الحبس الموقوف لإمامين بمراكش

أدانت محكمة الاستئناف بمراكش، أخيرا إمامين بمراكش، بشهرين حبسا موقوفي التنفيذ وغرامة مالية مع تعويض لفائدة المطالب بالحق المدني، بعد متابعتهما من أجل النصب واستعمال الشعوذة.واستغرب العديد من سكان أحياء المسيرة والمصمودي، لاستمرار المدانين في العمل، حيث يشتغل أحدهما بمسجد حظي بتدشين جلالة الملك، الذي أدى به صلاة الجمعة قبل سنة.واعتبروا عدم تدخل وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية، تشجيعا للمدانين اللذين اعترفا في كل المحاضر، أمام الضابطة القضائية وقاضي التحقيق ووكيل الملك بالأفعال المنسوبة إليهما، والمتمثلة في إيهام الضحية، زوجة المشتكي بإبرائها من داء الصرع الذي تعاني منه بمقابل مادي. وتعود تفاصيل الحادث، حسب اعترافات المتهمين أمام وكيل الملك وقاضي التحقيق، إلى السنة الماضية، حين قصد المشتكي إمام مسجد أبي بكر الصديق عقب الصلاة ليحكي له قصة مرض زوجته، وحيرته في علاجها رغم التدخلات الطبية واللجوء للشعوذة، قبل أن يطمئنه الإمام بأنه سيعمل على شفائها بإذن الله من خلال عملية الصرع الذي يحتاج إلى عينة من البخور والماء ومواد أخرى صرح المشتكي به أنها تأتيه من باكستان و أفغانستان.ويذكر أن الإمام المتهم سطر برنامجا لزيارة الزوجة، كان خلاله يتلو بعض الطلاسم ويرشها بمياه قيل إنها تخرج الجن واستعمال بخور لاستكمال الطقوس.لكن الطرفين اختلفا فقط في القدر المالي، بحيث يعترف الفقيه بأن أكبر قدر تقاضاه في إحدى الحصص هو 1000 درهم، بينما يؤكد المشتكي أن الفقيه تسلم 20 ألف درهم و مرتين 25 الف درهم، ليجمل خسائره في مجموع 100 ألف درهم في حين حددها إمام مسجد أبي بكر في 2200 درهم، وهي مبالغ كان يقتسمها مع زميله.لم يلمس المشتكي أي تطور لدى زوجته، ليخبر الفقيه المعالج في الأمر، ليقرر هذا الأخير الاستعانة بأستاذه الذي علمه، مدعيا أنه أقوى منه في المجال وهو الإدعاء الذي أدخل الريبة والشك في نفس المشتكي، و الذي لجأ إلى تثبيت آلة تصوير في الشقة التي كان يكتريها بشارع علال الفاسي كملتقى يجري به حصص الصرع بما يسمى الرقية الشرعية ، وذلك بغرض التوفر على إثبات مصور يدلي به كسند، إذا تأكد من تعرضه لعملية نصب و احتيال.قبل أن يواجه المشتكي إمام مسجد أبي بكر عقب إحدى الصلوات أمام المصلين متهما إياه بالنصب عليه بتقاضي أموال بلغت 10 ملايين سنتيم دون أن يفي بالغرض المتفق بشأنه، ليتطور الأمر إلى عراك، وتدخل عناصر الأمن بمراكش، لإحالة الملف على القضاء، الذي بت فيه استنادا للقرائن و الشهود ليصدر حكمه بإلغاء الحكم الابتدائي وإدانة الإمامين بالمنسوب إليهما .محمد السريدي (مراكش)

الحبس الموقوف لإمامين بمراكش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كوكايين في أجهزة تناسلية لمسافرين

شريط الاحداثمستودع الأموات بفاس يسلم أسرة بتاونات جثة لغير قريبها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات