المفوضون القضائيون يغزون الملاعب

إلزامية العقود وكثرة النزاعات ساهمت في تنامي الظاهرة في السنوات الأخيرةبات المفوضون القضائيون يغزون ملاعب كرة القدم الوطنية، بعدما كان دورهم في السابق يقتصر على معاينة نزاعات في المحاكم وتحرير محاضرها، بالنظر إلى دورهم في بلورة العمل القضائي وتسهيل مأمورية قراراته، وكذلك في تسريع وتيرة التبليغ والتنفيذ والاستدعاء.لم يكن المفوضون القضائيون يقتحمون جدران الملاعب في وقت سابق، وبالضبط عندما كانت البطولة الوطنية هاوية، بسبب عدم وجود عقود احترافية بين اللاعبين والأندية، حينها كان اللاعب يعاني في صمت في ظل غياب عقد أو وسيلة إثبات تجر مشغله إلى المحاكم، أو يلجأ إلى الجامعة طلبا لإنصافه واستعادة حقوقه.وبما أن اللجوء إلى المحاكم لا يتحقق إلا في حالة نادرة جدا في كرة القدم، طالما أن الجامعة من تتولى الفصل في النزاعات، فإن لاعبين ومدربين يضطرون للاستنجاد بمفوضين قضائيين بين حين وآخر، لاستخلاص مستحقاتهم، أو الدفاع عن مواقفهم وقراراتهم. وفي أحيان كثيرة يلجأ المشغل أو النادي إلى المفوض القضائي بدوره لتحرير محضر غياب لاعب ما عن التداريب، أو تهاون في أداء واجبه ولم يحترم العقد الذي يربطه بالنادي.ويعتبر محضر المفوض القضائي عاملا مساعدا في الفصل في النزاعات التي تحدث بين المشغل والمشغل، طالما أن مهنة المفوض القضائي تعد من المهن الحرة المساعدة للقضاء، بموجب القانون رقم 81 – 03، لأن القضاء أو الجامعة لا يمكنهما القيام بكل الإجراءات اللازمة للتحقيق في الدعوى واستدعاء المتنازعين حول خلافهما. ولايكاد يخلو أي موسم كروي من وجود حالات كثيرة يضطر فيها الطرفان المتنازعان إلى الاستعانة بالمفوضين القضائيين، إلى حد تحولت في بعض الأحيان إلى وسيلة ضغط، لانتزاع مكاسب ولو بطرق احتيالية.وكان لإلزامية العقود بين اللاعب والنادي، للحفاظ على حقوق كل طرف، سببا في تنامي ظاهرة المفوضين القضائيين بالملاعب الوطنية، بسبب عدم احترام بعض الأندية التزاماتها تجاه لاعبيها، خاصة تلك التي تعاني قلة الإمكانيات المالية، الشيء الذي جعل العديد من اللاعبين والمدربين يكسبون نزاعاتهم المرفوعة إلى الجامعة، بناء على محاضر معاينة هؤلاء المفوضين القضائيين.عيسى الكامحي

المفوضون القضائيون يغزون الملاعب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مسلسل إيفونا يصل حلقته الأخيرة

"الميركاتو" يكرس أزمة اللاعبين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات