تفاصيل اعتداء وحشي على مثلي بفاس

الاعتداء على سائق سيارة أجرة حاول إنقاذه والأمن خلصه من المهاجمين بصعوبة نجا مثلي بفاس، كان يرتدي لباسا نسويا، من موت محقق بعد إصابته برضوض وجروح متفاوتة الخطورة في ساعة مبكرة من صباح أمس (الثلاثاء)، بعدما هاجمه مئات الشباب مباشرة بعد نزوله من سيارة أجرة بشارع الحسن الثاني، قبل أن يلاحقوه ويشبعوه ضربا إلى أن احتمى بقيسارية وحضرت عناصر الأمن لتخليصه من قبضة مهاجميه. ولم يسلم سائق سيارة أجرة استنجد به المثلي محاولة منه للفرار من قبضة الغاضبين، من هجوم الشباب الذين حاصروه قرب عمارة «الوطنية» غير بعيد عن مركز البريد، في مشهد كاد يتطور إلى ما لا تحمد عقباه، رغم حضور عناصر أمنية من فرقة الصقور، الذين لعبوا دورا هاما في إنقاذ حياة الشاب المثلي الذي رابط داخل القيسارية وسط حراسة أمنية مشددة طيلة نحو نصف ساعة. بداية هذا المشهد الغريب والمثير الذي أحيى في الأذهان حادث فتاتي «التنورات» بإنزكان، انطلقت من ساحة فلورانسا بالمدينة الجديدة، لما نزل الشاب المثلي من سيارة أجرة صغيرة عند إشارة المرور، حيث تعرض إلى الاستفزاز من قبل شباب مر بجانبهم، ولم يرقهم تشبهه بالفتيات، وحركاته المثيرة، قبل أن يسبوه ويلاحقوه أثناء محاولته الفرار في اتجاه الجهة المقابلة للساحة.بدا الشاب، أثناء نزوله من السيارة نحو الواحدة والربع صباحا، مرتديا لباسا نسويا، وقد أسدل شعره الملصق على كتفه وكشف عن صدره البارز بنهدين مصطنعين، كاشفا مؤخرته بشكل فاضح، ما لم يرق من مروا بجانبه، ممن لاحقوه قبل أن يحاول ركوب سيارة أجرة أخرى قبالة الموقع، لكنه حوصر من قبل الشباب الغاضب الذي أرغمه على النزول منها والهروب مجددا.ورغم إطلاق سيقانه للريح، سقط بين أيدي عشرات الشباب الذين تجمهروا قرب مقهى، كما شتموا بكلمات نابية صاحب سيارة حاول تهريبه وتخليصه من قبضتهم، قبل أن ينجح في الفرار إلى داخل القيسارية، في اللحظة ذاتها التي حضرت تعزيزات أمنية إلى الموقع الذي رابط فيه الغاضبون في انتظار خروج «المغضوب عليه». وعرقل تجمهر الشباب حركة المرور في الشارع قرب عمارة «الوطنية»، قبل حضور سيارة أمن دخلت إلى باب القيسارية فوق الرصيف لتأمين خروج المثلي من مخبئه، وسط غضب شديد تجلى في عبارات الشتم والسب، بل إن شابا رمى السيارة بقنينة فارغة ما كاد يصيب عناصر الأمن الذين نجحوا في تدارك جريمة محتملة أمام حالة الهستيريا التي كان عليها بعض مهاجمي الشاب المثلي. ووجدت سيارة الأمن صعوبة في مغادرة الموقع، قبل توجهها إلى مصلحة المداومة بالمنطقة الثانية للأمن بدار الدبيبغ، حيث كانت عناصر الشرطة بالدائرة الأولى للأمن بصدد تأمين فترة المداومة. واستمعت عناصر الشرطة القضائية إلى سائق سيارة أجرة صغيرة هاجمه الغاضبون، والشاب المثلي، في محضر قانوني في انتظار قرار النيابة العامة في شأنه.ورابط سبعة شباب من أقارب المثلي، اثنان منهم مثليان، إلى حدود الفجر، أمام الباب الخلفي لمنطقة المداومة بشارع محمد الخامس، في انتظار معرفة مصير قريبهم، فيما شوهد مثليون بأمكنة قريبة من ساحة فلورانسا، بصدد تتبع ما تعرض له زميلهم في ليلة رمضانية عرف فيها الشارع المذكور حركة دؤوبة. حميد الأبيض (فاس)

تفاصيل اعتداء وحشي على مثلي بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تمرد اللاعبين يهز أركان الرجاء

الرميد: قولوا إني متخلف بدوي ولن ألغي الإعدام

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات