاف في تصريحاته أنه بعد وفاة والده (شقيق فوزية)، انتقل من جماعة سيدي عابد حيث يسكن، ومكث مدة في منزل جدته بمولاي عبد الله، إذ كان يستغل غيابها عن المنزل ليمارس على عمته رغباته الشاذة، موضحا أنه مارس عليها الجنس 3 مرات، ما نتج عنه الحمل والإنجاب. قاصر يغتصب معاقة تفجرت قضية اغتصاب جديدة لفتاة معاقة ذهنيا، حامل في شهرها السادس، مباشرة بعد قضية اغتصاب معاقة الجديدة ، هذه المرة كانت الضحية من منطقة حد السوالم بإقليم برشيد، تبلغ من العمر 26 سنة، تعرضت لاعتداءات جنسية متكررة نجم عنها حمل. اكتشفت الأم حمل ابنتها بالصدفة بعد بلوغها الشهر السادس، لتتوجه إلى الدرك الذي باشر التحقيقات، التي انتهت إلى اتهام شخصين من أبناء الدوار، أحدهما راشد والآخر قاصر يبلغ من العمر 16 سنة، الضحية أكدت أنها اغتصبت من قبل "مول الفران"، مشيرة إلى بعض تفاصيل ما تعرضت له، كما أكدت أن شخصا يلقب بـ"حلوفة" اغتصبها عدة مرات في بيت والدته، ليتبين أن المدعى عليه الأخير قاصر من ذوي السوابق، إذ كان يستغل وجود المعاقة ذهنيا بمكان للرعي، فيهددها بالسلاح الأبيض ثم يقتادها إلى بيت عائلته للاعتداء عليها مستغلا غياب والدته.كريمة مصلي

الاغتصاب …جريمة دافعها الكبت

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أكثر من 120 مليون مشاهدة لـ"إنت معلم"

إدمان "البورنو" دليل "كبت" المغاربة

مقالات ذات صلة