شرعت اللجان الجهوية لحزب العدالة والتنمية في مختلف المناطق التنظيمية، في إعداد اللوائح الانتخابية التي ستتنافس بقوة من أجل الفوز، سواء تعلق الأمر بلوائح الانتخابات الجماعية أو الجهوية أو الإقليمية.وتقترب هذه اللجان التي تشتغل في مرحلة أولى، بعيدا عن سلطة الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي يطمح إلى الفوز بأكبر عدد من الجماعات الكبرى، أو الحصول على تمثيلية مشرفة له في المكاتب المسيرة، من رفع ثلاثة أسماء مرتبة إلى قيادة الحزب في الرباط، وذلك من أجل اختيار واحد منها، وكيلا للائحة ووصيفه والمرشح الثالث. وتراعي هذه اللجان مجموعة من المعايير في اختيارها، أبرزها المصداقية، وأن يكون المرشح ذا شعبية وسط المدينة التي يرغب الترشح فيها، وأن لا يكون “كذابا” يوزع الوعد يمنة وشمالا، كما فعل بعض رؤساء “بيجيدي” مع ناخبين، كما جاء على لسان قيادي جهوي من حزب “المصباح”. وسبق لعبدالحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية، أن قال إن حزبه لن يرشح أيا كان في الانتخابات المقبلة، لأن له مصداقية، ويعتمد على مسطرة خاصة في الترشيحات. وكان الكاتب الجهوي للحزب بجهة الغرب الشراردة بني حسن، توصل بتقارير تفيد أن بعض الأشخاص الذين نجحوا باسم الحزب في الانتخابات الجماعية، أو آخرين لم يحالفهم الحظ، مدمنون على شرب الخمر، تتخذ في حقهم قرارات بالطرد نهائيا من الحزب، وتفيد الأخبار الواردة من المقر العام لحزب "بيجيدي"، أن وزيرا في الحزب، يسعى بكل الوسائل من أجل وضع اسمه على رأس إحدى اللوائح، حيث أصبح يهتم بترتيب اللائحة، أكثر ما يهتم بشؤون وزارته التي اشتهرت بـ"الفضائح". ويسود توجه داخل العدالة والتنمية، يدفع في اتجاه التحالف القبلي مع الأصالة والمعاصرة قبل معرفة نتائج الانتخابات الجماعية، نظير ما يحدث في جهة طنجة تطوان.وتفيد المعطيات الأولية القادمة من البوغاز، أن الكاتب الجهوي لحزب "المصباح" البشير العبدلاوي المقرب جدا من رئيس الحكومة، شرع في التنسيق مبكرا مع قادة حزب الأصالة والمعاصرة، بهدف رسم خريطة التحالفات المقبلة داخل كل المؤسسات المنتخبة، سواء في مجلس طنجة أو مجلس الجهة، أو مجلس العمالة، وباقي مجالس المقاطعات، وهو التنسيق نفسه الذي يجري في جهة تادلا أزيلال، خصوصا في بني ملال الغارقة في أوحال قطاع التعمير والبناء. عبدالله الكوزي