خلايا “داعش” تسقط تباعا في رمضان

تواصل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إسقاط المتهمين الموالين لتنظيم «داعش»، لتسجل بذلك أكبر عمليات تفكيك خلايا في شهر واحد، بعد أن تجاوز عدد المعتقلين عشرين فردا. وكشفت مصادر «الصباح» أن عناصر «بسيج» فككت خلية جديدة مكونة من ثمانية أفراد ينشطون بمدن البيضاء وطنجة وسلا وجرف الملحة وقلعة السراغنة، في مجال تجنيد وإرسال مقاتلين مغاربة إلى الساحة السورية العراقية للقتال في صفوف ما يسمى «الدولة الإسلامية». وقالت المصادر ذاتها إن أفراد هذه الخلية قاموا بتزكية عشرات المقاتلين للالتحاق بـ «داعش»، بتنسيق مع عناصر ميدانية تنشط على مستوى الحدود التركية السورية، لتتم تعبئتهم لتنفيذ عمليات انتحارية عن طريق استعمال سيارات مفخخة بكل من العراق وسوريا.وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه العناصر الإرهابية تتبنى الإستراتيجية التوسعية لقادة «داعش»، والتي تهدف إلى تشكيل كيانات إرهابية تابعة لهذا التنظيم بالاعتماد على المقاتلين المغاربة ضمن صفوفه، والذين أكدوا عزمهم العودة إلى أرض الوطن من أجل زعزعة أمنه واستقراره، عن طريق تنفيذ هجمات إرهابية نوعية.وتنضاف هذه الخلية إلى خلايا أخرى فككتها عناصر «ديستي» خلال رمضان الجاري، وكان آخرها إيقاف تسعة متهمين بمدن الناظور، والعيون، وتطوان، ومكناس، وتيزنيت، وبني ملال، والسعيدية، والداخلة وطنجة، موالين لما يسمى «الدولة الإسلامية»، ينشطون عبر المواقع الإلكترونية في الترويج للفكر المتطرف الذي يتبناه هذا التنظيم الإرهابي، علاوة على مبايعتهم للأمير المزعوم «أبو بكر البغدادي» وانخراطهم في أجندة هذا التنظيم، كما أشادت هذه العناصر بالأعمال الإجرامية التي يتبناها «داعش» داخل وخارج الساحة السورية العراقية، خاصة العمليات الإرهابية التي استهدفت تونس والكويت وفرنسا، كما استغلوا الفضاء الإلكتروني للحصول على خبرات عالية في مجال تصنيع المتفجرات والمواد الكيماوية وطرق استعمال مختلف أنواع الأسلحة.ولا يقتصر إيقاف المتطرفين على الذين يعملون في شكل جماعات بل طال كذلك «الذئاب المنفردة»، بعد اعتقال ثمانية من أفرادها بمدن شددت عليها عناصر «ديستني» الخناق، والتي أبدى أفرادها استعدادا كليا للانخراط في المشاريع التخريبية بالمملكة التي تدعو إليها «داعش»، حيث تلقى بعض الموقوفين تعليمات مباشرة من بعض القادة الميدانيين لهذا التنظيم الإرهابي تقضي باغتيال شخصيات مدنية وعسكرية، واستهداف مواقع حساسة بأحزمة ناسفة.وتعتبر قضية سعيد بلعواني، إحدى القضايا الكبرى، التي فككتها «ديستي» خلال رمضان، بعد أن تبين ضلوع المتهم في أعمال غش تمثل خطرا بالغا على الصحة العامة، إذ كان يقوم باقتناء كميات كبيرة من مواد استهلاكية (عصير وتمور ومربى وعسل وحلويات...) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة بمخزن تابع لشركته بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع. وأظهرت التحقيقات أن المتهم متشبع بالفكر المتطرف وقام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية.وأوقفت المصالح ذاتها، في إطار المقاربة الاستباقية التي تتبناها، ثلاثة أفغان كانوا دخلوا المغرب بطريقة غير قانونية، قبل أن تكشف التحقيقات التي أجريت معهم، أنهم دخلوا بجوازات سفر مزورة، وأنهم ينتمون إلى شبكة دولية للتهجير. الصديق بوكزول

خلايا “داعش” تسقط تباعا في رمضان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحرارة وضيق التنفس وراء وفاة أربعة سجناء بفاس

الحكومة تتصدى لـ "سمايرية" حوادث السير

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات