تصفية رجل أعمال داخل شقته بآسفي

الضحية عُثر عليــــه مكبل اليدين والرجلين وتلقى طعنتين شكوك تحـــوم حــــول مشتبه فيه يدعي اشتغاله بالقصر الملكي عثر، صباح أمس (الأربعاء)، على جثة رجل أعمال، ومدير شركة للأمن الخاص، مقتولا، داخل شقته بحي البلاطو بآسفي، على بعد أمتار قليلة من مقر المحكمة الابتدائية. واستنادا إلى معطيات دقيقة حصلت عليها «الصباح»، فإن عمالا بشركة للأمن الخاص، توجهوا إلى منزل الضحية، حيث يوجد أفراد من أسرته، ليتم إخبارهم من قبل زوجته، أنه لم يأت إلى المنزل منذ مساء الاثنين الماضي، وأنه لا يرد على المكالمات الواردة على هاتفيه المحمولين، ليتم الانتقال إلى شقة في ملكيته يتردد عليها من حين لآخر. ولم تنفع كل محاولات طرق الباب، ليتم كسر قفل المنزل والولوج إلى داخله، فكانت الصدمة، بعدما عثر على الضحية مقتولا.وحسب المعاينات الأولية التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي وفرقة من مسرح الجريمة، بحضور والي أمن آسفي والقائد الجهوي للدرك الملكي ومسؤول مركز الأبحاث القضائية التابعة لإدارة التراب الوطني بآسفي والوكيل العام للملك، فإن الضحية تلقى طعنتين غائرتين، الأولى في العنق والثانية في القلب. وعمد الجاني إلى تكبيل الضحية من يديه ورجليه، قبل تصفيته.ولم تتم سرقة أي من محتويات من منزل الضحية، بدليل أنه تم العثور على مبلغ مالي وهاتفيه المحمولين، وأشياء أخرى ثمينة كانت بالشقة، ما استبعدت معه المصالح المختصة المكلفة بالتحقيق، أن يكون العمل الإجرامي مرتبطا بسرقة.وتوجهت الشكوك نحو شخص يتحدر من حي الزاوية جنوب المدينة، والذي يقطن بحي مفتاح الخير (شمال المدينة)، بحكم أنه آخر شخص لوحظ رفقة الضحية ليلة الحادث، إذ توجهت فرقة أمنية خاصة إلى مقر سكنه، وبمجرد ما طرقت المصالح الأمنية، حتى فتحت قريبته باب المنزل، مشعرة عناصر الشرطة أن قريبها لا يوجد بالمنزل. وأثناء محاولة تفتيش المنزل، اعترضت شقيقة الضحية على ذلك، مطالبة المصالح الأمنية بتمكينها من ترخيص من النيابة العامة المختصة.وأمر ممثل الحق العام بالولوج إلى المنزل، وإجراء تفتيش دقيق وحجز كل ما يمكن أن يفيد في البحث. وبمجرد الولوج إلى إحدى غرف المنزل، وجد المشتبه فيه، جالسا لوحده، ويحمل آثار طعنة في اليد اليسرى وخدوشا في الوجه، ليتم نقله إلى مصلحة الشرطة القضائية ومنها قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بآسفي، إذ أجريت له عدة فحوصات طبية بواسطة جهاز السكانير، وسط إجراءات أمنية مشددة.وتشير معطيات إلى أن المشتبه فيه نفى، أثناء إيقافه من طرف المصالح الأمنية، أن يكون قد وضع حدا لحياة المتهم، بيد أن العديد من الأدلة، تشير إلى تورطه في الجريمة، بحكم أنه كان آخر شخص التقاه الضحية، وتوجه رفقته إلى شقته بالمدينة الجديدة، فضلا عن أن المشتبه فيه يحمل آثار الاعتداء، ورغم ذلك لم يتوجه نحو المستشفى لتلقي العلاجات.وأكدت مصادر عليمة أن المشتبه فيه، كان يدعي أنه يشتغل بالقصر الملكي، ويحضر من حين لآخر على متن سيارة فارهة مرقمة بالرباط، وكان يعد الضحية بالحصول على صفقات في مجال الحراسة الأمنية الخاصة، بحكم علاقاته النافذة بأجهزة داخل الدولة.إلى ذلك، لم تستبعد مصادر مطلعة، أن يكون هناك أكثر من شخص متورط في الجريمة، بحكم أن الضحية كان ذا بنية جسمانية قوية.محمد العوال (آسفي)

تصفية رجل أعمال داخل شقته بآسفي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

5 في المائة من نزلاء "بويا عمر" جامعيون

بنكيران لـ "الصباح": لا وجود لتعديل حكومي موسع

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات