نحر زوجته وحاول الانتحار

ترك طفليه لدى خالتهما بالمحمدية قبل تنفيذ مخططه وشكوك حول الخيانة الزوجية تحرس عناصر الدرك الملكي مشتبها فيه في عقده الخامس، بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، منذ صباح أمس (الأربعاء) في انتظار تماثله للشفاء من جرح غائر سببه محاولة انتحاره بعد نحره زوجته من الوريد. وفي ما يسود غموض حول دوافع الزوج ذي الطباع الهادئة، في التخطيط بدقة لإزهاق روح شريكة حياته بطريقة بشعة داخل شقة يكتريانها بمنطقة بني يخلف بالمحمدية، طفت فرضية الشك في الخيانة الزوجية، سيما أن مصالح الدرك عثرت على شكاية سابقة للزوج، يتهم فيها حليلته بخيانته ويطلب فيها البحث. وكان الزوج نقل أولا إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية وخضع لإسعافات أولية، قبل أن يقرر الطبيب المداوم إحالته صوب المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، بعدما تبين أن حالته الصحية خطيرة. فيما خضعت جثة الضحية للتشريح الطبي لإنجاز تقرير حول الوفاة حسب ما أمرت به النيابة العامة. وأفادت مصادر مطلعة «الصباح»، أن الزوج في عقده الخامس، والزوجة في عقدها الرابع، يعيشان تحت سقف بيت يكتريانه بتراب الحي المحمدي بجماعة بني يخلف بالمحمدية. كما أن الزوج مطلق، وله أطفال راشدون من زوجته الأولى، تزوج بالضحية التي تعمل في محل للحلويات بالحي نفسه وأنجب منها طفلا في ربيعه التاسع، وطفلة لم تكمل سنتها الثالثة. وأضافت مصادر «الصباح»، أنه في حدود الساعة الخامسة من عصر أول أمس (الثلاثاء)، اصطحب الزوج ابنته، إلى المدرسة التي يدرس بها ابنه، ثم توجه بهما نحو منزل خالتهما، بحي المشروع الجديد، وطلب منها العناية بهما، لأنه سيعمل على مرافقة الزوجة نحو الطبيب بسبب تشكيها من آلام، ليعود إلى بيت الزوجية وهو مصمم على ارتكاب جريمة في حق زوجته. وزادت مصادر «الصباح»، أنه في العاشرة ليلا، اتصل الزوج، بشقيقة زوجته التي ترك لديها طفليه، وأخبرها بأنه أجهز على زوجته، قبل أن يقفل الخط تاركا شقيقة الضحية في حيرة من أمرها، الأمر الذي دفعها إلى ربط الاتصال بباقي أفراد عائلتها من أجل إخبارهم بما توصلت به من الزوج.واتصلت العائلة بدورها بعائلة الزوج، من أجل إخطارها بما قام به الزوج، ليهرع الجميع صوب المنزل ليجدوا الزوج والزوجة مضرجين في دمائهما، وكانت الزوجة حينها تحتضر وهي ساقطة أرضا قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة.وعلمت «الصباح» أن الزوج بعد ارتكابه الجريمة حاول نحر نفسه بسلاح الجريمة ذاته. وفور إبلاغها بالجريمة، انتقلت المصالح الأمنية، المكونة من رجال الدرك الملكي والسلطة المحلية، وفرقة الشرطة العلمية للدرك، فتم حجز سلاح الجريمة، وأخذ صور للضحية ولكل زاوية من مسرح الجريمة، كما أذنت بنقل الزوج، على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى، فيما تم نقل جثة الزوجة إلى مصلحة الطب الشرعي. وظلت عناصر من الدرك القضائي رفقة الزوج، تتابع حالته الصحية، بعدما أمرت النيابة العامة بفتح بحث في الموضوع، لمعرفة أسباب وظروف وملابسات الحادث المأساوي. كمال الشمسي (المحمدية)

نحر زوجته وحاول الانتحار

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران لـ "الصباح": لا وجود لتعديل حكومي موسع

ستة مرشحين في سباق أمانة الاتحاد الدستوري

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات