عرض أستاذ ضحية اعتداء على الخبرة

ابتدائية فاس أخرجت الملف من التأمل وعينت طبيبا لإجرائها أخرجت المحكمة الابتدائية بفاس، من التأمل ملفا جنحيا تلبسا يتابع فيه تلميذ عمره 18 سنة متهم بـ «إهانة موظف عمومي بسبب قيامه بعمله وارتكاب عنف في حق موظف عمومي ترتب عنه إراقة دم وجرح مع سبق الإصرار والترصد أثناء قيامه بعمله»، على خلفية اعتدائه بالضرب والجرح على أستاذه في مادة الرياضيات بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الداودي بحي المسيرة. وقررت بموجب حكم تمهيدي عرض الأستاذ الضحية على خبرة طبية، للتأكد ما إذا كان تعرض لعاهة مستديمة من عدمه، مع إدراج الملف في جلسة الثلاثاء 16 يونيو الجاري، لمواصلة النقاش على ضوء نتائج تلك الخبرة التي ستكون حاسمة لتحديد مصير التلميذ، وإصدار حكم، أو إحالته على غرفة الجنايات. وناقشت المحكمة، هذا الملف واستمعت للتلميذ والمرافعات، إذ نصبت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين محاميا للدفاع عن الأستاذ المعنف، التمس الحكم له بتعويض مدني قدر ب100 ألف درهم، ودرهما رمزيا لفائدة الأكاديمية، وإحالة الملف على غرفة الجنايات لخطورة الاعتداء وللأداة المستعملة وللضرب في أماكن حساسة (مقاتل) وتوفر عناصر محاولة القتل العمد والإصرار والترصد. والتمس عبد الجليل الموساوي، محامي الضحية، احتياطيا إحالة الضحية على خبرة طبية، واصفا التلميذ المعتدي ب»العاق» و»حاول إزهاق روح أستاذه داخل الفصل بمدية مع سبق الإصرار والترصد، مؤكدا أن الاعتداء ليس على الأستاذ فقط، بل على موظفي وزارة التعليم الذين «ينتظرون الحكم المنصف لهم»، بعدما استأثرت القضية باهتمام جميع التربويين. ووقف عند درجة الاحترام والهيبة الكبيرين اللذين كان يحظى بهما الأستاذ والمعلم، ولا تقل عن احترام القضاء، أما «في زمن التلميذ العاق، فالأستاذ يهان ويضرب»، مؤكدا أن التلميذ المعتدي حاول قتل أستاذه، إذ «خطط ودبر وحصل على المدية بروية ونفس هادئة بعد يومين من تمرير محضر غش في حقه من طرف الأستاذ الضحية». وأقر دفاع المتهم بخطأ موكله الذي أرجعه إلى فساد المنظومة التربوية، ملتمسا ظروف الرأفة لحاله ووضعه الاجتماعي، فيما رفع ممثل النيابة العامة ملتمسا بالحكم بأقصى العقوبة في حق التلميذ المتهم حتى يكون عبرة لمن يعتبر، لتتحول جلسة المحاكمة بذلك، إلى مناسبة لنبذ العنف بالوسط المدرسي الذي راح ضحيته عدة أساتذة ومعلمين إثر اعتداءات من قبل تلاميذهم. واعترف التلميذ بالمنسوب إليه تمهيديا وتفاصيل ترصده لأستاذه الذي أكد أنه مباشرة بعد تحرير محضر الغش في الامتحان في حقه، لم يتوان في استفزازه وسبه وشتمه لمناسبة وبدونها، إذ اعترض سبيله أثناء خروجه من المؤسسة، قبل أن يكيل له وابلا من السب والشتم والتهديد، ما دفعه إلى تقديم شكاية ضده إلى المصالح الأمنية بالمدينة، صدرت أوامر قضائية بالبحث فيها.ويستشف من اعترافات التلميذ وجود رغبة للانتقام من أستاذه ضدا على تحريره محضرا بالغش ضده بعثه إلى الإدارة، قبل أن يخطط عن روية وتأن لتنفيذ جريمته، التي انتهت بمحاولته ذبحه بعدما تسلح بسكين من الحجم الكبير ضربه بها في عنقه، إلا أن صراخ تلميذة وتنبيهها أستاذها، جعله يصد الضربة القوية بيده، ليصاب بجرح غائرة بمعصمه. وفتحت النيابة الإقليمية للوزارة تحقيقا في الموضوع، إذ زارت النائبة ومدير الأكاديمية الأستاذ المعنف بمنزله بعد مغادرته المستشفى بعد تلقيه العلاج الضروري، فيما تضامنت نقابات مع الضحية خاصة الجامعة الحرة للتعليم والاتحاد العام للشغالين اللذين نظما وقفة تضامنية تعتبر الثانية بعد تنظيم أساتذة ثانوية القرويين وقفة مماثلة ضد العنف المدرسي.التماسرفع ممثل النيابة العامة ملتمسا بالحكم بأقصى العقوبة في حق التلميذ المتهم حتى يكون عبرة لمن يعتبر، لتتحول جلسة المحاكمة بذلك، إلى مناسبة لنبذ العنف بالوسط المدرسي الذي راح ضحيته عدة أساتذة ومعلمين إثر اعتداءات من قبل تلاميذهم. حميد الأبيض (فاس)

عرض أستاذ ضحية اعتداء على الخبرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

ثلاثة انتحارات في يوم واحد بآسفي

مختصرات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات