واجو: احترافية الوداد صنعت اللقب

المعد البدني قال إن خبرته في ألعاب القوى ساعدته على تقوية لياقة اللاعبينقال إدريس واجو، المعد البدني للوداد الرياضي، إن احترافية الفريق من الجانب التسييري والتنظيمي والانضباطي والتقني، ساهمت في فوزه بلقب البطولة. وأضاف، واجو في حوار مع "الصباح الرياضي" أن خبرته مع أبطال عالميين في ألعاب القوى، ساعدته في إعداد لاعبي الوداد من أجل حضور قوي في مجمل مباريات البطولة الوطنية، موضحا أن توشاك لعب دورا هاما بحكم احترافيته الكبيرة. وتأسف واجو بخصوص تراجع نتائج ألعاب القوى الوطنية، مبرزا أن الإدارة التقنية تفتقد لإستراتيجية عمل واضحة، من أجل الاعتناء بالأبطال وتكوينهم للمستقبل. وفي ما يلي نص الحوار: كيف جاء التحاقك بالوداد ؟ تم الاتصال بي في دجنبر الماضي، من أجل الالتحاق بالوداد الرياضي، الذي انفصل عن المعد البدني السابق. ومن ثم كانت بداية المسار مع الفريق، إلى جانب المدرب جون توشاك. أعتبرها بداية موفقة، علما أنني أتوفر على تجارب سابقة في المجال نفسه. حاولت أن أمنح خبرتي أيضا في ألعاب القوى، بالعمل مع اللاعبين على لياقتهم الفردية، كما هو الحال في أم الألعاب. ارتبط اسمك بعالم ألعاب القوى، ما الفرق الذي وجدته بين الأخيرة وكرة القدم ؟ لم أجد صعوبة كبيرة عندما انتقلت للعمل في كرة القدم. المهم هي طريقة التأقلم مع الأجواء، إذ لقيت مساندة كبيرة من المدرب توشاك في تهيئ اللاعبين بدنيا. يتوفر توشاك على خبرة كبيرة في كرة القدم، وما ساعدني هو الخبرة التي اكتسبتها في دراستي الإعداد البدني الإنجليزي، الذي يعتبر مدرسة بحد ذاتها. كيف وجدت الحالة البدنية للاعبي الوداد ؟ لم تكن في المستوى العالي جدا، وكانت هناك بعض الإصابات لدى اللاعبين. لم أحاول خلق تغيير جذري، وإنما مواصلة الاستعدادات التي بدأها اللاعبون منذ بداية الموسم. هل استفدت من توقف البطولة ؟ نعم توقف البطولة منحني الفرصة لإعادة قراءة إمكانيات اللاعبين، وإعداد برنامج لإعدادهم البدني للفترة المقبلة. قمنا بمعسكر في مراكش، والذي استفدنا منه كثيرا، ثم كانت هناك فترات بعد ذلك توقفت فيها البطولة، ساعدتني هي الأخرى في العمل بشكل جيد مع اللاعبين، وتقوية حضورهم البدني. رغم العمل الذي قمنا به، أرى أنه ما زال أمام اللاعبين عمل كبير، حسب رؤية المدرب، الذي أتواصل معه باستمرار. أول موسم بالوداد فزت بالبطولة، ما تعليقك ؟ في ميدان ألعاب القوى دربت عدائين عالميين وأبطالا، لأنني كنت أطمح دائما للألقاب وحيازة البطولات. كيف تعاملت مع المباريات الأخيرة للبطولة ؟ عملت مع لاعبي الفريق منذ التحاقي بالفريق، على الرفع من منسوب اللياقة البدنية لديهم في المباريات الأخيرة من البطولة، كما كنت أقول لهم دائما. كان هذا هدفي، وهذا ما جعل اللاعبين يمتازون بلياقتهم البدنية الجيدة مع نهاية الموسم. توشاك ساهم في الرفع من ثقة اللاعبين، إذ حاول إقناعهم بطريقته الخاصة بضرورة المحافظة على الوتيرة ذاتها مع نهاية البطولة. كيف كان التواصل بينك وبين توشاك مع اقتراب نهاية البطولة ؟ توشاك كان دائما معي في تواصل، إذ كنا نضع برنامج عمل لكل حصة تدريبية. كان هدفي تحضير اللاعبين للتداريب، وتفادي إصابتهم بالعياء، بحكم التمارين التي يقومون بها بعد الإعداد البدني. التناسق كان ضروريا مع توشاك، وذلك لتوفير الظروف الجيدة للاعبين أثناء التداريب، وليكون كل واحد منهم في أتم جاهزيته البدنية والذهنية. الطاقم الطبي كان معنا أيضا في تواصل مستمر، لمتابعة الحالة الصحية للاعبين. في نظرك ما هي الأشياء التي ساهمت في تتويج الوداد ؟ أعتقد أن التسيير المحكم ساهم في تتويج الفريق باللقب. الطريقة التي يسير بها الفريق كانت في المستوى، بقيادة الرئيس سعيد الناصري، الذي يتوفر على دراية كاملة، وبنى علاقة جيدة مع المكتب المسير واللاعبين والطاقم التقني. أعتقد أن هذا العامل ساهم في توفير الظروف المواتية للفوز باللقب. كيف تقيم نوعية اللاعبين التي يتوفر عليها الوداد ؟ اللاعبون الذين يحملون قميص الوداد من نوعية عالية، بحكم أخلاقهم ومستواهم وانضباطهم. يحترمون بعضهم بعضا، ولديهم قابلية لنصائح المدرب. الأخلاق والانضباط مهمان داخل الفريق، وأعتقد أنه فريق محترف بكل ما تحمل الكلمة من معنى. من هم اللاعبون الذين أثروا في الفريق أكثر هذا الموسم ؟ ليس هناك فرق بين صغيرهم وكبيرهم، لأن كل لاعب يتوفر على مكانته داخل الفريق. العلاقة بينهم جيدة، وهذا مهم للتواصل ولمساعدة بعضهم بعضا. ما سر نجاح توشاك ؟ توشاك مدرب محترف، وهذا هو سر المدرب الناجح في أي فريق كان. دربت أبطالا عالميين في ألعاب القوى، إذا توفرت لك الظروف للعودة لرياضتك الأولى، هل ستوافق ؟ أنا أخدم بلدي. لدي اتصالات دائمة مع عدائين، لكنني أحاول اليوم أن أمنح تجربتي لكرة القدم الوطنية، بحكم أن الرياضة المغربية يجب أن تكون في أعلى الرتب العالمية، وعلى أعلى مستوى من الاحترافية. هل حضرت برنامجا للاعبي الوداد في العطلة ؟ البرنامج سنعده مع المدرب توشاك بعد نهاية البطولة، بعد اجتماع مع الرئيس. من جانبي يجب أن أتابع اللاعبين في عطلتهم، لأن ذلك أصبح ضروريا، وكي نضمن عودتهم في صحة جيدة، وفي مستوى مقبول. طريقة عملي تقتضي مراقبة اللاعبين ومدهم بالنصائح، وليس تقديم برامج لهم على الورق. الموسم المقبل سيكون أصعب بمشاركة الوداد قاريا .. حاليا ليس هناك برنامج للاعبين، لأن الأخير يحضر بناء على أهداف النادي الموسم المقبل. الوداد سينافس قاريا ومحليا، وبالتالي يجب أن نستعد بالشكل المطلوب. قوة الوداد في جنود الخفاء، ما السمة التي تطبع هؤلاء ؟ أعتقد أن سرهم هو العمل والصمت. هناك العديد من الأشخاص يعملون في صمت وبطريقة متواصلة. إنهم أناس لا يريدون أن يظهروا في الواجهة، ومركزون على عملهم. دائما ما نجد أن من يعمل أكثر يرفض الظهور للعلن. لماذا تراجعت ألعاب القوى الوطنية ؟ ذلك يعود لتراجع الأبطال. من الناحية التقنية، لم نعد نشاهد إنتاجا للأبطال كما كان في السابق. أعتقد أن الحديث عن النتائج، يعيدنا إلى الإدارة التقنية، التي يجب أن تتوفر على إستراتيجية عمل لتنجح في إظهار أبطال عالميين. العمل يتطلب مراقبة ومتابعة دقيقة للأبطال. ما هي الشروط التي أدت إلى نجاح ألعاب القوى في فترة من الفترات ؟ كانت هناك إستراتيجية على المستوى الإداري والتقني، وأعتقد أن الجانب التقني هو الأهم في وصفة النجاح. في السابق كنا نتوفر على إدارة تقنية جيدة، كان على رأسها عزيز داودة ولحسن عقا وغيرهم، بالإضافة إلى أطر في مستوى عال، يتوفرون على الخبرة الكافية في المجال، ناهيك عن سياسية التكوين التي كانت تنهجها الإدارة. ألا ترى أن ألعاب القوى لم تستفد بما فيه الكفاية من داودة ؟ ألعاب القوى استفادت من عزيز داودة منذ الثمانينات، وأعتقد أنه كان من الممكن أن تستفيد منه أكثر. ربما أن المسؤولين رأوا أنه من الضروري تغيير الأطر، وانتداب أطر أخرى بعقلية جديدة. لكن من وجهة نظري، ف"المايسترو" لا يغير.أجرى الحوار: عبد الإله المتقي والعقيد درغام في سطورالاسم الكامل: إدريس واجوعمره 48 سنةأب لإيناس (11 سنة) وجاد (سنتان ونصف)خريج المعهد الملكي لتكوين أطر الرياضةحاصل على الماستر من جامعة ديجون بفرنسا للتدريب الرياضيدرب عدائين مثل هشام الكروج والمحجوب حيدة وحسناء بنحسي وآمين أيت حمو وحليمة حشلاف ومحمد مستاوي وسهام الهيلالي.بورتريواجــو... الـصــيــاد الـعــفــيــفلا شيء تغير فيه، بعد آخر لقاء به في 25 أكتوبر 2009 خلال المناظرة الوطنية للرياضة بالصخيرات، حين كان رئيسا لمصلحة الدراسات والتنسيق بالوزارة... الابتسامة لا تفارقه، وبنيته مازالت مثل أي شاب رياضي، رغم بلوغه 48 سنة.يبدو إدريس واجو اليوم سعيدا أكثر، لم لا وهو يتوج مع الوداد بلقب البطولة في أول موسم له بعيدا عن رياضة ألعاب القوى التي ارتبط بها ورافق فيها نجوما، وعن مكتبه بوزارة الشباب والرياضة.واجو يشعر بأنه ساهم بقسط معين في اللقب الذي انتظره الوداديون خمس سنوات، وبأنه أصبح يحظى باحترام كبير داخل النادي، إلى جانب صديقه الطبيب علاء الدين الرحالي، فبفضلهما تخلص الفريق من آفة الإصابات التي ظلت تؤرق لاعبيه، إذ لم ينزل عدد المصابين طيلة الموسم الماضي عن سبعة أو ستة لاعبين، منهم من ابتعد فترة طويلة.يهرب إدريس واجو، الأب لإناس (11 سنة) وجاد (سنتان ونصف)، من الأضواء عادة، ليرتبط بعمله أكثر، ومنه إلى أسرته، ثم ممارسة هواية الصيد التي يعشقها، فهذا الثلاثي هو كل ما يملأ حياة ابن القنيطرة.في أبهى فتراته مع عدائي ألعاب القوى الوطنية وفوزه بعدد من الألقاب رفقة هشام الكروج والمحجوب حيدة وحسناء بنحسي وآمنة حشلاف وسهام الهيلالي ومحمد مستاوي ومليكة العقاوي، ظل واجو بعيدا عن الأضواء، بل إنه حظي بأربعة استقبالات ملكية، ولم يطلب أي هبة أو أي شيء من هذا القبيل، مثلما يفعل أغلب الرياضيين.

واجو: احترافية الوداد صنعت اللقب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الأغنية المغربية تعيش زمن الموزعين

سعيدي: الرياضة تحتاج جهازا مستقلا لا وزيرا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات