بلماحي: نطمح إلى مشاريع معقلنة لخدمة الجهة والاستفادة من الأخطاء السابقة خصصت مؤسسة العمران الساحل لخيايطة (إقليم برشيد) وعاء عقاريا مهما لإنجاز مجموعة من المشاريع السكنية والتجارية والصناعية والخدماتية، ووضعت مشاريع كثيرة على وعاء عقاري يناهز 1300 هكتار، شطره الأول يتعدى 364 هكتارا، جعلت منه امتدادا طبيعيا للنسيج العمراني لبلدية حد السوالم، حيث يطمح عبدالحنين بلماحي، المدير العام للمؤسسة الى " اعطاء قيمة اضافية لجهة البيضاء سطات، من خلال خلق مدينة جديدة بمواصفات حديثة وعالية، تتوفر فيها جميع التجهيزات" على حد تعبيره في لقاء مع "الصباح"، مضيفا أن "القطب الحضري والصناعي للساحل لخيايطة من المدن الجديدة المتكاملة،حيث وفرنا بنية تحتية مهمة لتوفير ظروف عيش واستتمار للسكان والصناعيين وغيرهم"، وسرد مجموعة من انجازات المؤسسة استجابة لها لمتطلبات المواطنين عموما من خلال "بناء مؤسسات تعليمية، وتهيئة منشآت، ومراكز تجارية، ومسجد، وملعب للرياضات في طور الانجاز، بالإضافة إلى منجزات أخرى قام بها القطاع الخاص" على حد تعبير عبد الحنين بلماحي، المدير العام للمؤسسة سالفة الذكر، مسترسلا في حديثه مع "الصباح" بوجود "مجهود لتنظيم المنطقة الصناعية بالشطر الأول للمشروع على مساحة 50 هكتارا جرى تسويقها، وتحظى بأهمية كبرى وبأولوية خاصة"، مضيفا أنها تستقطب "مؤسسات وشركات من قطاعات مختلفة، بعدما وفرنا لهم ظروفا ملائمة، وتخصيص مناطق حسب التخصصات"، مؤكدا على أن مشروع المنطقة الصناعية الأولى"حظي بمجهود من نوع خاص لتنظيم المنطقة، رغبة منا في تحريك الحضري وجعله منطقة للأنشطة الصناعية والتجارية وتوفير فرص الشغل لسكان القطب".وشدد بلماحي على المشروع المستقبلي لمؤسسة العمران الساحل لخيايطة من خلال مشاريع مهمة، وقال لـ "الصباح" إن "العمران في المستقبل القريب تسعى إلى إنجاز وإعداد القطب الحضري الثاني على مساحة 900 هكتار، بمواصفات عالية ومنشآت كبرى على المستوى الوطني، وتخصيص حوالي 30 بالمائة من القطب الثاني للمناطق الصناعية"، مضيفا أنه "لابد من التدرج للبحث عن تكامل بين القطب الأول والثاني".ولم يفت عبد الحنين بلماحي التركيز على ما اعتبره "من أهم أولوياته"، ويتعلق الأمر بما أسماه " استعمالا معقلنا لوعاء عقاري بقدر ب 900 هكتار، ويعد آخر وعاء عقاري عمومي جاهز من الحجم ذاته بجهة البيضاء سطات، لذا من الواجب تدبيره بشكل جيد وجعله يستجيب لحاجيات الجهة والوطن"، قبل أن يختم كلامه قائلا " إن مؤسسة العمران الساحل لخيايطة تبذل مجهودا لتطوير ايجابيات المدن الجديدة الخرى، والاستفادة بشكل متفائل من اختلالات شابت بعض مشاريع الأقطاب الجديدة بعدد من مناطق المملكة، ما يدفعنا إلى انجاز مشاريع معقلنة لخدمة جهة البيضاء سطات خصوصا والوطن عموما". وتتوجه ادارة مؤسسة العمران الساحل لخيايطة (إقليم برشيد) حاليا إلى إتمام مشاريع القطب الأول على مساحة تقارب 364 هكتارا، من خلال بلوغ 80 ألف نسمة تقطن بالقطب الحضري في أفق 2020، بعدما استقرت به حاليا أزيد من 10 آلاف نسمة، أغلبها بالسكن الاجتماعي، سيما بعد تسليم عدد من الشقق (200 شقة)، بينما توجد 500 شقة في طور التسليم بشراكة مع القطاع الخاص، والشروع، منذ شهور في تسليم 350 فيلا شبه جاهزة لأصحابها، بالإضافة إلى تهيئة أزيد من 90 بالمائة من الشطر الأول، بينما وضع المسؤولون سنة 2016 آخر أجل لتهيئة وسط المدينة وبلوغ نسبة 100 بالمائة بالشطر الأول.ويقع القطب العمراني والصناعي "عمران الساحل" على بعد 20 كيلومترا من البيضاء، وأقل من 60 كيلومترا عن سطات والجديدة، وحوالي 12 كيلومترا من المحيط الأطلسي وبضعفي المسافة من مطار محمد الخامس، ما جعله موقعا إستراتيجيا لقربه من البيضاء وتربطه بباقي مدن المغرب الطريق السيار وقربه من شبكة السكك الحديدية.
