اختتمت بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، الأسبوع الماضي، فعاليت أسبوع البيئة، بندوة شارك فيها منتدبون عن شركات مغربية كبرى وممثلون للقطاعات الوزارية المعنية بمشاكل البيئة، سئلوا فيها من قبل أطر المستقبل عن «الوجه الخفي لتجارة جديدة»، وأساسا العلاقة بين الاقتصاد والإيكولوجيا.وخلص المشاركون في الندوة إلى أنه على خلاف النظرة السائدة حول أن الاقتصاد، بالضرورة غير متوافق مع البيئة، تعمد الشركات المعاصرة، على خدمة «الإيكولوجيا» باعتبار ذلك من المداخل الحديثة للتنافس الاقتصادي.وكان من أبرز المشاركين فيها، كل من هدى جمالي، مسؤولة مصلحة للمنتوجات بمجموعة «رونو المغرب»، ومحمد المكروم، رئيس مصلحة البحث والتنمية في شركة المياه المعدنية «أولماس»، ورشيد أبو الطيب، الإطار في المديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بجهة الشاوية، ووفاء بوشاوطة، رئيسة مصلحة في الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة، إلى أنه وأقرت جمعية نادي البيئة «كرين آنفيست»، بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بسطات، برنامجا متنوعا و»مرجعيا» لبلوغ أهداف أسبوع البيئة المتمثلة في تعبئة أطر المستقبل حول قضية راهنة وتفرض نفسها على المجتمع، يرتكز على أن تكون الأنشطة مواكبة للسياق الثقافي للطلبة، حتى يتحقق الإقناع.وحشد النادي الدعم اللازم بإقناعه فاعلين اقتصاديين باحتضان الأسبوع، فتم اعتماد أحدث وسائط التواصل، ممثلة في تقنية «التسويق الفيروسي»، والتي ترتكز على تشبع مستقبل الرسالة بمغزاها وتمريرها طوعا إلى الآخرين.وفي هذا الصدد، شهدت فضاءات المدرسة، تنظيم «فلاش موب» (التجمع المفاجئ)، وهو من نوعية الأنشطة التي تقوم خلالها مجموعة من الناس بالتجمع فجأة في مكان ما ويقومون بحركات غير اعتيادية لفترة وجيزة، وحابلة بالرسائل حول قضية معينة.وزيادة على ذلك، تميز الأسبوع الأخضر، بعرض لوحات من فن التعبير الجسدي، وأمسيات فنية، كان موضوع حماية البيئة والتنوع الإيكولوجي حاضرا فيها، وورشات إبداعية، وورش جماعي للاعتناء بالفضاءات الخضراء للمدرسة وزرع أغراس جديدة.ا. خ