“أوبير” تتحدى الداخلية

يسير نشاط الشركة الأمريكية صاحبة خدمة "أوبير" للنقل الحضري بالسيارات الفاخرة في البيضاء، نحو التسبب في إخراج سائقي سيارات الأجرة إلى الاحتجاج في الشوارع، على غرار ما تسببت فيه الشركة بفرنسا وإسبانيا، وفرض على السلطات هناك حظر نشاطها، إذ دخلت الشركة، منذ أمس (الأربعاء)، في حرب تبادل للبلاغات والبيانات مع مصالح ولاية البيضاء.وحدث ذلك، حينما لم يتردد الفرع المغربي للشركة الأمريكية، في تحدي الولاية، واعتبار نشاطه في نقل الأفراد، وسط البيضاء، ومن وإلى مطار محمد الخامس الدولي، قانونيا، في وقت اعتبرت فيه الولاية، أول أمس (الثلاثاء)، نشاط الشركة غير قانوني، وهددت بإصدار عقوبات وملاحقة الشركة وسائقيها أمام القضاء.وبينما أعلنت ولاية البيضاء أن الشركة لم تتقدم بطلب ترخيص، وبأن نشاطها يهدد السلم الاجتماعي في قطاع النقل، في إشارة إلى ظهور مؤشرات عن تخطيط سائقي سيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة لاحتجاجات، ردت الشركة بأن عملها قانوني، وستواصل تقديم خدماتها.وفي الوقت الذي يمنح القانون للسلطات الولائية الإشراف على قطاع سيارات الأجرة وتنظيم النقل الحضري، تعتبر الشركة أنها مجرد تطبيق تكنولوجي خاص بالهواتف، يتولى العمل بشراكة مع شركات النقل السياحي، الحاصلة على تراخيص النقل من وزارة السياحة.وفيما كانت "الصباح" سباقة إلى إثارة موضوع حصول الشركة على تراخيص الداخلية ووزارة النقل، اعتبارا لخصوصية قطاع سيارات الأجرة بالمغرب، الذي يستوجب الحصول على مأذونيات، لم يمر انطلاق "أوبير"، الخدمة الأمريكية لنقل الخواص بالاستعانة بتطبيق يحمل على الهواتف الذكية، في البيضاء منذ اليوم الأول، دون أن يثير جدلا بين زبنائها المحتملين، بسبب اعتماد التطبيق لخريطة المغرب، بدون صحرائه.وطلبت الشركة، على لسان مريم بلقزيز، مديرتها العامة بالمغرب، من زبنائها، التريث لمدة عشرة أيام فقط، لأن الشركة الأم، قررت، بفعل ضغوط الرأي العام المغربي، أن تعتمد في تطبيقها الإلكتروني، وعلى مستوى العالم أجمع، خريطة المغرب الرسمية، بدلا من الخريطة الأممية التي ترسم خطا يشير إلى الصحراء، منطقة متنازع عليها تحت مسمى "الصحراء الغربية".وتجوب منذ أسبوعين، شوارع البيضاء، 22 سيارة، أغلبها رباعية الدفع، يقودها سائقون أنيقون، ويرتبطون بالتطبيق الإلكتروني لـ"أوبير"، وعندما يتوصلون بوجود زبون يريد التنقل، وأجرى مختلف العمليات المالية عبر التطبيق الإلكتروني، يحددون موقعه إلكترونيا، فيتوجه الأقرب منهم، إليه.وتعد خدمة "أوبير"، نوعا من سيارات الأجرة، التي يطبق سائقوها، طقوس اللباقة والبروتوكول و"الفي آي بي"، إذ أن السائق عندما يصل إلى الزبون، ينزل من مقعد القيادة، ويطوف باتجاه الباب الذي سيصعد منه الزبون، ويفتحه له، وفي الداخل يقدم إليه قارورة ماء، ثم يوصله إلى وجهته.وقال لـ"الصباح"، بعض من جربوا خدمات الشركة هذا الأسبوع، إن رحلة مسافتها 6 كيلومترات، كلفتهم حوالي 60 درهما، واستفادوا من الرحلة الأولى مجانيا، مشيرين، إلى أن السائقين، الذين تقول الشركة، إنها وظفتهم، بعد مقابلات وبعد دراسة سجلات سوابقهم العدلية، يجدون صعوبة في الالتزام بالتوقيت الذي يحدده التطبيق الإلكتروني للزبناء، بسبب الاكتظاظ في شوارع البيضاء.ا. خ

“أوبير” تتحدى الداخلية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ترشيح مدان بالفساد يقسم الاتحاد

"تشرميل" انتخابي ببني ملال والخميسات

مقالات ذات صلة