استدعاء مدير مركز حزب الاستقلال بتطوان

الشرطة القضائية تستعين بالخبراء للتأكد من لوحة بيرتوتشي الأصلية تستعين الشرطة القضائية المغربية، بخبراء مختصين في مجال افتحاص اللوحات الفنية، لتحديد ما إذا كانت لوحة الاسباني "مريانو بيرتوتشي" التي تصل قيمتها 700 مليون سنتيم، أصلية أم مزيفة. وأكدت مصادر "الصباح" أن الشرطة، ستبحث في هذه القضية، من خلال ما تم تواتره من روايات حول ما إذا كانت هذه اللوحة التي تعد تراثا ثقافيا، قد هربت إلى خارج المغرب، وعوضت بأخرى مزيفة، إذ ستطلب خبرة السلطات الإسبانية في هذا المجال، لأن المغرب لا يتوفر على طريقة علمية يتم بموجبها المحافظة على ممتلكات حضارة المغرب الآثرية، بوضع رقاقة إلكترونية، بواسطة قن سري، يتم متابعتها بواسطة نظام "ج ب إس"، لمعرفة تنقلها من أي مكان، إذ اكتفت الحكومة في الاجتماع الأخير لها، بالتصديق على قانون يوافق بموجبه على اتفاقية العهد الدولي لتوحيد القانون الخاص "يونيدروا" بشأن الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدرة بطريقة غير مشروعة، أو المهربة إلى الخارج، والعمل على إعادتها . وحسب المصادر ذاتها، قد تستعين السلطات المغربية بنظيرتها الإسبانية، في هذا الشأن، لمعرفة حقيقة لوحة الإسباني مريانو بيرتوتشي، والتي تم نقلها من قبل حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، إلى المقر المركزي للحزب بباب الأحد بالرباط، بدعوى حراستها من أي سرقة، فيما تتهم الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، شباط بالسرقة وخيانة الأمانة، حسب ما صرح به دفاعها الذي رفع دعوى قضائية في هذا الشأن. وقال المحامي إسحاق شارييه لـ « الصباح» إن الشرطة القضائية، وجهت استدعاء رسميا، قبل نهاية الأسبوع، إلى مدير المقر المركزي لحزب الاستقلال بتطوان، للاستماع إلى إفاداته في هذا الشأن، كما ستستدعي أيضا شباط للاستماع إليه، بتهمة «سرقة» لوحة هذا الفنان العالمي إلى المقر المركزي، فيما يرى مسؤول بحزب الاستقلال، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن شباط هو الأمين العام لحزب الاستقلال، مسؤول عن المحافظة على ممتلكات الحزب، بفضل بنود القانون الأساسي المصادق عليه في المؤتمر، وبالتالي من حقه نقل لوحة فنية من مقر الحزب بتطوان، غير محروس بما فيه الكفاية، إلى المقر المركزي للحزب، الذي يتمتع بخاصية الأمان عبر وجود كاميرات تحرس اللوحة من أي يد تمتد لها، مشيرا إلى أن شباط لم ينقل اللوحة الفنية إلى منزله، حتى تكال له هذه التهمة، التي وصفها «البئيسة والمنحطة». وأوضح شارية أنه كلف من قبل الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد بتطوان، للترافع باسمها في هذا الملف ضد حميد شباط، الذي اعتبره متورطا في سرقة هذه اللوحة من «نادي الاستقلال» الذي لا علاقة له بحزب الاستقلال، إلا حسن الجوار، كما أن هذا النادي تأسس قبل الحزب، يؤكد شارييه. وقال شارييه إن تاريخ اللوحة يعود إلى 1934 من القرن الماضي، حيث قام الفنان الإسباني في ذلك الزمن بإهدائها إلى 20 عائلة من المدينة، لمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاة الحاج أحمد بنونة، رائد المقاومة بالمدينة، إذ وضعت في نادي «الاستقلال»، وهو النادي الذي لم تكن له أي صلة بحزب الاستقلال، إلا بحكم الجوار. يذكر أن الفنان الإسباني الغرناطي، ماريانو بيرتوتشي، ارتبط وجدانيا بمدن طنجة وشفشاون وسبتة وتطوان، وغيرها من مدن الشمال التي كانت خاضعة للاستعمار الإسباني، وتؤكد بعض أعماله التصويرية والتوثيقية هذه العلاقة، ومن ضمنها اللوحة المختفية. أحمد الأرقام

استدعاء مدير مركز حزب الاستقلال بتطوان

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

شاب يجهز على شقيقه بفاس

الشاكر: الجيش يرفض التخلي عني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات