بنكيران: زعماء أحزاب يملكون 200 مليار من بيع التزكيات

هاجم العماري وشباط وتحدث عن عمله الأول بائعا لـ"جافيل" ومديرا لمدرسة اتهم عبد الإله بنكيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، بعض زعماء الأحزاب، دون أن يسميهم، بالانتقال من حمل مشروع الإصلاح السياسي، إلى الاغتناء غير المشروع عبر بيع التزكيات، والتعاون مع رموز الفساد، لتحقيق أهداف شخصية ذاتية على حساب المصالح العليا للوطن.وقال بنكيران في تجمع انتخابي له بسلا، مساء أول أمس(الأحد)، والذي لم يكن مجدولا، إنه يعرف أغلبهم أنهم كانوا فقراء، وأشد فقرا، منذ عشرين عاما، إذ لم يكن لديهم درهم واحد، والآن أضحوا يمتلكون ثروات، إذ قيل إن بعضهم لديهم 200 مليار سنتيم، ليس بفضل عملهم المقاولاتي، ولكن جراء دخولهم الانتخابات، وإجراء الصفقات المشبوهة، والاستحواذ على الأراضي الفلاحية، وإدخالها إلى المدار الحضري، وتقسيمها إلى تجزئات سكنية، وبيعها للمواطنين، مشيرا إلى أن هؤلاء لن يتزحزحوا عن أمكنتهم، وسيرجعون لربح المقاعد بأي ثمن، ما يستوجب مواجهتهم بحرمانهم من الأصوات.وأكد بنكيران أن حزبه بالمقابل، ليس من طينة الأنبياء أو الملائكة، لكن الأعداء والخصوم قبل الأصدقاء، يشهدون لهم أنهم ما يزالون يمارسون السياسة بنبل، وهم نظيفو الذمة المالية، إذ يعيشون بمقدار ما يحصلون عليه قانونيا من أجور وامتيازات، وبالتالي، فإنهم يشترون منازل كما هو شأن المواطنين، بما وفروه من مال وبالأقساط الشهرية.وذكر بنكيران الحاضرين بأنه ابن فاس، المزداد بالرباط، وكان لسلا الفضل في أن تتغير حياته، بعد حصوله على شهادة الإجازة في الفيزياء، ودخوله المعترك السياسي في جماعات دينية، فشمر على ساعده، وأنشأ شركة لبيع "جافيل"، كما أنشأ مدرسة خاصة، وتمكن من سلا أن يصبح مستشارا جماعيا لمرات عديدة، ونائبا في مجلس النواب، ورئيس حكومة، مثمنا ثقة سكان المدينة في حزبه، وفي شخصه، داعيا إياهم إلى التصويت لفائدة مرشحي حزبه، ولكل شرفاء الوطن في باقي الأحزاب.ودعا بنكيران سكان سلا بعدم التخوف من أي شخص ادعى أنه يتحكم، أو أي مرشح يريد شراء الأصوات بـ 200 درهم، لأنه حتما سيسرق أكثر، ويسترد أمواله، و"يتمخمخ" في الاستحواذ على الأراضي، إذ لا يجب الخلط بين من يده نظيفة، ومن يلعب بالملايين عبر الفساد.واتهم بنكيران، كعادته حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، وإلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتهم قدحية، حاثا الثاني على تكذيب الأول بشأن شريط الفيديو الذي كال فيه تهما ثقيلة، من أن العماري هدد تجار المخدرات بإدخالهم السجن، في حال عدم مده بالمال، لتمويل الحملة الانتخابية لـ 2011، مؤكدا أنه ما يزال ينتظر رد العماري.كما التمس من العماري في تجمع انتخابي بالرباط، الكشف عن مضامين إدعاءه بوجود صفقة سياسية أوصلت حزب "بيجيدي" إلى رئاسة الحكومة، عبر فوزه بـ 107 مقاعد، واصفا إياه بـ"عفريت الظل" الذي خرج للعلن، معتبرا ذلك تحديا سياسيا كبيرا له، مشيرا إلى أنه يريد معرفة الحقيقة كاملة في هذه الاتهامات.واستعان بنكيران بحصيلة حكومته في الدفاع عن جامع المعتصم، وكيل اللائحة، وباقي مرشحي حزبه، رغم أن الانتخابات جماعية وليست تشريعية، فيما أعلن في سابقة أن إصلاحه لمكتب الماء والكهرباء، مكن من دخول اليابان وكوريا الجنوبية في استثمار قدره 2.6 مليار دولار، لإنشاء محطتين حراريتين بآسفي لإنتاج ربع الكهرباء، كي لا ينقطع عن منازل المواطنين، مؤكدا أن الإصلاحات التي يقوم بها تخدم الدولة كي تسترجع هيبتها، وتمنحها الحرية في التصرف لخدمة المواطنين، بعيدا عن إملاءات أي مؤسسة مالية دولية.أحمد الأرقام

بنكيران: زعماء أحزاب يملكون 200 مليار من بيع التزكيات

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تلاعبات مالية تطيح بمسؤولين ببنك بالبيضاء

الجنرال عروب يحقق في "فضائح جنسية" لجنود مغاربة

مقالات ذات صلة