ساد اجتماع ندوة الرؤساء بمجلس النواب المنعقدة الأربعاء الماضي، برئاسة رشيد طالبي العلمي، جدل حاد بين رؤساء فرق الأغلبية ونظرائهم في المعارضة، حول طريقة مناقشة التقرير الذي تقدم به ادريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات.وكاد الاجتماع يتحول إلى تشابك بالأيدي بين رئيس فريق ينتمي إلى المعارضة، وآخر من الأغلبية، بعدما ارتفعت حدة الغضب بينهما، حول التقرير الذي تقدم به ادريس جطو، أخيرا، أمام أعضاء مجلس النواب، وهو التقرير الذي يدين بعض القطاعات الحكومية، أبرزها السكن والصحة. وشوهد ادريس لشكر، رئيس الفريق الاشتراكي رفقة باقي رؤساء فرق المعارضة، مليودة حازب، رئيسة فريق الأصالة والمعاصرة، والشاوي بلعسال، رئيس الفريق الدستوري ونورالدين مضيان، رئيس فريق الوحدة والتعادلية، يجتمعون بأحد المكاتب لرسم خريطة طريق اجتماع ندوة الرؤساء، لمواجهة فرق الأغلبية . وكشف نائب برلماني مقرب من ادريس لشكر لـ»الصباح»، أن الأخير نجح في إقناع فرق المعارضة بفرض المنع على الحكومة، وحرمانها من تناول الكلمة من أجل التعقيب على مداخلات فرق المعارضة، وذلك خلال مناقشة تقرير جطو الذي كشف عن خروقات خطيرة في العديد من القطاعات الحكومية ذات الصبغة الاجتماعية، رغم محاولات هروب بعض الوزراء إلى الوراء، وتحميل مسؤوليات الفساد التي فضحها تقرير جطو إلى وزراء سابقين في عهد حكومة عباس الفاسي. وما إن حاول ادريس لشكر خلال اجتماع ندوة الرؤساء تمرير هذا القرار الذي عبأ له في كواليس المجلس، حتى ثار عبدالله بوانو ومعه باقي رؤساء فرق الأغلبية، وتشبث بتدخل الحكومة لتوضيح موقفها من كل ما جاء به تقرير ادريس جطو. وأمام «ترمضينة» بعض رؤساء الفرق خلال اجتماع ندوة الرؤساء، تدخل رشيد طالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، وأنهى هذا الجدل بين ادريس لشكر وعبدالله بوانو، وخلفهما أتباعهما من الأغلبية والمعارضة، إذ قرر تعليق مناقشة تقرير المجلس الأعلى للحسابات إلى أجل غير مسمى. ع. ك